التغذية المناسبة للأم المرضعة

خلال فترة الرضاعة تستحق الأم لنظام غذائي خاص حتى تتمكن من الحفاظ على كمية وجودة الحليب لديها. ولذا تستحق الأم إلى كمية من الطاقة إضافية على التي يستحقها الجسم في الحالة العادية والتي تقدر ب 500 كالوري.

والمرأة المرضعة عادة ما تشعر بالجوع بكثرة مقارنة بالعادة ولتجاوز الجوع يجب أن تقسم المرأة حاجياتها الغذائية إلى وجبات صغيرة طول اليوم بحوالي 4 و 5 وجبات طوال اليوم. ويجب أن تعتمد الأم على تغذية صحية ومتنوعة وتحتاج الأم من 2 إلى 3 لتر من السوائل في اليوم والتي تشمل أساسا الماء والعصائر والحساء والحليب ومشتقاته والذي تستحقه المرأة بشدة نظرا لاحتوائه على كمية هامة من الكالسيوم مما يساعد المرأة على الحفاظ على سلامة مفاصلها وعظامها كما يساعد استهلاك الحليب ومشتقاته على نمو مفاصل وعظام الرضيع.

وثانيا، تحتاج الأم إلى كمية هامة من الألياف لتجنب غازات البطن وسوء الهضم ونجد الألياف في الحبوب الكاملة والخضر والغلال والبقوليات. كما تحاول المرأة المرضعة زيادة كمية البروتينات المستهلكة يوميا لأن البروتينات تساعد على نمو الرضيع والتي نجدها في اللحوم والدواجن والبقول والحليب ومشتقاته. و تحتاج المرأة المرضعة أيضا إلى الخضر الورقية خاصة لاحتوائها على الفيتامينات والمعادن اللازمة للأم والرضيع.

في المقابل تحاول الأم تجنب استهلاك السكريات بكميات كبيرة وذلك بتجنب إضافة السكر في العصير والشاي وغيره وهو ما يساعد المرأة على تجنب الوزن الزائد المكتسب أثناء فترة الحمل. كما يجب أن تتفادى المرضعة أيضا الدهون المهدرجة الموجودة في الأكل المقلي والمعلب والتقليل من كمية العجين المستهلكة يوميا.

كما تجدر الإشارة إلى ضرورة استهلاك الدهون الصحية الموجودة في زيت الزيتون والأسماك وخاصة السردين الذي يحتوي على الأوميغا 3 والفيتامين ب 12 الذي يساعد المرأة على تجنب الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة كما يساعد على النمو العصبي بالنسبة للرضيع ويمكن أن نجد هذه الدهون الصحية أيضا في الفواكه الجافة كاللوز والجوز.