طرق علاج السمنة في المستشفى

هذا النوع من العلاج , علاج السمنة في المستشفى, منصوح به فهو يساعد الشخص البدين الذي يرغب في إنقاص الوزن من ناحية بابتعاده عن محيط العادي اليومي للإهتمام بوضعه الخاص وحالته الصحية ، حيث عليه إتباع حمية خاصة تحت الإشراف الطبي إضافة إلى حياة صارمة تفرض عليه من جهة الإلتزام بالقوانين الصحية التي عليه أن يخضع لها ولو لوقت قصير أي فترة مؤقتة.

إن علاج السمنة في المستشفى يكون في معظم الأحيان لمعالجة حالات السمنة الخطيرة والأمراض التي سببتها هذه السمنة مثل السكري وضغط الدم ومشاكل في القلب...ففي هذا المحيط يتوفر عدد من الأخصائيين للاهتمام بصحة المريض ولتشجيعه للبدء بهاء حياة جديد أو إجراء حمية صارمة من أجل خسارة الوزن الزائد بسرعة قبل إجراء عملية جراحية إن تطلب الأمر ذلك. وقد ذكرت الدكتورة كارلا ياردميان أخصائية التغذية في كتاب الريجيم السريع عدة طرق لعلاج السمنة في المستشفى و من أبرزها

العمليات الجراحية لعلاج السمنة

أدت معرفة المشاكل الصحية التي تسببها السمنة بعد فشل الحميات الغذائيّة على من الطويل في طريقة تثبيت الوزن إلى الاهتمام بطرق أخرى مختلفة كالجراحة التجميلية التي تستخدم في علاج السمنة ، وقد عرف الطب عدة أنواع من العمليات الجراحية التي تجرى لتخفيف كمية الطعام المستهلك أو لتخفيف عملية امتصاص الأكل وهي

الجراحة لتخفيف عملية الامتصاص

عرفت هذه الجراحة في العام 1950 وهي عملية للتّخفيف قدر الإمكان من طول الأمعاء لتقليل الامتصاص وهناك عملية تصغير حجم المعدة لترك المجال تقريباً لاستيعاب 200 مل تقريبا. وتطبق هذه العلميات في حالات السمنة الكبيرة أي عندما تكون أكثر من 220 بالمائة مقارنة بالوزن المثالي. وهذه العملية تخفف بشكل هام من امتصاص الغذاء وخاصة امتصاص الدهون

عملية تصغير حجم الأمعاء

عام 1970 تطورت الطرق الجراحية لتقسيم حجم الأمعاء على قسمين. القسم الأدنى الذي يستلم الغذاء الأتي من المريء والقسم الثاني وهو القسم الأقصى يكون حجم القسم الأدنى بين 15 و 30 مل, ويكون الاتصال مع بقية المعدة عبر فتحة صغيرة بقياس 1 صم تصغر من خلال العمل الجراحي بواسطة القطب. والنتيجة أن القسم الأدنى يمتلئ بسرعة مما يعطي الإحساس بالشبع.

فإذا تابع الشخص تناول الطعام يؤدي به الأمر إلى مشاكل في جوف البطن تسبب الأوجاع وتدفعه إلى التقيؤ ، وبالتالي فإن تصغير حجم الفتحة يقلل من سرعة عملية تفريغ الأكل فيطول وقت الإحساس بالشبع .

عملية ربط المعدة بحزام بواسطة عملية التنظير

هي عملية جراحية تصغر اصطناعياً حجم المعدة و تسمى عملية ربط المعدة بحزام بواسطة التنظير، وقد طورت في أوروبا حديثاً. ويخضع المريض بالسمنة قبل إجراء العملية الجراحية إلى فحوصات مكثفة وشاملة للتأكد من أن وضعه الصحي مناسب للعملية .والفحوصات هي عبارة عن فحص دم شامل و صورة أشعة وتنظير للمعدة واستشارة أطباء من مختلف الاختصاصات .وأثناء العملية يتم إدخال حزام المعدة بواسطة عدة ثقوب صغيرة في البطن حجمها 1 صم.

ويوضع الحزام في القسم الأعلى منها ليشكل جيباً صغيرا، وبذلك تستوعب المعدة المستحدثة كمية طعام أقل. وبخلاف العمليات الجراحية الأخرى، فإن ربط العدة لا يتضمن قطع أو توصيل، بل تنفذ كلي بالتنظير ولا تستوجب الإقامة في المستشفى أكثر من 48 ساعة.

وبعد العملية الجراحية يشعر المريض بالشبع لفترات أطول. و تبقى المتابعة الدقيقة مع الطبيب المعالج ضرورية جدا. إذ يتم تضييق الحزام بصورة دورية بواسطة إبرة صغيرة دون الحاجة إلى أي عمل جراحي.وبالإمكان خسارة ما بين 1 كلغ و 2 كلغ في الأسبوع وبمعدل ثلثي الوزن الزائد في السنة الأولى بعد العملية. و من إيجابيات حزام المعدة أنه قابل للإنتزاع بأي وقت من الأوقات بواسطة المنظار.

استخدام البالون في المعدة

عملية البالون من الطرق غير الجراحية التي تستخدم لتخفيف الوزن وقد عمل بها في منتصف عام 1980 حيث يوضع البالون في المعدة عن طريق المنظار الضوئي، وهذه الطريقة تزيد الإحساس بالشبع لكنها لم تعد تطبق لضعف فاعليتها.

عملية ربط الفم

تستخدم هذه العملية في حالة السمنة المفرطة حيث تربط الأسنان بسلك من الحديد مع الفم ، لتخفيف نسبة تناول الأطعمة الصلبة . ويجب تناول ليترين ونصف من الحليب يومياً أي ما يوازي ما بين( 800 إلى 1000 حريرة ). ويكون الطعام هنا بالاعتماد على السوائل ، لكن مع الوقت يؤدي الأمر إلى مشاكل سوء تغذية . ومن الناحية النفسية يشعر الشخص بعدم الراحة إطلاقاً.

جيب المعدة

هي عملية إحداث جيب أو طريق جانبي في المعدة الأدنى بحجم ما بين 15 و 3 مل.ويكون مغلقا بالنسبة للمعدة بالقسم الأقصى ومغلقاً بالجزء الأوسط من المعي الدقيق لدخول أكبر قسم من الطعام عن الطريق الجانبي أو الجيب إلى المعدة ، وتكون النتيجة خسارة الوزن لسببين و هما حدوث نقص في عملية الامتصاص بالمعدة و وصول الطعام بشكل إغراق سريع عبر الأغذية المركزة السائلة أو نصف السائلة, الغنية بالوحدات الحرارية إلى المعي الدقيق . مما يسبب الشعور بالغثيان، فينزعج الشخص ويبدأ بتخفيف تناوله للمأكولات التي تضايقه.