جراحة السمنة : أهم أنواعها وآثارها الصحية

تختلف الجراحة التجميلية اختلافا واسعا مقارنة بجراحة السمنة فهذه الأخيرة موجهة للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة ( أي زيادة في الوزن بأكثر من 30كغ) حيث أثبت أنه لا يمكن علاج هذا النوع من السمنة باستعمال الأدوية أو الحمية الغذائية أو الرياضة فقط وبالتالي فإن القيام بالعملية شرط أساسي لعلاج السمنة المفرطة.

أنواعها

يوجد نوعين أساسيين من جراحة السمنة وهما جراحة تحويل المسار وجراحة تكميم المعدة و تندرج تحت هذين النوعين الأساسيين جملة من أنواع الجراحات الأخرى. وبالنسبة لجراحة تحويل المسار فهي تعتبر الجراحة الأولى للسمنة وقد ظهرت في الولايات المتحدة وتم اعتمادها منذ خمسينات القرن الماضي إلا أنه تم التخلي عنها بعد فترة قصيرة نظرا لآثارها الجانبية الكبيرة حيث كان سابقا يتم اعتماد الجراحة التقليدية خلال هذه العملية وهو ما يرفع من خطر حدوث مضاعفات إضافة إلى أن آلية التخدير في ذلك الوقت لم تكن متطورة وهو ما من شأنه أيضا التسبب في حدوث مضاعفات. ولكن منذ التسعينات ومع تطور التخدير وظهور جراحة المنظار تمت العودة إلى جراحة تحويل المسار نظرا لتراجع احتمالية حدوث مضاعفات بشكل كبير.

أما بالنسبة لجراحة تكميم المعدة فهي جراحة تتم عبر المنظار ويتم خلالها استئصال جزء كبير من المعدة بينما جراحة تحويل المسار لا يتم فيها استئصال أي جزء من المعدة بل يتم فقط التصغير في المعدة عبر تحويل مسارها، فالمعدة الطبيعية يتراوح طولها بين 7 و 8 متر يمر عبرها الأكل وخلال عملية تحويل المسار يتم تقصير هذا الطول بحوالي 2 متر على مستوى الجزء العلوي من المعدة لأنه الجزء المسؤول عن امتصاص والسكريات.

الآثار الجانبية لجراحة السمنة وأهم التوصيات

كغيرها من العمليات الجراحية فإن جراحة السمنة تنطوي على عدة آثار جانبية ولذلك عند اتخاذ قرار إجراء الجراحة يقوم المختص بتقييم حجم الآثار الجانبية التي قد تحدث بعد الجراحة مقارنة بالوضع الصحي لمريض السمنة وحجم الأمراض التي يعاني منها كالسكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وهي أمراض قد تهدد صحة المريض بنسبة أكبر مقارنة بمخاطر الجراحة وبالتالي يتم إخضاع المريض للجراحة لأنها ستحقق له بالضرورة نتائج إيجابية تحسن من وضعه الكثير. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى ضرورة حسن إختيار الطبيب والمستشفى عند اتخاذ قرار إجراء الجراحة لتقليل احتمالية حدوث مضاعفات قدر الإمكان.