مراحل تشخيص وعلاج سرطان الثدي

سرطان الثدي هو ورم خبيث يتكون على مستوى غدة الثدي ويصيب النساء بشكل أساسي كما يمكن أن يصيب الرجال بنسبة قليلة جداً.

تتمثل علامات سرطان الثدي في:

• ظهور كتلة في الثدي
• خروج إفرازات من الحلمة
• ظهور غدة لمفاوية أسفل الإبط أو تحت الرقبة
• انتفاخ الثدي وإحمراره

كما يمكن أن تشعر المرأة بآلام أو قد تظهر عليها بعض العلامات الأخرى التي تشير إلى انتشار السرطان في أماكن أخرى من الجسم.

يفضل أن يتم التشخيص مبكراً لذلك نؤكد دائما على أهمية التقصي المبكر التي تمكن من تشخيص الإصابة بالورم منذ مراحله الأولى وهو ما سيسهل العلاج لاحقاً. وعند ظهور أعراض تحمل على الشك في الإصابة بورم في الثدي لا بد من عيادة طبيب مختص بصورة عاجلة والقيام بكل الفحوصات اللازمة والمتمثلة في الصورة بالصدى والتصوير الشعاعي للثدي وبناء على نتائج هذه الفحوصات وفي حال وجود شك بورم خبيث يتم سحب عينة من الورم وعرضها على التحليل للتأكد من أن الورم خبيث أم لا كما يساعد فحص العينة على تحديد خاصيات الورم وبالتالي تحديد طرق علاجه. كما يمكن للمختص في حالات الشك أن يطلب فحوصات إضافية للتأكد من انتشار الورم في أماكن أخرى من الجسم.

تختلف أنواع سرطانات الثدي وخصائصها وهو ما يجعل الخطة العلاجية مختلفة من إمرأة إلى أخرى وتتمثل علاجات سرطان الثدي عموما في الجراحة والعلاجات الوقائية كالعلاج الكيميائي والعلاج الهرموني والعلاج بالأشعة إضافة إلى العلاج الموجه.وعادة يتم اللجوء إلى العلاج الكيميائي في حال كان الورم منتشرا ولم تعد العلاجات الموضعية ناجعة بينما نستعمل العلاج الهرموني إذا كشف الفحص أن الورم من النوع الذي يتأثر بالهرمونات.

في حال تم تشخيص كتلة صغيرة الحجم بالثدي ولم تظهر على المرأة أعراض تدل على تأثر الجلد كالإحمرار أو التغير في ملمس الجلد يمكن أن يبدأ البروتوكول العلاجي حينها بالعملية الجراحية التي ستقوم باستئصال الكتلة أو الجزء المتضرر من الثدي وفي حال كانت بالثدي أكثر من كتلة واحدة لكنها صغيرة الحجم وقريبة من بعضها حيث يمكن استئصالها مع الحفاظ على باقي الثدي يتم القيام بالتدخل الجراحي حينها.

أما إذا كان الورم كبيرا غالبا ما يبدأ البروتوكول العلاجي عبر حصص العلاج الكيميائي أو العلاج الموجه للتقليل من حجم الورم قبل المرور إلى العملية الجراحية. وبالنسبة للجراحة يوجد فيها مستويين هما جراحة الثدي وإزالة الغدد اللمفاوية المتضررة والتي تكون موجودة عادة أسفل الإبط وسابقا كان البروتوكول العلاجي يقتضي إزالة كامل الغدد اللمفاوية لضمان عدم بقاء خلايا سرطانية في المنطقة ولكن هذا البروتوكول يقلل بنسبة كبيرة من مناعة اليد ويجعلها عرضة للتعفنات ولذلك أصبح التوجه الآن نحو تحديد أول غدة لمفاوية معرضة للتحور إلى خلية سرطانية ويتم إزالتها مقابل الحفاظ على باقي الغدد. ويفضل بعد الجراحة العناية بسلامة اليد والإهتمام بها والقيام بحصص علاج طبيعي مبكرا حتى تسترجع اليد كامل قواها.

يمكن الانطلاق في القيام بحصص علاج كيميائي كخطوة أولى في البروتوكول العلاجي إذا كان الورم كبير الحجم وإذا كانت خصائص الورم التي بينتها الفحوصات تؤكد أنه يتأثر بالعلاج الكيميائي ونستعمل هذا العلاج أيضا بالنسبة للأورام سريعة الانتشار . ويخشى المرضى عادة العلاج الكيميائي بشدة نظرا لأعراضه الجانبية والتي إن وجدت أصبح الآن بالإمكان التقليل من حدتها أو حتى التخلص منها بفضل الأدوية التي يصفها المختص ( كأدوية تقليل الغثيان والتقيؤ مثلا...).

يعتبر العلاج بالأشعة أحد أهم العلاجات في سرطان الثدي وهو إجراء وقائي يتم القيام به في حال كان الورم له خصائص تجعله يتأثر بالأشعة. وتدوم مدة الحصة الواحدة من الأشعة حوالي 15 دقيقة ويتم القيام بها يوميا لمدة خمس أيام ثم يومي راحة ومن آثارها الجلدية هي الإحمرار والشعور بحرقة خفيفة ووخز وهي أعراض عادية ولا تدوم.

يتم استعمال العلاج الهرموني لسرطان الثدي إذا كان من النوم الذي يتأثر بالهرمونات ويهدف هذا العلاج إلى وقف الهرمونات من جسم المرأة وذلك عبر أقراص فموية تستعملها المرأة مرة يوميا طيلة خمس سنوات أو أكثر بحسب ما يقرره المختص وإذا كانت المرأة مازالت في سن الخصوبة يتم وصف أدوية على شكل حقن لإيقاف العادة الشهرية على الأقل لمدة سنتين ومن بين الأعراض الجانبية للعلاج الهرموني بالنسبة للنساء في سن الخصوبة هو إمكانية حدوث تخثر بالدم أو انتفاخ في بطانة الرحم وبالنسبة للنساء اللواتي تجاوزن سن الخصوبة يمكن أن يسبب لهن هشاشة العظام لذلك تستمر النساء طيلة فترة العلاج بالقيام بعيادات مراقبة مع الطبيب المباشر للتأكد من سلامتهن.