275 مليون شخص يتعاطون المخدّرات فماهي الآثار والمضاعفات ؟

04/03/2022   Santé générale   2635   med.tn

275 مليون شخص يتعاطون المخدّرات فماهي الآثار والمضاعفات ؟



إدمان المخدرات هو استخدام المواد المخدّرة ، مثل الكحول والتبغ والأمفيتامينات والكافيين والقنب الهندي والكوكايين والإكستاسي والهيروين والمواد المهلوسة وغيرها. أو الاعتماد الجسدي أو النفسي على هذه المواد ليصبح الجسم منقادا كليّا إليها ولا يمكنه التوازن إلاّ إذا تلقّى الجرعات التي تعوّد عليها وهي مرحلة تعرف بالإدمان .

وذكر تقرير المخدرات العالمي لشهر جوان الفارط الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أن حوالي 275 مليون شخص تعاطوا المخدرات في جميع أنحاء العالم في العام الماضي، في حين عانى أكثر من 36 مليون شخص من اضطرابات تعاطي المخدرات.فماهي أبرز الآثار الناتجة عن تعاطي المواد المخدّرة وأهمّ المضاعفات و أبرز خطوات العلاج التي يمكن إتّباعها لضمان الشّفاء ؟

تزايد تعاطي المخدّرات مرتبط بالنمو السكّاني

حسب مكتب منظّمة الأمم المتّحدة فإنّه,بين عامي 2010-2019 ازداد عدد الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بنسبة 22 بالمائة، ويعود ذلك جزئيا إلى النمو السكاني العالمي. واستنادا إلى التغيرات الديمغرافية تشير التوقعات الحالية إلى زيادة بنسبة 11 بالمائة في عدد الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات على الصعيد العالمي بحلول عام 2030 من أهمّها زيادة بنسبة 40 في المائة في إفريقيا جرّاء النمو السريع للسكان والشباب في هذه المنطقة.

أثار المخدّرات التي تخلّفها على جسم الإنسان

تتفق عديد المصادر والتقارير العلميّة على أنّ للمخدّرات عديد التأثيرات على مختلف أعضاء الجسم منها العقل إضعاف القوى العقلية والمدارك. وتؤثر تأثيرا مباشرا على عمل وظائف المخ، وبمرور الوقت نجد أن المخ اعتاد على وصول هذه المخدرات إليه.

والجهاز العصبي وذلك بضمور وتلف الخلايا العصبية للمخ فنجد أن المدمن يعاني من ضعف التذكر والإضطرابات, وأيضا على الحنجرة والأنف والأذن (مضاعفات على مستوى الجهاز التنفسي وتوازن الأذن), والكبد (الإصابة بالإلتهاب الكبدي الوبائي جرّاء إستخدام الحق غير المعقّمة), والدّم (التقليل من نسبة كريات الدم البيضاء في الجسم وتفقد الشرايين مرونتها مما يؤدّي إلى سهولة الإصابة بالجلطات والتي من بينها الجلطات الدماغيّة والإصابة بمرض فقدان المناعة المكتسبة الإيدز جرّاء إستخدام الحقن الملوّثة)...

أثار المخدرات العائلية والإجتماعيّة والنفسيّة

تؤدّي المخدّرات إلى عديد المشاكل العائليّة فهي تساهم في إرتفاع معدّلات العنف في الوسط العائلي (تعنيف الزوجة و الأبناء) و الطلاق والجريمة , كما أثبتت عديد التقارير الطبيّة أنّ المواد المخدّرة تحتوي على مكوّنات تساهم في إضعاف القدرات الجنسيّة والإنتصاب لدى الرّجل .

ولهذه المواد أيضا تأثيرات سلبيّة كبرى على الحياة الإجتماعيّة للفرد بالميل إلى الإنزواء وعدم الرّغبة في العمل أو الدّراسة والنفور الإجتماعي لإعتبار أنّ المخدّرات آفة مدمّرة. فتقود هذه الظروف إلى الإكتئاب والإقدام على الإنتحار.

مضاعفات المخدّرات

تؤدّي المخدّرات إلى الإقدام على الموت وذلك عن طريق الإنتحار أو حوادث السير أو الموت المفاجئ جرّاء تعاطي الجرعات الزائدة و إلى عديد المشاكل الماديّة والقانونيّة (التقاضي جرّاء العنف) والمشاكل الأسريّة جرّاء التغيّرات السلوكيّة التي تطرأ على شخصيّة المدمن بميلها للعنف وعدم الاهتمام بالأبناء والزوجة بالإضافة إلى إنتشار الأمراض المعدية (مرض فقدان المناعة المكتسبة الإيدز)وإمكانية نقلها للزوجة عبر العلاقة الجنسيّة أو للأبناء أو أحد أفراد العائلة عبر نقل الدّم .

كيفيّة العلاج

علاج الإدمان على المخدّرات يعتبر خطوة هامّة وجريئة وصعبة في نفس الوقت لذلك للتطلّب إتّخاذ القرار الذّاتي في مرحلة أولى ثمّ طلب المساعدة من المختصّين , وفي هذا المجال هناك مراكز مساعدة على العلاج من الإدمان على المخدّرات تضمّ مختصّين من مختلف المجالات ذات الصّلة.

و تتطلب هذه الخطوة تلقّي المساعدة من طرف العائلة و طبيب نفسي. والخضوع للعلاج السّلوكي للتقليص من الرّغبة الشديدة في تعاطي المواد المخدّرة ووضع إستراتيجياّت واضحة وناجحة لتفادي الإنتكاس والعودة للتعاطي من جديد. وتعتبر مرحلة معالجة الأعراض الإنسحابيّة من أصعب المراحل التي يمكن أن يمرّ بها المدمن.


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery