مرض التوحد

11/05/2023   Santé mentale   1238  
Dr Myriam Boudali Khaddar

مرض التوحد

مرض التوحد

ما هو؟

تحدث عن التوحد لأول مرة الأخصائي النفسي للأطفال Léo kanner سنة 1943 بعد أن قام بدراسة على حوالي 17 طفل وقد لاحظ عنهم حالات متشابهة وهي الميل إلى العزلة ورفض أي تغيير ثم بتطور العلم تدريجيا أجريت عدة بحوث متعلقة بالتوحد أصبح المجتمع الطبي بموجبها قادرا على تحديد أعراض التوحد أكثر.

أعراضه

تقسم أعراض التوحد على ثلاث محاور رئيسية وهي:

  • صعوبات في التواصل الاجتماعي : ملاحظ على الطفل المصاب بالتوحد بداية من السنة الأولى له عدم الرغبة في التواصل مع الآخرين ولا يبادر بالعملية الاتصالية وعند محاولة التواصل معه تظهر عليه علامات الخوف كما نلاحظ أن هذا الطفل لا يستطيع النظر مطولا في أعين مخاطبيه.
  • أعراض في التواصل : نلاحظ على الطفل تأخرا في النطق ويمكن أن يصل إلى حدود السنتين ولا يكون قادرا على تكوين جملة مكونة من كلمتين كما أنه لا يتحدث عن نفسه إلا بضمير "هو" ويمكن أن يكرر الكلام الذي سمعه دون أن تكون غايته في ذلك التواصل كما لا تظهر على وجهه أي تقاسيم تعبر عن مشاعره سواء الحزن أو الفرح أو غيره...
  • الحركات المتكررة : الأطفال المصابين بالتوحد يقومون دائما بحركات متكررة بشكل لا إرادي كالرفرفة باليدين أو رمش العين كما يكون الطفل انتقائيا جدا في أكله وهناك علامات أخرى تظهر عليهم أيضا كرفض أي محاولة لتغيير روتينهم وأعراض تخص الحواس كالسمع القليل أو السمع المفرط وكذلك حاسة الشم إذ يمكن أن يشتموا روائح لا يمكن شمها أو العكس وقد يعاني الأطفال أيضا من اضطرابات في النوم والتي تشمل إما الأرق أو كثرة النوم.
الأسباب

لم يستطع العلم تحديد سبب مباشر وراء الإصابة بالتوحد لكن البحوث تكشف عدة عوامل قد يكون تواجدها أرضية مهيئة لإصابة الطفل بالتوحد فالأطفال التوءم الحاملين لنفس الحمض النووي ADNيكونون عرضة أكثر من التوأم الذين لديهم حمض نووي مختلف للإصابة بالتوحد كما توجد أعراض في المحيط أيضا قادرة على أن تكون محفزا للإصابة بالتوحد وهي سن الإنجاب بالنسبة للأم والأب وتعريض الطفل منذ سن مبكرة للشاشات كالحواسيب أو الهواتف أو التلفاز لذلك لا ينصح أبدا بجعل الطفل يشاهد التلفاز قبل السنتين أو الثلاث سنوات .

العلاج

لا يوجد علاج نهائي للتوحد ولكن كلما كان التشخيص مبكرا كلما كانت المتابعة الطبية أفضل والنتائج أكثر نجاعة حيث تقل الأعراض ويقل تطور الحالة ، ثم إن نسبة نجاعة المتابعة الطبية تختلف أيضا حسب عوامل أخرى متعلقة بالحالة الصحية للطفل فإذا كان التشخيص الأولي للتوحد يؤكد أنه في مرحلة متطورة أو إذا كان الطفل مصابا بأمراض أخرى إلى جانب التوحد كالصرع أو التأخر الذهني العميق سيكون العلاج بطيئا بينما إذا كان الطفل لا يعاني من هذه المشاكل يمكن أن تتحسن حالته بنسبة كبيرة.


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery