الرياضة وقدرتها على المساعدة على التنحيف

اللياقة البدنية هي الإمكانيات الجسدية التي يتمتع بها الشخص لمتابعة أعماله اليومية ونشاطاته بيقظة دون تعب ، مع الطاقة الكافية التي تمكنه من التسلية وسد حاجات المجهود الجسدي. إن أهم سبب لممارسة الرياضة هو لتنحيف الجسم وإنقاص الوزن لأنها كفيلة بحرق سعرات حرارية إضافية . ففترة الرياضة ونوعها ووزن الشخص الذي يمارسها عوامل تؤثر على كمية حرق السعرات الحرارية .

و قد تطرقت الدكتورة كارلا ياردميان في جزء من كتاب الريجيم السريع إلى هذا الموضوع و سنتطرق إلى أهم تفاصيله في هذا المقال. وحسب مجموعة من الدراسات فإن الحركة الرياضية ضرورية خاصة بالنسبة للرياضة المنتظمة المتزامنة مع التغييرات في نظام الأكل المعتمد في برنامج لتخفيف الوزن للأسباب التالية

- تخفف نسبة الدهون وتقوي العضل وتزيد من قدرة القلب والشرايين.

- تخفف من حدة الـضغط النفسي ( Stress ) وتمنح نظرة إيجابية إلى الحياة .

- تزيد نسبة حرق السعرات الحرارية في اليوم .

- تسيطر على الشهية .

- تنظم أسلوب الحياة والصحة.

أما الشخص المريض فيجب أخذ موافقة طبيبه قبل البدء بنظام رياضي معين. لكن بشكل عام المشي والسباحة يعتبران من الرياضات الآمنة للشخص السمين .

رياضة الأيروبيك ( Aerobic )

هي رياضة حيوائية أي حية بوجود الأوكسجين فقط . وهي نوع من الرياضات التي تزيد ثبات جهاز القلب والأوعية الدموية. وممارستها تزيد مقدرا حجم الدم وعدد الكريات الحمراء مما يسهل عملية نقل الأوكسجين.

وفيها تستخدم العضلات الكبيرة وتساعد في توازن الجهاز التنفسي ( الرئة والأوعية ) عندما تكون الحركة معتدلة أكثر و المدة تكون أطول بسبب الحاجة للأكسيجين, فالمواظبة على الأيروبيك والاستمرار في الحركة مثل تسلق الدرج والركض الخفيف و ركوب الدراجة و التزلج و السباحة و المشي... و عند القيام بالمجهود الذي يتطلب الحاجة إلى الأكسيجين يستهلك (الغليكوجين) من العضل و الكبد في أول ثلاث دقائق. و فيما بعد يبدأ إستهلاك دهون الجسم.و لتخفيف نسبة الدهون يجب الإعتماد على الأنشطة التي تتطلب المواظبة في الحركة المعتدلة.

الرياضة اللاهوائية ( Anaérobic )

أي الرياضية التي تمارس دون حاجة للأوكسجين، وعندما تكون الحركة حادة وسريعة مثل رفع الأثقال أو الركض السريع لمدة دقيقة أو أكثر يكون الحصول على الطاقة من دون الحاجة الأكسيجين

الرياضة والطاقة

يستهلك العضل الغليكوجين والحوامض الدهنية كطاقة في أي حركة بدنية . إذ يحتوي الجسم تقريباً على ( 1200 سعرة) حرارية بشكل غليكوجين وهي مادة متوفرة في العضل والكبد والتي بإمكانها أن تعطي الطاقة للركض السريع على مدى ساعتين . أما الدهون الموجودة في العضل خاصة في النسيج الدهني فهي تتكسر وتتحول إلى الحوامض الدهنية التي تؤمن الطاقة للعضل.

