ارتفاع ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم

تشير الإحصائيات أن 30 بالمائة من التونسيين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ونصف هذه النسبة يعانون من ضغط الدم دون العلم بإصابتهم وهو رقم مهم جدا. وعند قيس ضغط الدم يوجد عدد مكون كل منهما من رقمين فالقلب يضخ الدم بضغط معين لإخراج الدم من الجسم ونسبة هذا الضغط هي العدد الأول أما العدد الثاني فهو نسبة انخفاض هذا الضغط تدريجيا وتحدد الإصابة بارتفاع ضغط الدم إذا كان العدد الأول قد تجاوز 14 أو إذا كان العدد الثاني قد تجاوز 90 وفي بعض الحالات الاستثنائية تنخفض هذه الأرقام كحالة الإصابة بالسكري التي يكون فيها الضغط عاديا إذا كان العدد الأول لم يتجاوز 13 والعدد الثاني في حدود 5،8 وبالتالي واستنادا على هذه الأرقام نحدد إصابة الفرد بارتفاع ضغط الدم من عدمها.

غالبا، في الحالات التي يكون فيها ضغط الدم مرتفعا بصورة طفيفة لا يلاحظ الأشخاص أي تغييرات تظهر عليهم بفعل تعود الجسم على ارتفاع الضغط ولكن إذا كان الضغط مرتفعا بصورة كبيرة تظهر على المريض الأعراض التالية:

• الشعور بثقل في الرأس والرقبة
• طنين في الأذن
• آلام مزمنة في الرأس
• ضبابة في العين
• تنميل في الأطراف

إن 90 بالمائة من حالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم يعود سببها إلى عامل التقدم في السن فارتفاع ضغط الدم هو مرض يتطور على مدى السنين نتيجة لتصلب الشرايين تدريجيا كلما تقدم سن الإنسان مما يجعل الدم غير قادرا على المرور بصورة عادية في الشرايين لذلك يرفع القلب من ضخ الدم وبالتالي يصاب الإنسان بارتفاع ضغط الدم. هذا ويمكن أن تتسبب بعض الأمراض بارتفاع ضغط الدم على غرار أمراض الكلى وأمراض الغدد أو أيضا بعد الأدوية التي يكون ارتفاع ضغط الدم من بين تأثيراتها الجانبية كأدوية الكورتيكوييد، هذا ويمكن أيضا أن يرتفع ضغط الأشخاص الذين يكثرون من تناول الأغذية المملحة أو الأشخاص الذين يعانون من السمنة. كما يعتبر الضغط النفسي عاملا يرفع خطورة الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

في حال تجاهل ارتفاع ضغط الدم لفترة طويلة وعدم الحصول على العلاج المناسب تتعرض بعض الأعضاء الأساسية لجسم الإنسان إلى الخطر كالقلب والعينين والكلى والدماغ بحيث يمكن أن يتسبب ارتفاع الضغط الكبير في حدوث جلطات قلبية أو دماغية أو في الإصابة بقصور في الكلى أو مشاكل في العين لذلك يحرص الأطباء على مراقبة هذه الأعضاء لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم بصورة مستمرة.

يكون علاج ارتفاع ضغط الدم بداية عن طريقة تطوير نظام العين وجعله صحيا أكثر ويكون ذلك عن طريق تغيير النظام الغذائي والابتعاد عن الملح مع الحرص على ممارسة الرياضة بصورة مستمرة بمعدل ساعة يوميا مع اعتماد حمية غذائية للتقليل من الوزن والابتعاد عن العادات السيئة على غرار التدخين. وإضافة إلى جملة هذه العادات الصحية التي يجب أن يكسبها مرضى ارتفاع ضغط الدم توجد عدة أنواع من الأدوية التي يمكن أن يقدمها الأطباء لتعديل الضغط حسب حالة المريض ، أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الثانوي يكون علاجهم عن طريق علاج المرض المتسبب في ارتفاع ضغط الدم كأمراض الكلى أو الغدد.