البروتين : المكون الأساسي لخلايا الجسم

إن الجزء من «النيتروجين» الموجود في «البروتين» يجعله مختلفة عن بقية المغذيات. وهذا الجزء يساعد في عملية بناء وتجديد جميع أنسجة وخلايا الجسم.

أنواع البروتين:

القيمة البيولوجية عبارة تفسر أهمية البروتين وكيفية عمله في دمج كافة أنواع الحمضيات الأمينية الضرورية والتي لا يمكن إنتاجها بالجسم لذلك يجب توفرهم في الحمية الغذائية. «فالبروتين الكامل» وله قيمة بيولوجية عالية، يحتوي على 9 حمضيات أمينية ضرورية. أما «البروتين غير الكامل» فتنقصه بعض الحمضيات الأمينية الضرورية .

وبشكل عام فالبروتينات من مصدر حيواني هي البروتينات الكاملة وأهم مصادرها اللحوم السمك، الدجاج، لحوم البقر والغنم والألبان والبيض). أما البروتينات غير الكاملة فهي من مصدر نباتي، مثل الحبوب والبقول والبذور. لكن دمج هذه المصادر المختلفة للبروتينات خلال النهار وحتى في نفس الوجبة قد تمكن من الحصول على البروتين الكامل.

الكمية الموصى بها للمدخول اليومي من البروتين:

من بين عشرين نوعا من البروتينات هنالك تسعة أنواع ضرورية منها، وثلاثة عشر نوعا غير ضروري، لأن الجسم يصنعها في حال نقصها من الغذاء.

أما كمية البروتين اليومية الضرورية التي يجب تناولها حفاظا على توازن «النيتروجين» في الجسم، فتتراوح ما بين غ45 وغ60 تقريبا، وهذه الكمية تعتبر كافية للراشدين إذ يحتاج كل كيلوغراما من الوزن إلى 20،8 من البروتين مثلا: المرأة التي يصل وزنها إلى 63 كيلوغرام تحتاج إلى 850 من البروتين يوميا.

وتزداد احتياجات البروتين للأطفال وللمرأة الحامل لازدياد سرعة النمو. كما تزداد الضرورة إلى البروتين في الحالات الصحية الاستثنائية مثل :

(عملية جراحية أجروح حروق في الجسم (نزیف) حيث يتكسر البروتين في الجسم فتزداد الحاجة إليه. ويؤدي فقر الغذاء أو نقصه من البروتين على المدى الطويل إلى تكسره بالعضل، وإلى ضعف المقاومة والمناعة للأمراض، إضافة إلى حدوث تغيرات في الجلد والدم كعدم شفاء الجرح بسرعة، والاستسقاء (edema).

عوارض نقص البروتين من الجسم:

يؤدي إلى حالة سوء التغذية الحاد. أي وجود وحدات حرارية كافية يومية في التغذية لكن ينقصها البروتين.

كما يؤدي إلى حالة الهزال التدريجي أي وجود نقص في البروتين بمشاركة قلة الوحدات الحرارية، و في هذه الحالة يستهلك البروتين كمصدر طاقة مما يخفف من وجوده الضروري في الجسم لإعادة بناء الأنسجة،إضافة إلى ضعف جهاز المناعة في الجسم.

عوارض الإكثار أو الإفراط بالبروتين:

يسبب الإفراط في البروتين مشكلة لمن يعاني من مشاكل في الكلية أو الكبد. من جراء الضغط الإضافي الذي يضيفه عليهما البروتين . فالإكثار منه يخفف أيضا نسبة استعمال «الكالسيوم في الجسم كما أن الأطعمة الغنية به هي أيضا غنية بالدهون المشبعة بشكل عام.

وتتراوح الحاجات اليومية للبروتين ما بين (260 وع115) وفقا «للهرم الغذائي» أي ما بين 10% إلى 15٪ من الوحدات الحرارية اليومية.

كميات الأطعمة التي تحتوي على البروتين

إن أقل كمية من الأطعمة تحتوي على البروتين وفقا للهرم الغذائي هي النشويات فالحصة منها تحتوي على (g2) أو (g3) من البروتين. بينما الحصة من الخضار تحتوي على (g2) من البروتين. أما الحصة من الحليب فتحتوي على (g8) بروتين. وكل g30 من اللحوم أو الأجبان تحتوي تقريبا على (g7) من البروتين الحيواني .