ألم العصب الخامس

ألم العصب الخامس

ألم العصب الخامس هو عبارة عن نوبات آلام حادة تنتاب المريض بسبب تأثر العصب الخامس بتهيج أو التهاب ، والعصب الخامس هو العصب المسؤول عن نقل الإحساس من الوجه إلى الدماغ ويعتبر أحد الأعصاب من بين الإثني عشر زوج الموجودة في الدماغ ويقوم هذا العصب بنقل كل ماهو حسي وتنقسم أليافه العصبية إلى ثلاثة فروع:

• الفرع الأول: يقوم بتغذية الجبهة، العيون، والجفون العليا.
• الفرع الثاني: يغذي الجفون السفلى، الخدين، الأنف ،الشفاه العليا واللثة العليا.
• الفرع الثالث: يغذي الشفاه السفلى، اللثة السفلى، وبعض العضلات المتحكمة في المضغ.

إن حدوث أي خلل في أحد فروع العصب الخامس ستسبب للمريض نوبات ألم حادة شبيهة بالصدمات الكهربائية وتأتي هذه النوبات بصفة فجئية وتستمر مدتها من بضع ثواني إلى بضع دقائق وقد تتكرر لأكثر من مرة في اليوم الواحد أو لعدد من المرات في الأسبوع وتؤثر بشدة على حياة المريض خاصة وأن هذه الآلام تتحفز دائما عند ممارسة الأنشطة اليومية كفرش الأسنان وغسل الوجه أو الحلاقة بالنسبة للرجال أو التعرض إلى لفحة هواء بارد.

تحدث نوبات ألم العصب الخامس بسبب ضغط الأوعية الدموية على الغمد المياليني الذي يغلف العصب ، ويمكن أن يحدث الألم بسبب أورام تضغط على العصب أو بسبب بعض الأمراض العصبية التي تتلف العصب الخامس أو أيضاً بسبب تضرر العصب بعد حادث أو عملية جراحية.

يعالج ألم العصب الخامس عبر بعض الأدوية التي تقلل التهيج وتخفف الألم وإذا لم يستجب الجسم إلى هذه الأدوية يمكن القيام بتدخل جراحي ميكروسكوبي يتم خلاله فتح الجمجمة والدخول إلى العصب الخامس لرفع الضغط وتتحسن حالة المرضى جيدا بعد الجراحة وتختفي الآلام.