هل تعلمون أن تهديد الأطفال تأثيرات سلبية ؟

تتعدد وسائل التربية التي يلجأ إليها الاهل لتربية أطفالهم وإرشادهم الى الطريق المستقيم من خلال إبعادهم عن السلوكيات الخاطئة وغير السليمة التي تضرّ بهم حتماً. وهنا نشير الى أن فئة من الآباء والامهات قد تلجأ الى التهديد كوسيلة أساسية لتخويف الطفل ودفعه الى الإلتزام بالقوانين المفروضة، إلا أن هذا قد يحمل الكثير من العواقب النفسية الخطيرة والمضرّة.

فما هي أضرار تهديد الطفل النفسية؟

 

- تراجع الثقة بالنفس:

يتجه الكثير من الآباء والأمهات إلى عدة طرق لتربية أطفالهم منها التهديد مع تجاهل أن ذلك يؤثر سلباً عليهم، حيث أن المشكلة تكمن بأن التهديد يضر بالثقة والترابط بين الأب أو الأم والطفل، وهو يكسر القيمة عند الطفل التي تعدّ من العناصر الاساسية لتعزيز الثقة بالنفس، ومهما تقدّم الطفل وتطور في حياته سيظل بداخله اهتزازًا بأن لا قيمة لديه.

- إنعدام الامان:

التهديد الدائم للطفل يجعله لا يشعر بالأمان، وهنا نشير الى أن العبارات المهددة التي يلجأ إليها سواء الأم والاب تترك شعوراً في داخل الطفل بعدم الإحساس بالأمان والإستقرار والطمأنينة ليكون الولد بحالة توتر دائمة ما قد يدفعهم الى البحث عن بعض الأمان والاحتواء خارج محيط الأسرة الذي يفتقده داخلها.

- الشعور بالقلق والإكتئاب:

غالباً ما يكون الأطفال الذين يتعرّضون للتهديد من قبل أهاليهم عرضة لخطر الإصابة بالقلق الدائم، حيث تبيّن أن هناك علاقة قوية تجمع بين ترهيب الأطفال والإحساس بالقلق والاكتئاب في مرحلة البلوغ ما يجعلهم في خطرٍ متزايد لناحية التعرّض لمشاكل الصحّة النفسية العامة، خصوصاً أن حالات القلق الدائم والاكتئاب هي من أشدّ التأثيرات النفسيّة السلبيّة التي قد تؤدي الى تدمير الطفل نفسياً وجسدياً.

- اللجوء الى إيذاء الذات:

إن الطّفل الذي يتعرّض للتهديد والقسوة الشديدة قد يقع فريسة خطر الإيذاء النفسي والجسدي، حيث أنّ الطّفل في هذه الحالة يفقد حتماً ثقته بنفسه لدرجةٍ أنّه يشعر أنه من دون أي قيمة وأن كل محيطه لا يرغب فيه على الإطلاق، ما يدفعه الى الإنتقام التخطيط الى أذيّة نفسه للإنتقام مما يحدث معه.