الحلويات ومرضى السكري

20/04/2023   Aliments et Santé   2407  
Dr KAMEL JALLOULI

الحلويات ومرضى السكري

الحلويات ومرضى السكري

السكري هو مرض منتشر في تونس ويكون ناتجا إما عن عوامل وراثية أو عن نظام عيش غير سليم بدأ من كثرة تناول السكريات والحلويات وصولا إلى قلة النشاط والحركة وهو ما ينجر عنه زيادة في الوزن ويرفع من خطر الإصابة بالسكري النوع الثاني، هذا ويوجد نوع آخر من السكري وهو السكري النوع الأول الذي يكون عادة وراثيا ويصيب الأطفال بدرجة أولى.

هل يمكن أن يتناول مرضى السكري الحلويات

يمكن لمرضى السكري الذي تكون نسبة السكري لديهم معتدلة تناول الحلويات مناسباتيا كالعيد مثلا شرط أن يتلزموا بتناول كميات معتدلة ومراقبة السكري لديهم طول الوقت مع محاولة تعويض الحلويات التي تناولوها عن طريق تجنب المعجنات في نفس اليوم أو زياد جرعة الأنسولين قليلا بعد استشارة طبيبهم المباشر. أما بالنسبة لمرضى السكري الذين يكثرون من تناول الحلويات يوميا فهم يعرضون صحتهم إلى الخطر ويكونون مهددين بالإصابة بالشحم في الدم الذي يمكن أن يؤدي ارتفاعه إلى حدوث التهاب بالبنكرياس إضافة إلى خطرالسكري كما أثبتت العديد من الدراسات أيضا أن الحلويات يمكن أن تكون محفزا لبعض أنواع السرطانات.

كيف يعدل مريض السكري كمية الحلويات التي يتناولها؟

رغم أن السكريات البيضاء لا منفعة للجسم لها إلا أنها مهمة على مستوى نفسي بما أن تناول السكريات يؤدي إلى إفراز الدماغ لهرمون الدوبامين المسؤول عن السعادة. وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن الجسم يحتاج يوميا إلى 250 غ من السكري مقسمة إلى 50غ سكريات مصنعة و الباقي السكريات الموجودة بباقي المواد الغذائية كالمعجنات وغيرها.

ويمكن لمرضى السكري أن لا يحرموا أنفسهم في العيد من تناول الحلويات شرط التعديل في الكمية المستهلكة وعدم تناول المعجنات أو الأكل الذي يحتوي على سكريات كما يمكنهم أيضا التقليل في كمية السكري عند إعداد الحلويات ، ولا ينصح بشرب المشروبات الغازية لأنها تحتوي على سعرات حرارية فارغة وبالتالي فهي لا تفيد الجسم بل بالعكس يمكن أن يؤدي كثرة شربها إلى مشاكل السمنة والشحم في الدم وغيرها...

وبالتالي فإن أفضل طريقة لعدم حرمان الجسم من الحلويات مع الحفاظ على الصحة هو ترسيخ ثقافة تعديل الاستهلاك والذي يجب أن تبدأ منذ سن الطفولة كي نتجه إلى الكبر دون مشاكل صحية ويكون التعديل في الاستهلاك عن طريق تناول وجبات غذائية متوازنة والقيام بنشاط بدني ما كالمشي.

الملح لا يقل خطرا عن السكريات ويجب تعديل استهلاكه

توصي منظمة الصحة العالمية بكمية 5 غ من الملح يوميا للشخص الواحد وهو ما يستحقه الجسم ولكن الواقع يكشف أن الأشخاص يستهلكون يوميا أضعاف هذه الكميات من الملح وهو ما يشكل على المدى الطويل خطورة على الصحة العامة ويرفع من احتمال الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. وبالتالي يجب التقليل قدر الإمكان من كميات الملح التي نتناولها يوميا وقد تبدو الفترة الأولى صعبة بعض الشيء نتيجة لإدمان الجسم على هذا المكون ولكن بعد مرور خمس أو ستة أسابيع سيتعود الجسم على نمط الغذاء الجديد .


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery