الحمية الغذائيّة و أنواعها

06/07/2020   Aliments et Santé   4136  
Dr Zoubeir Chater

الحمية الغذائيّة و أنواعها

إنطلق الحديث عن الحمية الغذائيّة بعد الحرب العالميّة الثّانية عندما أصبح الإنسان يستهلك الكثير من الطّاقة مع تقلّص حركته حيث أصبحت الطّاقة الّتي تدخل الجسم أكثر من الطّاقة الّتي يستهلكها فأصبح مشكل السّمنة موجودا.

وإنطلقت الظّاهرة في الدّول المتقدّمة وأصبحت موجودة في الدّول الضّعيفة مثل مصر.

وأصبحت السّمنة مشكلا صحيّا حيث صنّفت من قبل منظّمة الصحّة العالميّة كمرض و يجب معالجته واليوم نظرا لإهتمام الإنسان بشكله وجماليّته وتأثير الصّورة أصبح هناك طلب كبير على الحمية ليكون الجسم منحوتا وجميلا وجذّابا.

ولتجنّب الإشكال الصحّي من الضّروري أن لا تكون الحمية بطريقة عشوائيّة

 وبالنّسبة لأنواع الحمية وقع التّفكير في بداية الأمر في الحمية الكلاسيكيّة و ذلك بالتّقليص من مستوى الطّاقة مثال شخص يقوم بإستهلاك معدّل 3 ألاف أو 2500 حريرة يخضع لحمية ليصبح معدّل إستهلاكه ما بين 1600 و 1800 حريرة.

وأصبح هناك اليوم أكثر من حوالي 400 نوع من الحمية تتمحور أساسا على 3 ركائز أساسيّة وهي

كميّة الأكل أو نوعيّته والوقت المحدّد للحمية.

وتمكن إتّباع حمية تتركّز على التّقليص في كميّات الأكل و بالنّسبة للوقت يتمّ إعتماد الصّوم المتقطّع أو حمية متعلّقة بنوعيّة الأكل و تعني أساسا التخلّي عن الدّهنيات والسكّريّات الّتي توفّر الطّاقة للجسم وإستهلاك البروتينات والخضر.

إعتماد حمية الكيتو تعتمد أساسا على التّرفيع في معدّل الدّهنيّات و المحافظة على البروتينات و التّقليص من معدّل السكّريات و بهذه الطّريقة يضطرّ الجسم إلى الإستهلاك من مخزونه.

ومن أنواع الحميات الحديثة هي الّتي تعتمد على التصرّفات الغذائيّة و ذلك بالإستجابة إلى رغبات الجسم .

 ويمكن للإنسان الأكل من دون جوع و إستهلاك معدّلات غذائيّة تفوق طاقة و قدرات الجسم و في حالات الضّغط النّفسي يقوم الإنسان بإستهلاك السكّريات و الأكلات الدّسمة, و هي تصرّفات غذائيّة غير سليمة.

ومن الضّروري أكل كميّة أقلّ للوصول إلى درجة المتعة واللّذّة وهي حمية أقرب للموضوعيّة والمعقوليّة

ويجب من خلال الحمية التوصّل إلى نتائج إيجابيّة والمحافظة على الصحّة.

أنواع الحمية المعروفة:

الحمية الغذائيّة و أنواعها

الصّيام المتقطّع

 قامت عديد البحوث الأمريكيّة بالبحث في المدّة الّتي يجب أن يرتاح فيها الجسم من الأكل ليتمكّن من الإستهلاك من مخزونه الخاصّ وتمّ العمل على نظام 14 و 16 و 18 ساعة و كانت النّتائج أفضل بالنّسبة إلى 16 و 18 ساعة و يمكن الأكل خلال 8 ساعات المتبقيّة مع إمكانيّة شرب الماء و القهوة و الشّاي طيلة فترة الصّيام.

 ويجب أن تكون الأكلة متنوّعة حسب حاجيّات الجسم (الغلال والخضر والسكّريات والدّهنيات والنّشويات... بالإضافة إلى ممارسة الرّياضة). ويمكن أن يخلّف هذا النّوع من الحمية جملة من النّتائج الإيجابيّة.

و لا يجب أن يستهلك الجسم كميّات كبرى لتفادي تخزين الشّحوم.

و يتمّ خلال هذه الحمية إستغلال فترة اللّيل  أكثر من الفترات السّابقة لليوم.

و يمكن لهذه الحمية أن تصبح نمطا للعيش.

الكيتو

تعتمد حمية الكيتو على نوعيّة الأكل و هي حمية قديمة جدّا وقع إعتمادها لمواجهة مرض الصّرع في فترة العشرينات من القرن الماضي بتمكين المريض من 75 بالمائة من الدّهنيات و 5 بالمائة من النّشويّات و 20 بالمائة من البروتينات و كانت النتائج إيجابيّة في تلك الفترة إلى أن تمكّن العلماء من إيجاد دواء لهذا المرض.

ووقع إعتماد هذه الحمية حديثا للتّنحيف وتقوم أساسا هذه الحمية على توفير نسبة هامّة من الدّهنيّات و البروتينات بنسبة متوسّطة و النّشويّات بنسبة قليلة و نظرا لعدم توفّر طاقة جاهزة في الجسم يقوم بإستهلاك " الغليكوجان" الموجود في العضلات والكبد ثمّ الدّهنيات وإستخراج مادّة الأسيتون الموفّرة للطّاقة وهي وضعيّة إستثنائيّة لا يمكن أن يتحمّلها الجسم كثيرا.

وفي هذه الحالة لا يجب أن يكون للشّخص مشاكل صحيّة كما عليه معرفة حدود هذه الحمية, وهناك قائمة تحمل أسماء المواد الغذائيّة الّتي يجب تناولها خلالها.

و تعطي هذه الحمية نتائج سريعة لكن لا يمكن الإستمرار في إعتمادها طويلا و يجب أن تخضع للمراقبة الطبيّة.


حيث تحتوي الدّهنيات في بعض المواد على الوميغا6 المتسببة في الإلتهابات عند الإكثار منها لذلك يجب أن تكون هناك حكمة في توزيع هذه المأكولات.

 


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery