ألام الرأس أنواعها وأسبابها وطرق العلاج ولماذا تصيب النساء أكثر من الرجال ؟

ألام الرأس هي من أكثر الآلام المؤثرة على الإنسان. وتظل لغزا نظرا لعدم القدرة على تشخيصها عبر الآلات المتوفرة لدينا فالأمر غير ممكن عبر تحاليل الدم والصور الطبية لذلك يجب فهم أسبابها عبر وصف المريض لها.

الوصف الدقيق للآلام ضروريّ

يجب أن يكون الوصف دقيقا للآلام بإطلاع المريض للطبيب على الفترة التي يصاب فيها بالآلام وأسبابها (السقوط على الرأس أو العصبية و الغضب...) ومكانها ( يمكن أن تكون على مستوى الجبين أو مجاورة لمنطقة الأذن أو المنطقة الخلفية للرأس...) كيف تكون هذه الآلام ؟ (في شكل نبضات أو الحرقة أو التنميل أو نوع من الضغط على مستوى الرأس). ويمكن أن تكون مفاجئة أو على إمتداد الوقت. وينصح بالإمتناع عن أخذ الأدوية دون إستشارة الطبيب وتجنب المداواة بالطرق و العادات التقليدية (تشليط الرأس...).

أسباب ألام الرأس

لكل ألم سبب وهذا السبب يجب أن يتلقى العلاج المناسب. و في 90 بالمائة من الحالات لا تكون الآلام نتيجة لأسباب خطيرة لكن في بعض الحالات يمكن أن تكون بسيطة لذلك يجب التدقيق في تصنيفها حيث يمكن أن تكون هذه الألم علامة الإصابة بالسرطان خاصة إذا كانت مصاحبة ببعض الأعراض مثل التقيؤ و النوبات...

ويمكن أن تكون بسبب نقص النظر و ألام الأسنان أو الرقبة أو الأذن. و يمكن أن تكون نتيجة لأسباب نفسية.

الشقيقة سبب من أسباب ألام الرأس

يمكن أن تكون الآلام بسبب الشقيقة ومن المعلوم أنها ثاني ألم موجود في العالم و تصيب النساء أكثر من الرّجال. و فئة الكهول أكثر من الفئات العمرية الأخرى (عمر ما بين 35 و 45 سنة). ويمكن أن تتسبب في عدم قدرة المريض على العمل لمدة ثلاثة أيّام.

والشقيقة مرض موجود ويجب الإبتعاد عن أسبابها. وتوجد أدوية تساعد على الحد من قوتها ونوباتها. وتتسبب في عديد المشاكل منها العصبية ويصبح المريض يرغب في الإبتعاد عن الجميع و الإنزواء. وتؤثر الوضع المهني .كما أنّ المرأة المريضة بالشقيقة كثيرة التوتر.

تأثير ألام الرأس على المرأة

تصاب المرأة بآلام الرأس أكثر من الرجل نظرا لوجود عديد الأسباب الهرمونية و نتيجة تعدد الأعمال التي تقوم بها (الاهتمام بالأطفال والأسرة) حيث تهتم الأم بمعدل أكثر من 8 مرات بالأطفال مقارنة بالأب.و تلعب المرأة عديد الأدوار في المجتمع التونسي وهي تقوم ب 4 مهن على الأقل فهي تهتم بإعداد الطعام و إيصال الأطفال إلى المدرسة ثم الذهاب إلى العمل و العودة إلى المنزل و الإنشغال بشؤون الأطفال وشؤون المنزل...وهو ما يتسبب في عديد الحالات في ألام الرأس.

يجب الإستجابة لطلبات الجسم فعند التعب يجب الإستراحة لأن عديد الأمراض الجسدية ناتجة عن الأمراض النفسية. و لا تهتم المرأة بنفسها لانشغالها بعديد المهام فقد تكون ألام الرأس نتيجة ضغط الدم الذي من الممكن أن يتسبب عند إرتفاعه في الشلل.

و يجب العلم أن 90 بالمائة من حالات ألام الرأس بسبب الكآبة وهي ثاني مرض قادر على التسبب في الإعاقة. ويمكن معالجة هذا المرض بسهولة لكن في مراحله الأولى. وتتسبب الكآبة في عديد المشاكل العائلية والمهنية والإجتماعية.

و يمكن أن تؤدّي إلى الوصول إلى مراحل خطيرة حيث يصبح المريض أكثر عصبية و اعتقادا أن الجميع يكرهونه فيقرر الانعزال و الوحدة و يصبح أكثر عنفا. و يمكن أن تصبح المرأة الكئيبة عنيفة حتى مع أطفالها و زوجها (العنف اللفظي). و تؤدي الكآبة العميقة إلى التفكير في الموت على المستوى الشخصي والعائلي .

ألام الرأس و الخوف

الكوفيد له علاقة بآلام الرأس وهو ما يخشاه عدد من الأشخاص .و الخوف هو مرض في حد ذاته فيوجد الخوف العادي و الخوف المرضي حيث ينطوي المريض على نفسه وتنعدم لديه الرغبة في الحديث إلى الناس و الإلتقاء بهم وحتى في قيادة السيارة.

مدى القدرة على التحكم في ألام الرأس

يمكن معالجة ألام الرأس عند معرفة أسبابها عن طريق عيادة الطبيب حيث يمكن معالجة هذه الآلام عند طبيب عام أو عند طبيب أعصاب أو مختص في علم النفس أو الأذن أو العيون أو الأعصاب أو الأسنان.ويمكن أن ترافق ألام الرأس بعض الأعراض الأخرى مثل التقيؤ أو الدوار لذلك يجب القيام ببعض الفحوصات الإستعجالية.

و في بعض الحالات عند وجود تيبس على مستوى العنق و إرتفاع درجات الحرارة و ألام الرأس يمكن أن تكون من علامات إلتهاب السحايا لذلك تتطلب التدخل الإستعجالي.

التدابير الوقائية

يجب الإبتعاد عن الضغط النفسي قدر الإمكان ومنح النفس بعض الوقت بالنوم العميق والأكل المتوازن خاصة الفيتامين( د). و عدم شرب المنبهات بعد السادسة مساء و ممارسة الرياضة والإبتعاد عن شاشات الهاتف الجوال والكومبيوتر ليلا لأنها تعطل عملية النوم فهو ضروري جدا و يجب الإستجابة إلى حاجة الجسم منه.