سرطان الثدي

24/07/2023   Santé de la femme   926  
Dr LEYLA MCHALA

سرطان الثدي

سرطان الثدي

سرطان الثدي يعتبر أول أنواع السرطانات التي تصيب النساء رغم وجود نسبة ضئيلة من الذكور المعرضون كذلك للإصابة بهذا السرطان. وسرطان الثدي هو عبارة عن تكاثر عشوائي وسريع في الخلية الموجودة في قنوات الحليب بالثدي وتتكون على إثره كتلة والتي يزداد حجمها تدريجيا ويمكن أن تنتقل إلى أماكن أخرى في الجسم. وفي وقتنا الحالي توجد إمرأة من ثماني نساء مصابة بسرطان الثدي وهو ما يؤكد أنه سرطان منتشر نسبيا إلا أن نسبة التعافي منه تضل مرتفعة كذلك فمن مجموع عشر نساء مصابات تتعافى منه تسع نساء بفضل تطور البروتوكل العلاجي بشكل كبير.

الأعراض

يعتبر التقصي المبكر ضروريا في سرطان الثدي وتقوم به المرأة حتى دون وجود أي أعراض للمرض فبمجرد الوصول إلى سن الأربعين لا بد للمرأة من القيام بصورة شعاعية للثدي بشكل دوري وهو ما يساعد على التشخيص المبكر ، وإذا ظهرت تغيرات في الثدي حتى قبل سن الأربعين على المرأة عيادة المختص مباشرة ومن بين الأعراض التي تظهر على الثدي هي :

  • كتلة بالثدي أو أسفل الإبط
  • انتفاخ الثدي
  • ضمور حلمات الثدي
  • نزول سائل أصفر أو دموي من الحلمة
  • انكماش جلد الثدي

وتجدر الإشارة إلى أن ظهور الكتلة بالثدي ليست بالضرورة مؤشرا على سرطان الثدي ذلك أن الثدي معرض إلى عدة أمراض أخرى كالالتهابات والأورام الحميدة والأورام الليفية ولكن المختص هو الوحيد القادر على تمييز نوع الكتلة لذلك تعتبر عيادة المختص مسألة ضرورية جدا.

المراحل

إن تطور سرطان الثدي يمر عبر مراحل تحدد حسب مدى انتشار الورم وما إذا كان في الثدي فقط أو وصل إلى الغدد اللمفاوية أو قد وصل إلى مرحلة الانتشار الكامل في الجسم كما يتحدد تطور الورم حسب حجم الورم فكلما كانت الكتلة أصغر حجما كلما كان ذلك دليلا على أن المرض مازال في مراحله الأولى ويكون بالتالي العلاج أسهل وأسرع وأكثر نجاعة .

العوامل

لا توجد أسباب مباشرة وراء سرطان الثدي ومع هذا توجد عوامل خطر ترفع من احتمالية الإصابة بالمرض كالعوامل الوراثية أو الجينية وتعتبر النساء التي بدأت دورتهن الشهرية مبكراً أو انتهت في سن متأخرة أكثر عرضة لخطر الإصابة مقارنة بالنساء الأخريات. ومن بين عوامل سرطان الثدي الأخرى هي نظام العيش غير الصحي كالسمنة والحمية الغذائية غير الصحية.

التشخيص

إذا لاحظت المرأة أي علامات على تدل على تغير على مستوى الثدي لا بد لها من عيادة المختص مباشرة وإذا تجاوزت المرأة سن 35 سنة عليها فحص نفسها دوريا بعد انتهاء كل دورة شهرية من خلال الوقوف أمام المرآة وتلمس ثديها من مختلف الجهات وهو ما سيمكنها من ملاحظة أي تغيرات تطرأ على الثدي. وبمجرد بلوغ سن الأربعين على القيام بصورة شعاعية للثدي مرة كل سنتين وهو ما سيمكنها من تقصي الورم في مراحله البدائية أو قبل تحول الورم إلى سرطان وتكون حينها نسبة التعافي مرتفعة جداً.

العلاج

يختلف بروتوكول علاج سرطان الثدي باختلاف مرحلة تطور المرض وكلما كان اكتشاف المرض مبكراً كلما كان العلاج أسهل فإذا تم اكتشاف الكتلة وهي مازلت صغيرة الحجم يمكن أن لا يحتاج المختص إلى استئصال الثدي كاملا بل إلى استئصال الجزء المصاب منه فقط كما يمكنه أيضا استئصال أول غدة اللمفاوية وبالتالي لا يحتاج المختص إلى استئصال كافة الغدد وبالتالي يجنب المريض تبعات هذه العملية على سلامة اليد فمن المعروف أن استئصال الغدد أسفل الإبط تؤثر على مناعة اليد وتضعفها . ويتبع العملية بروتوكل وقائي إما العلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة أو العلاج الهرموني وذلك حسب نوع السرطان وبفضل تطور البروتوكول العلاجي أصبح بالإمكان التقليل قدر الإمكان من التأثيرات الجانبية لهذه العلاجات.


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery