اضطراب طيف التوحد

22/09/2023   Santé mentale   920  

اضطراب طيف التوحد

اضطراب طيف التوحد

 اضطراب طيف التوحد هو مرض يؤثر على النمو الدماغي والعصبي للطفل  ويمس 1 بالمائة من الأطفال كما تشير الدراسات إلى طفل من بين 68 طفل يعاني من التوحد  ويمس المرض الذكور بنسبة أكبر مقارنة بالإناث ومن المهم اكتشاف المرض وتشخيصه مبكراً لأن الأعراض عادة ما تبدأ في الظهور منذ الستة أشهر وما بين السنة والسنتين ولذا كلما اكتشف المرض مبكراً كلما كانت نتائج العلاج أفضل وكان التحسن ملحوظا على الطفل.

خصائص اضطراب طيف التوحد

يتميز اضطراب طيف التوحد بثلاث خصائص أساسية وهي:

  • اضطراب التواصل الاجتماعي : يتمثل اضطراب التواصل الاجتماعي لدى الطفل المصاب بالتوحد في اضطراب في التواصل البصري ومشكل في التعبير عن مشاعره باستعمال تعابير الوجه كما أنه عادة لا يظهر أي مشاعر ولا يفهم مشاعر الطرف المقابل كما يرفض المصاب بالتوحد تقاسم ألعابة وأنشطته من الآخرين ويميل إلى الوحدة.
  • اضطراب التواصل اللفظي وغير اللفظي: نجد عادة الطفل الذي يعاني من طيف التوحد متأخرا في النطق والكلام ونلاحظه عليه أحيانا تكرار بعض الكلمات التي سمعها في وقت سابقا لا لغاية التواصل بل يعمد فقط إلى تكرير الجملة أو الكلمة دون هدف كما يمكن أن يصدر أحياناً بعض الأصوات دون هدف تواصلي أيضا ولا يفهم أي إشارات للتواصل غير اللفظي.
  • الافتقار إلى الأنشطة: يتميز الطفل الذي يعاني من اضطراب طيف التوحد بسلوك نمطي متكرر ( ترصيف الألعاب بنفس الشكل كل مرة، اللعب بنفس الطريقة...) كما يمكن أن تكون له حركات نمطية يكررها باستمرار ولفترة طويلة دون هدف ( فتح الباب وغلقه، الدوران حول نفسه، تحريك الرأس بنفس الطريقة لفترة طويلة) كما يمكن أن ينزعج الطفل من بعض الأصوات المعينة التي تخيفه دون سبب ومن الأعراض الأخرى التي تميز الطفل أنه يخاف التغيير ويرفضه حتى في أبسط الأشياء.
الأعراض

من المهم جداً أن يتفطن الأولياء إلى الأعراض مبكراً لأنه كلما كان التشخيص مبكراً كلما كانت إمكانية تحسن حالة الطفل أسرع وأفضل ولذلك سنقسم الأعراض حسب سن ظهورها لدى الطفل:

  • في الستة أشهر : نلاحظ خلال هذه الفترة أن الطفل لا يتفاعل ولا يتبادل النظر مع الأم أو الأب ولا يتفاعل مع الأصوات الخارجية وكأنه لا يسمعها.
  • من 6 أشهر إلى سنة : نلاحظ تأخر الطفل في نطق الكلمات الأولى أو إصدار الأصوات كما نلاحظ عدم خوفه من الغرباء أو عدم خوفه عند الابتعاد عن الأم والبقاء مع أشخاص لا يعرفهم.
  • بين سنة و سنتين: لا يتعلم الطفل الإشارة بإصبعه إلى الأشياء من حوله كما يستمر التأخر في الكلام ويمكن أن يجد الأهل صعوبة في تغذيته حيث قد يرفض الأكل أحيانا وأخيرا يمكن أن يعاني من اضطرابات في النوم كصعوبات النوم أو النوم لفترة طويلة بهدوء شديد.

وتضل أهم العلامات التي يجب أن ينتبه إليها الأهل هي عدم إشارة الطفل بإصبعه إلى الأشياء من حوله ولا يتابع بعينيه حركة من حوله ويتأخر في النطق وهي علامات تدل على وجود مشكل ما يجب اكتشافه ومعالجته.

الأسباب

لا توجد أسباب مباشرة وراء الإصابة بالتوحد ولكن توجد عدة عوامل قد ترفع من احتمالية الإصابة بالتوحد ولكنها لا تؤدي إليه بالضرورة كالعوامل البيولوجية والجينية والعوامل البيئية سواء خلال فترة الحمل أو ما بعد الولادة.

العلاج

يهدف علاج مرضى طيف التوحد إلى مساعدتهم على التواصل الاجتماعي والكلام ومساعدتهم على تعلم كيفية التعويل على أنفسهم للقيام بحاجياتهم الأساسية إضافة إلى علاج بعض الاضطرابات السلوكية إن وجدت ويقوم بهذا العلاج عادة طبيب الأطفال النفسي الذي يحاول في مرحلة أولى إدماج الطفل في الحياة الاجتماعية عبر إلحاقه بحضانة الأطفال إذا كان في سن يسمح أو إلحاقه بالمدرسة سواء أكانت المدرسة العادية أو مركز خاص بمرضى طيف التوحد كما يقوم المختص أيضا بقيس نظر الطفل وسمعه والتأكد من عدم وجود اضطراب عصبي كالصرع حيث يمكن أن تسبب هذه المشاكل أعراض اضطراب طيف التوحد وبالتالي فإن علاجها سيساعد الطفل على التخلص من هذه الأعراض.

وبالتوازي مع هذا لا بد أيضا من الإحاطة بالعائلة وتفسير المرض وخصائصه إلى جانب تعليمهم الطرق السليمة للتعامل مع الطفل ومساعدته ليتحسن تدريجيا. ومن جملة العلاجات المطروحة لمرضى طيف التوحد هي علاج الأعراض كتقويم النطق إذا كانت هناك صعوبات في الكلام والعلاج بالموسيقى والعلاج المعرفي الذي يدرب الطفل على المرونة الذهنية وهي علاجات أثبتت نجاعتها بشدة لدى مرضى التوحد ، وأخيرا قد يلجأ المختص إلى وصف علاجات دوائية إذا كان الطفل يعاني من اضطرابات سلوكية تعيق نشاطه اليومي.


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery