السمنة: مخاطرها وأهم طرق خفض الوزن

السمنة: مخاطرها وأهم طرق خفض الوزن

السمنة هي مشكل صحي ما إنفك يزداد انتشارا في السنوات الأخيرة ، وقد تم تصنيفه كأنه مرض من قبل منظمة الصحة العالمية ولمعرفة ما إذا كان الشخص يعاني من السمنة أو من زيادة في الوزن عليه منذ بداية ازدياد وزنه عيادة أخصائي والذي بناء على طول المريض ووزنه يقوم بعملية حسابية يتعرف من خلالها إذا كان المريض يعاني من زيادة خفيفة في الوزن أو أنه يعاني من السمنة وبمجرد تشخيص السمنة يرسم المختص والمريض خطة علاجية تهدف إلى خفض الوزن الزائد تدريجيا.

تنقسم أسباب السمنة إلى نوعين، فمنها ماهو مرتبط بنمط عيش المريض فقلة الحركة والنظام الغذائي غير الصحي الغني بالدهون والمواد الدسمة والسكريات أو الموالح سيؤدي دائما إلى زيادة في الوزن ، كما قد تتدخل في السمنة أيضا بعض العوامل الوراثية والتهيئة الجينية ولكن البحوث قد أثبتت أن الشخص إذا اتبع نمط عيش صحي ونظام غذائي متوزان لن يعاني من السمنة حتى إذا توفرت لديه عوامل وراثية أو جينية ونادرة هي الحالات التي يصاب فيها الأشخاص بالسمنة رغم اتباع نمط غذاء صحي.

صنفت السمنة من قبل منظمة الصحة العالمية كمرض يستوجب العلاج نظرا لما قد تسببه من مشاكل صحية فالأشخاص الذين يعانون من السمنة هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين وبالدوالي والسكري النوع الثاني وتشحم الكبد وبعض الأمراض الجلدية . ويمكن أن تكون السمنة كذلك ناتجة عن مرض يعاني منه المريض مسبقا خاصة الاختلالات الهرمونية فمرضى خمول الغدة الدرقية قد تظهر عليهم أعراض السمنة لذلك على هؤلاء الأشخاص اتباع حمية غذائية صحية لتجنب زيادة الوزن.

إن العناية بالنظام الغذائي تعتبر أول خطوة في مرحلة علاج السمنة فإذا كان النظام الغذائي غير متوازن غني بالدهون والسكريات لن ينجح المريض في خفض وزنه بأي طريقة لذلك يجب التقليل من الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية وتعويضها بالأغذية الغنية بالألياف كالخضر والغلال والأغذية الغنية بالبروتينات إضافة إلى شرب كميات هامة من الماء التي ستساعد في إخراج الشحم الزائد من الجسم.

وبالتوازي مع النظام الغذائي لا بد أيضا من القيام بتمارين رياضية للحصول على نتائج أفضل ويمكن القيام برياضة المشي لمدة تتراوح بين الساعة والنصف ساعة يوميا كما يمكن تعويضها بممارسة بعض الأنشطة في قاعات الرياضة وبطول الوقت تساعد الرياضة في التسريع في حرق السعرات الحرارية وبالتالي التخفيض من الوزن.

وفي بعض الأحيان ينجح بعض الأشخاص في التخفيض من الوزن لكن تضل بعض الأجزاء من الجسم غنية بالدهون أكثر من اللازم ويمكن في هذه الحالة القيام بتكسير هذه الدهون عبر آلة الموجات فوق الصوتية التي تساعد على كسر الدهون السطحية والعميقة ويمكن أن يلاحظ المرضى الفرق في غضون شهر أو شهرين ، كما توجد تقنية جديدة لتفتيت الدهون المتراكمة في أحد أجزاء الجسم وهي العلاج بالبرد في درجات تتراوح بين 0 و 7 درجات والتي أثبتت الدراسات نجاعتها في تخفيض الوزن وأخيرا توجد تقنية الليزر لتفتيت الدهون وهي تقنية متداولة تطبق على فقط على بعض أجزاء الجسم لا على المرضى الذين يعانون من السمنة في كامل أجزاء الجسم ويمكن القيام العملية في 8 حصص بمعدل حصتين كل أسبوع ويمكن أن يلاحظ المرضى النتائج بعد فترة .

ومن بين أهم الآثار الناتجة عن تخفيض الوزن هي الترهلات التي تظهر في الجسم أو السيوليت التي قد يزعج مظهرها بعض الأشخاص ويمكن أن تختفي الترهلات تدريجيا بعد الاستمرار في ممارسة الرياضة التي تساهم في تنشيط الدورة الدموية وتحسينها وبالتالي شد الجلد وإذا استمرت الترهلات يمكن علاجاها بالموجات الراديوية التي تحفز الجلد لصناعة الكولاجين الذي يقوم بدروه بتحسين شكل الجلد وشده وبالتالي التخلص من الترهلات.