أحدث أنواع الرجيم

أحداث أنواع الرجيم

سابقا لم تكن الحميات الغذائية مسألة دارجة بل اكتسبت شهرة وتواترا بين الناس منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية وتراجع نشاط الإنسان مقابل تغير النظام الغذائي مما أدى إلى انتشار السمنة في البلدان المتقدمة في مرحلة أخرى لتصل في الأخير إلى البلدان النامية. وقد صنفت السمنة من قبل منظمة الصحة العالمية كمرض يجب علاجه نظرا إلى الانعكاسات السلبية التي تحدثها على الجسم. وإضافة إلى هذا أدت العولمة إلى انتشار معايير جمالية موحدة تقدس الأجسام الرشيقة والنحيفة وتعتبرها الأفضل والأجمل وهو ما ضاعف من إقبال الناس على الحميات الغذائية بهدف الحصول على أجسام نحيفة وجميلة. وأمام تسارع إقبال الناس على الحميات الغذائية كان لا بد من تدخل الطب لتنظيم هذه الحميات حتى لا تؤثر سلبا على صحة الإنسان.

منذ ستينات القرن الماضي تطورت مئات الأنواع من الرجيمات والتي يمكن تقسيمها إلى ثلاث محاور كبرى فهناك أنواع رجيمات تركز على تقليل نسبة الطاقة التي يتلقاها الجسم يوميا حتى يظطر في الأخير إلى سحب الطاقة التي يحتاجها من المخزون وهو أقدم أنواع الرجيمات، كما ظهر نوع آخر من الرجيمات الذي يركز على نوعية الأكل وأشهرهم رجيم الكيتو الذي يعمل على الإكثار من استهلاك الدهنيات مقابل التقليل من السكريات والاعتماد في المقابل على البروتينات والخضر. وأخيرا هناك أنواع ريجيمات تركز على توقيت الأكل كالصيام المتقطع.

ومؤخرا ظهر نهج جديد من الحميات الذي يعمل على الاستماع والاستجابة إلى حاجيات الجسم الحقيقة ذلك أن الجسم يمكن عادة أن يقوم بإنذارت جوع خاطئة فيتناول الإنسان أكثر مما يستحقه ويتناول حتى دون الشعور بالجوع كما أن الضغط النفسي يمكن أن يدفع الإنسان إلى تناول أغذية دسمة وغنية بالسكريات لذلك يعمل هذا النهج الجديد على توعية الإنسان بحاجيات جسمهم الحقيقة وينبهه من الحاجيات الخاطئة.

اشتغل المختصين في هذا النوع من الرجيمات على تحديد مدة الساعات التي يجب صومها فتم العمل في البداية على 14 ثم 16 وأخيرا 18 ساعة وقد توصل الأطباء إلى أن 16 ساعة هي أفضل ساعات الصيام مقابل 8 ساعات أكل يفضل خلالها استهلاك أغذية صحية ومتوازن بكميات معقولة لتلبية حاجيات الجسم دون الإفراط في الأكل خوفا من الشعور بالجوع لاحقا أو تناول أغذية دسمة وغير صحية . ويفضل أيضاً القيام بأنشطة رياضية بالتوازي مع الصيام المتقطع للحصول على أفضل النتائج مع العلم أن نتائج الصيام المتقطع تختلف حسب الوزن الزائد لكل شخص، ويذكر أن أفضل وقت للصيام يكون بداية من المساء حتى صباح اليوم التالي وخلال ساعات الصيام يمكن شرب الماء والقهوة بلا حليب والشاي.

يقوم رجيم الكيتو على نوعية الأكل التي تتكون من 75 بالمائة دهنيات و 20 بالمائة بروتينات و 5بالمائة نشويات وعند القيام بهذا الرجيم سيظطر الجسم إلى سحب الطاقة من الغليكوجين الموجود في العضلات والكبد في مرحلة أولى ثم سيتمد الطاقة من الدهنيات عندما يستخرج منها مادة الآسيتون ويذكر أن هذا الريجيم يفضل القيام به تحت مراقبة من قبل الأخصائي لأنه ريجيم محدود في الوقت لا يمكن اعتماده لفترات طويلة كما أن المختص لا ينصح به إلا بعد القيام بمختلف الفحوصات اللازمة والأخذ بعين الإعتبار الحالة الصحية للشخص وعدم وجود مشكلات صحية تمنع قيامه بهذا الرجيم ، ويمكن هذا الرجيم من الحصول على نتائج جيدة وسريعة إذا تم القيام به تحت مراقبة طبية من قبل أخصائي في التغذية.