كيف تستهلك الطاقة عند سرعة الحركة ؟

-أولاً خلال الحركة المعتدلة السرعة ، تأخذ الرئة وقتها الكافي لتأمين الأوكسجين للعضلات و دقات الـقـلـب تـكـون طـبـيـعـيـة عند القيام بحركات الايروبيك مثل الركض بسرعة متوسطة . الطاقة من الغلوكوز والحمضيات الدهنية, يعني الجسم يكوّن Métabolisme للدهون الذي يؤمن الطاقة بكميات مهمة, ويحافظ على الغليكوجين ، وهذا ما يسمى بعملية حرق الدهون الهامة للنحافة بواسطة الأنشطة البدنية .

- ثانيا في حال المجهود الكبير فإن حركة العضل تكون سريعة ، والرئة والقلب يأخذان الطاقة من مصدر الأوكسجين ولا تستعمل الدهون . ويعتمد العضل على الغلوكوز جزئيا ويؤمن الجسم معظم طاقته باستهلاكه كل مخزن الغليكوجين من الجسم . أما في نظام الرياضيات التي لا تحتاج إلى أوكسيجين فالغلوكوز يصنع الأسيد لاكتيك الذي يتراكم في الجسم و كثرته تعطي الإحساس بتعب العضلات, لذلك يجب القيام برياضة العضل من وقت إلى أخر لمساعدة الأوعية الدموية على إستعمال الأوكسيجين.

استهلاك الطاقة حسب طول مدة أو وقت الحركة

يعتمد العضل في أول عشر دقائق من الحركة كليا على مخزن غليكوجين العضل و في بداية العشرين دقيقة بدأ العمل بالاعتماد على السكر في الدم ، وفي حال الحركة المعادلة لأكثر من عشرين دقيقة يخفف الجسم من استهلاكه للغليكوز و يعتمد أكثر على الدهون و بشكل جزئي على الغليكوجين حتى الاستنفاذ الكامل لذلك يجب المتابعة و المواظبة على التمارين على المدى الطويل للتخفيف من عوارض الإستنفاذ وللمحافظة على نسبة السكري بالدم باستمرار

الرياضة والسمنة

يتجنب الكثير من الناس ممارسة الرياضة لأنها تزيد الشهية للأكل ، لذلك إذا قرر الإنسان ممارسة الرياضة بجعلها عادة يومية جديدة في حياته فممارستها تدريجياً تخفف من استهلاك الدهون و تزيد من استهلاك النشويات والبروتينات ومع الوقت يمكن الحصول على الوزن المرغوب فيه .

وفي حالة السمنة المفرطة ، من الصعب على الإنسان أن يركز على الرياضة بسبب مشاكل المفاصل أو القلب أو التنفس ، لذلك يفضل البدء بالرياضة بعد فترة معينة من بدء تخفيف الوزن و أخذ رأي الطبيب المعالج حول قدرته على ممارسة أي نوع من الرياضة . أما بالنسبة للسمنة المعتدلة ، فينصح دائماً بأن تكون الرياضة البدنية متلازمة مع إتباع الحمية لأنها تزيد من حرق السعرات الحرارية .

كيف تغير الحركة البدنية نوعية أنسجة الجسم

• تزيد حرق الوحدات الحرارية وبالتالي تساعد على تخفيف الوزن .
• تزيد حرق دهون الجسم .
•  تعيد توازن الشهية .
•  تساعد على تخفيف عدة عوارض صحية مثل
•  تخفيف نسبة السكري .
• تخفيف ضغط الدم
• تخفيف نسبة الكوليسترول . 
• تخفيف نسبة التريغليسرايد .
• ترفع نسبة الكوليسترول الصحي 
• تساعد على تخفيف عوارض ومشاكل القلب . 
• تساعد على تفادي ترقق العظم ، وتقلل من خسارة الأملاح المعدنية من العظام التي تكون من نتيجة حميات مـنـخـفـضـة الـسعرات الحرارية
• تخفف من مخاطر الإصابة بأمراض العصر . مثل سرطان القولون والإحباط والقلق . فالرياضة تعني الحركة البدنية ، لا استعمال الآلة في نادي ريـاضـي والـتـي مـن شـأنـها هـز وتحريك العضلات لا تـقـويـتـهـا . فاستعمال الآلات الرياضية المتوفرة في النوادي غير فعال .