مضاعفات السمنة وآثارها السلبية على الصحة

" إن الموت المفاجئ يحصل بشكل دائم أكثر عند الإنسان الدين الذي لديه الشحم الطبيعي مقارنة بالإنسان النحيف" مقولة لأبي قراط و تعتبر السمنة أحد أبرز المسببات للأمراض المزمنة العديدة المرتبطة بتنامي خطر نشوء مضاعفات صحية ذكرت منها الدكتورة كارلا ياردميان جملة من الأسباب في كتاب "الريجيم السريع" ونقدم أبرزها في هذا المقال

ارتفاع نسبة السكري من النوع ثاني

السمنة من العوامل المهمة التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكري من النوع ثاني للمرضى الذين لا يعتمدون على « الأنسولين » في علاجهم ، وكلما ازداد الوزن أكثر كلما ازداد احتمال الإصابة بالسكري ، وقد وجد أن خلايا الجسـم الـبـديـن لا تستجيب اللأنسولين الطبيعي .

وتعتبر وكأنها تقاوم مفعوله لذلك فإن الكثير من هؤلاء المرضى تتحسن حالتهم عندما يعودون بأجـسامهم إلى وزنها المثالي بالتوازن مع الطول والعمر.

ارتفاع نسبة الدهنيات في الدم

تؤدي السمنة إلى تغيير نسبة الدهون في الدم " التريغليسيرايد " ( المركب الدهني الثلاثي ) وهي عبارة عن مواد دهنية تكون الأنسجة الدهنية وتخزنها في داخلها وتتوفر نتيجة تناول الأطعمة الدهنية وصنع الكبد لها فتزداد نسبتها في الدم . وغالباً ما تكون السمنة عند الشباب مصحوبة باستعداد أكبر للإصابة بارتفاع نسبة " التريغليسيرايد " في الدم خاصة إذا قتم قياس السمنة بدليل كتلة الجسم ( BMI ) وكانت أكثر من ( 31 ).

الكوليسترول الجيد

عنصر ضروري في صنع الهرمونات يساعد في بناء الخلايا ويلعب دوره في حماية الشرايين ويقلل من نسبة حدوث أمراض القلب تنخفض نسبته نتيجة السمنة

الكوليسترول العاطل

يصيب الكوليستيرول العاطل الفرد نتيجة ترسب الدهون حول منطقة الخصر, وكلما ازدادت نسبته في الدم يصبح مؤذيا الشرايين ويؤدي إلى تصلبها والتعرض لأمراض القلب ، إضافة إلى زيادة التعب أثناء القيام بأي مجهود جسدي و ترتفع نسبته نتيجة السمنة. و يعتبر إنقاص الوزن في هذه الحالات له تأثيره الهام على نسبة الدهون في الدم , فعند خسارة كل كيلوغرام من الوزن يتم خفض نسبة الدهون في الدم .

مشاكل ومضاعفات في القلب والشرايين

تزداد فرص الإصابة بالنوبات القلبية نتيجة تصلب الشرايين مع ازدياد الوزن ، إذ يعاني استخدم المصاب بالسمنة من التعب وصعوبة التنفس عند قيامه بأي مجهود.

ارتفاع معدل الملوحات ( Uric Acid )

يصيب أصحاب السمنة المركزة في منطقة الخصر ( شكل التفاحة ) حيث تزداد نسبة الملوحات المأخوذة من المأكولات من أصل البروتين ليزيد من تكوين المركب الأبيض ( Purines ) وفي الحالات الخطيرة تزيد نسبة الملوحات من خطر الإصابة بداء المفاصل ، وتكون الحصى في الكلى.

مخاطر ارتفاع ضغط الدم

تؤدي السمنة إلى ارتفاع ضغط الدم عند الأشخاص في مقتبل العمر ( أقل من 40 سنة ) مع ازدياد الوزن ( شكل التفاحة) أكثر من ( شكل الإجاصة ) ومع كل ( 10كلغ )زيادة في الوزن يرتفع ضغط الدم بمعدل mmHg 2-3 ، وعامل ارتفاع ضغط الدم يصاحبه غالباً مشاكل القلب.

مشاكل التنفس

من مضاعفات السمنة الاضطرابات على مستوى الجهاز التنفسي ( العجز في القدرة على التنفس ).

مشاكل في الأنسجة الدماغية

تزيد السمنة من المخاطر والمشاكل في الأنسجة الدماغية نتيجة ارتفاع ضغط الدم الذي يزيد من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية نتيجة تصلب الشرايين الموصلة للمخ

اضطرابات هرمونية

تـتسبب السمنة في الاضطرابات الهرمونية المؤدية إلى عديد المشاكل مثل العقم ومشاكل الطمث ، ففترة الحيض عند الإناث لا تبدأ قبل أن تصل القناة إلى وزن معين وغالباً ما تبدأ الدورة الشهرية عند الفتاة التي تعاني من الوزن الزائد في سن مبكرة ( 10 سنوات مثلاً ) ، وتصاحب هذه السمنة عادة اضطرابات في الدورة الشهرية فيما بعد.

مشاكل الكبد

تؤدي السمنة إلى أعراض عدة تسبب في حدوث الآلام في منطقة الكبد واضطراب في وظائفه نتيجة ترسب الدهون فيه

أمراض الروماتيزم

من ألام الظهر ، مشاكل في الأرداف ، خشونة في المفاصل ، وتبدأ هذه الأعراض في الظهور كلما ازداد الوزن و تشمل أيضاً مفاصل الركبتين والعمود الفقري.

التسبب بالأمراض السرطانية

مثل سرطان البروستات ، سرطان القولون ، سرطان الثدي ، سرطان المبيض فالسمنة عامل أساسي يساعد على مخاطر الإصابة بالسرطان عندما يصل مؤشر كتلة الجسم ( BMI ) إلى أكثر من 40 زيادة عن الوزن المثالي وسمنة الأنثى هي الأكثر تأثراً لخطر الإصابة بسرطان المرارة كما تزداد فرصة حدوث سرطان الرحم و المبيض و الثدي أكثر نتيجة السمنة بسبب زيادة هرمون الإستروجين الناجم عن زيادة الوزن ولنفس أسباب الاضطرابات الهرمونية تزيد فرصة حدوث سرطان البروستات عند الرجال

أما سرطان قولون في الجهاز الهضمي فهو ناتج عن ارتفاع نسبة الدهون والسكريات في المأكولات .