الأضرار النفسيّة والجسدية التي تخلّفها سمنة الأطفال

إن السمنة عند الأطفال ازدادت في عصرنا ، نتيجة التفاعل بين عدة عوامل ، منها الوراثة والبيئة والعادات الغذائية السريعة المتبعة في البيت أما زيادة الدهون الوراثية في الجسم وهي نتيجة عدة عوامل منها المرضية ككثرة إفرارات الأنسولين ، أو الهرمونية مثل مشاكل الغدد ،أو المشاكل المتعلقة بالحركات الأيضية .

أو حتى كنتيجة لمشكلة خلفية منذ الولادة أو نتيجة مشكلة في توازن نسبة هرمون الليبيتين ، بالجسم الذي عرف عنه حديثا أنه من الأسباب الوراثية لزيادة الشحوم بجسم الإنسان ولا تزال الأبحاث في هذا المجال مستمرة.في هذا السياق تعرض كتاب الريجيم السريع إلى الأسباب المؤدية لسمنة الأطفال والمشاكل التي تخلفها.

العادات الغذائية المكتسبة

تكون هذه العادات , حسب الدكتورة كارلا ياردميان أخصائية التغذية ,بسبب أوضاع اجتماعية، اقتصادية وعائلية مثل

-التكوين العائلي (ولد وحيد, ولد في عائلة منفصلة ( كطلاق الأم, أصغر ولد في العائلة... )

-التكوين الاجتماعي (معدل الساعات التي يقضيها الولد أمام شاشة التلفزيون وقلة الحركة البدنية و المشاكل الدراسية ( الامتحانات ) قلة فترة النوم)

-العادات الغذائية ( نتيجة ضعف تلبية الاحتياجات العاطفية من الأهل ، حيث يعوض ذلك بكثرة الأكل. والاعتماد على حليب الصناعي كبديل عن الرضاعة من ثدي الأم وإدخال الأكل الصلب الجامد وقلة الاهتمام أو كثرة الاهتمام من قبل الأهل فيما يختص تغذية الأطفال و كثرة أكل الأطعمة التي تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية. و إلغاء عادة فطور الصباح يومياً وكثرة الأكل في وجبة واحدة مثل الغداء أو العشاء و استبدال الوجبات الثلاث ( بالأكل غير المنتظم ) طول النهار.

مشاكل السمنة ومضاعفاتها عند الأطفال

تؤدي السمنة عند الأطفال, على حد قول الدكتورة ياردميان, إلى ارتفاع نسبة الدهون والكوليسترول وارتفاع ضغط الدم ، مشاكل إنمساح القدم ( Flat Feet ) ، أو انحناء العمود الفقري إلى الأمام . لكن حل ومعالجة هذه المشاكل يكون بالتنحيف .

ويصبح الطفل السمين يعاني من مشاكل في التنفس إذ يشعر بالتعب عند بذل أقل مجهود ، ويعاني أيضاً من مشاكل جلدية ( احمرار أو خيوط وتغضنات على مستوى اليدين والرجلين وتحت البطن ) .

علاج سمنة الأطفال

يمكن العلاج في عمر أقل من الست سنوات ويقصر علاج السمنة عند الأطفال على الاكتفاء بتقديم النصائح والإرشادات حول الأكل الصحي، لأن الحمية الصارمة تسبب المشاكل في عملية النمو إضافة إلى المشاكل النفسية.

نصائح للأهل و الأطفال لمعالجة سمنة الأطفال

• تخفيف الدهون
• تخفيف السكريات بين الوجبات
•  منع المشروبات الحلوة في الطعم خلال وبين الوجبات.
• يسمح بتقديم الحلوى للأطفال ( من وقت إلى آخر ) فقط بعد الوجبة .
• تشجيع الطفل على تناول النشويات .
• إستهلاك البروتين من مصدر نباتي و حيواني
•  التشجيع على استهلاك الألياف
•  وضع جدول صارم لأوقات الوجبات منع ( الأكلات السريعة ).
•  تقديم وجبة خفيفة يومية قبل أو بعد الـظهر تحتوي على الـفـواكـه أو الحليب ومشـتـقـاته.
•  تقديم وجبة تملأ المعدة مثل مزج الخضار بالنشويات .
•  تشجيع الطفل على تناول وجبة الفطور.
• تعويد الطفل على الأكل وهو جالس دون مشاهدة التلفزيون .
•  تعليمه مضغ الأكل ببطء
•  تشجيعه على الحركة البدنية.

تشجيع الأطفال على الخيار الصحيح

يقع هذا الأمر على عاتق الأهل في عملية توجيه الأطفال نحو الخيار الصحيح والتوقيت المحدد تتناول الطعام . لكن كمية الطعام يجب أن يحددها الطفل ، إلا في حال الحمية الصارمة حيث يجبر على تناول الكميات اللازمة ، ويجب تشجيعه على عملية التنحيف التي تعطي نتيجة أفضل خاصة بتشجيع الأهل والعائلة والأصدقاء في محيطه بالإضافة إلى أخصائيي التغذية حيث لهم دور الكبير بتشجيع الطفل على بذل المجهود في هذا المجال.

المراهقون والسمنة بين عمر 12 - 17 سنة

تعتبر مشاكل السمنة في سن المراهقة من أكثر الأمور الخطيرة في الدول المتطورة التي تؤدي إلى العديد من المشاكل فهي تؤثر على النمو ، إذ يبدأ البلوغ في وقت مبكر وبالتالي يقتصر على نمو العظام و تؤثر في هذا العمر أكثر من تأثيره في مرحلة الطفولة ، إذ ينمو الشاب المراهق ليصبح راشدا سميناً .و تؤدي إلى حدوث تغيرات بالدم مثل الضغط و الدهون بالدم و ارتفاع نسبة الأنسولين وعوامل أخرى تؤدي إلى الإصابة بالأمراض المزمنة في المستقبل.

والسمنة في عمر المراهقة تسبب المشاكل في ضبط الوضع النفسي والاجتماعي للمراهق الذي يصبح في عزلة بسبب شكل جسمه السلبي ويعاني من عدم ثقته بنفسه. إضافة إلى عدم تطوره النفسي والاجتماعي. وشكل الجسم غير الملائم يسبب للمراهق العديد من المشاكل في العادات الغذائية كالأنوريكسيا والبوليميا .