سرطان الثدي : أعراضه وعلاجه

19/07/2023   Santé de la femme   1716  
Dr Boutheina Laamouri

سرطان الثدي : أعراضه وعلاجه

سرطان الثدي : أعراضه وعلاجه

يحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى من أنواع السرطانات التي تصيب النساء بينما تمثل الإصابة بسرطان الثدي 30 بالمائة من حالات الإصابة بالسرطان لدى النساء وتكشف الإحصائيات ارتفاعا في نسبة الإصابة سنويا ويفسر ذلك بالعودة إلى ارتفاع الكثافة السكانية الذي سيرفع بالضرورة من جملة الإصابات إضافة إلى ارتفاع أمل الحياة لدى الأفراد أي ارتفاع عدد المسنين ويعتبر التقدم في السن عاملا محفزا لظهور سرطان الثدي عند النساء. ورغم كثافة الحملات التوعوية بأهمية التقصي المبكر لسرطان الثدي إلا أن أغلب الحالات تدل على أن التشخيص يكون متأخرا حين يكون المرض قد انتشر ويعود ذلك إلى إنكار النساء الأعراض وتجاهل احتمالية ارتباطها بسرطان الثدي مما يجعل التشخيص متأخرا.

العوامل

سرطان الثدي هو سرطان متعدد العوامل ويحتل العامل الوراثي نسبة هامة تقدر ب 5 بالمائة ويكون مرتبطا عادة بخلل جيني يرفع من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 70 بالمائة ولذلك يعتبر التقصي الدوري منذ سن مبكر ضرورة لدى هؤلاء النساء.

وفي مرحلة ثانية نجد العوامل الهرمونية التي ترفع من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي فالنساء اللواتي بلغن مبكرا أو توقف الطمث لديهن في سن متأخرة يكن معرضات أكثر لسرطان الثدي بالإضافة إلى النساء اللواتي لم يحملن ولم يقمن بالرضاعة.

هذا ويعد نمط العيش عاملا هاما في سرطان الثدي ففي السنوات الأخيرة نلاحظ تدهورا في النظام الغذاء أين يميل الأشخاص لاستهلاك الوجبات السريعة غير الصحية مقابل التخلي عن الوجبات الصحية الغنية بالخضر والغلال والألياف، كما نلاحظ في المجتمعات الحالية حالة من الخمول وقلة الحركة وغياب الأنشطة الرياضية الذي يؤثر سلبا على الصحة إضافة إلى عامل السمنة الذي يرفع من خطر الإصابة بعدة أمراض مرتبطة بالقلب والشرايين وحتى سرطان الثدي، هذا وكشفت دراسات أن الضغط النفسي المستمر يؤثر سلبا على الصحة ويرفع من خطر حدوث خلل في الخلايا يؤدي إلى السرطان إلى جانب قلة النوم فعند النوم يفرز الجسم هرمون الميلاتونين الذي له دور هام جدا في إصلاح الخلل الجيني في الجسم وبالتالي قلة النوم تؤدي لتراجع نسبة هذا الهرمون في الجسم.

الأعراض

تظهر لدى النساء المصابات بسرطان الثدي أعراضا تستدعي زيارة الأخصائي في أقرب وقت وتتمثل في :

  • ظهور كتلة في الصدر أو أسفل الإبط
  • تغير في شكل الصدر أو انتفاخ ملحوظ في أحدها
  • ضمور حلمة الثدي
  • إفرازات من الحلمة حمراء أو بنية اللون
التشخيص

عند عيادة المختص، يقوم باستجواب المريضة حول الأعراض ثم القيام بفحص سريري والذي على إثره يطلب الفحوصات الإضافية وإذا كان سن المرأة فوق أربعين سنة فستحتاج إلى القيام بتصوير شعاعي للثدي أما إذا كانت أصغر ستحتاج إلى صورة بالسكانير للثدي وبالنسبة للنساء الذي لديهم عوامل وراثية أو تهيئة جينية يتم تشخيصه بالفحص بالرنين المغناطيسي.

العلاج

يختلف العلاج من امرأة إلى أخرى حسب نوع السرطان ونسبة تطوره وتكون البداية بعملية للقيام إما باستئصال الورم أو باستئصال الثدي كاملا ثم يتم إخضاع المريض إلى العلاجات الإضافية إذا كانت بحاجة لها وهي إما العلاج الكيميائي أو العلاج الهرموني أو العلاج الموجه وتخلف مختلف هذه العلاجات آثارا جانبية ولكنها محدودة المدى تختفي بانتهاء العلاج ويمكن للمريض أن تعود إلى ممارسة حياتها بشكل طبيعي. وفي حالات استئصال الثدي يمكن القيام بعلاجات تجميلية لترميم الثدي وإعادة تركيب ثدي اصطناعي.

الوقاية

إن سرطان الثدي هو سرطان يمكن التوقي منه وذلك بإتباع نظام عيش صحي على مستوى النظام الغذائي من خلال اتباع نظام غذائي سليم والإكثار من شرب الماء وتجنب الخمول وقلة الحركة من خلال ممارسة نشاط رياضي ما بطريقة دورية مع الابتعاد عن الضغط النفسي قدر الإمكان.

أما الوقاية الثانوية فتتمثل في التقصي المبكر الذي يمكن للمرأة أن تقوم به شهريا بعد انتهاء كل دورة، تقف أمام المرأة وتتأمل منطقة الصدر وتتفحصها باللمس مما يمكنها من اكتشاف أي كتلة إذا كانت موجودة أو من ملاحظة أي تغير على مستوى الثدي يستدعي زيارة المختص كما ينصح أي امرأة بالقيام بكشف دوري سنوي حول سرطان الثدي نظرا لإمكانية تقصيه وتشخيصه في مرحلة مبكرة جدا مما يسهل عملية العلاج.


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery