الخصائص الغذائية المتعلقة بالوزن الزائد

07/02/2022   صحة عامة   2061   med.tn

الخصائص الغذائية المتعلقة بالوزن الزائد



يختلف كل شخص بعاداته الغذائية من الشخص الآخر، لكن هنالك بعض الخصائص الخاصة التي تكون السبب الأساسي لمشكلة السمنة والحل لا يكون فقط بتخفيف الدهون الزائدة من الجسم بل بتغيير العادات الغذائية للحفاظ على الوزن اللائق.

الاحتياجات في السعرات الحرارية

مما لا شك فيه, حسب الدكتورة كارلا ياردميان والذي أكدته في كتاب الريجيم السريع, أن الشخص السمين يتناول أطعمة تحتوي على سعرات حرارية زائدة عن مقارنة بالشخص النحيف المماثل له في العمر والجنس ( ذكر، أنثى ). وهناك بعض الأشخاص الذين يعانون من النحافة يتناولون الطعام بكثرة ، لكنهم يحافظون على الوزن اللائق لأنهم يصرفون الطاقة معظم الوقت من خلال المجهود الجسـدي الذي يبذلونه .

ومن ناحية أخرى هنالك من يتناول كميات أقل ويحافظ على وزنه اللائق والأمر في كل الأحوال يكون نتيجة عادة عائلية أو وراثية ، لكن معظم الأشخاص الذين يعانون من السمنة يكونون على خطأ إذا ما اعتقدوا أن السعرات الحرارية الزائدة تأتي فقط من تناول كميات الأكل الكبيرة. ولكن الحقيقة أنها نتيجة كميات الأطعمة الدسمة والحلويات التي تحتوي على وحدات حرارية مهمة ولو كانت بكميات صغيرة الحجم مثلاً المكسرات ، كوب من المشروبات الغازية ، قطعة حلوى ...

إن كل هذه المأكولات تزيد من وزن الإنسان دون أن يشعر. إذ يميل الشخص البدين إلى تناول الأطعمة المغذية أكثر نسبياً من الشخص النحيف، كما أن حرق هذه الوحدات الحرارية الزائدة بعد الأكل يحصل عنده بسرعة أقل ويجعل لديه قابلية أكبر لتراكم الدهون الزائدة على جسمه.

سرعة الأكل

بشكل عام الشخص السمين حسب الدكتورة ياردميان, يتناول طعامه بسرعة أكثر من الشخص النحيف ، وعادة تكون لقمته أكبر من لقمة الشخص العادي الذي تكون سرعة تناوله للطعام جيدة في بداية الوجبة ، لكن مع الوقت تخف هذه السرعة خلال الوجبة ، بينما يتناول الشخص السمين بسرعة مستمرة حتى نهاية الوجبة إضافة إلى أنه ينهي وجبته قبل غيره, لكنه يكون قد تناول كمية أكبر بسبب (السرعة بالإضافة إلى كبر اللقمة ) .

ومن النادر أن تجد أن الشخص السمين يتناول فطوره الصباحي بانتظام ، بينما يعطي كل الأهمية والتركيز على وجبة الغداء أو وجبة العشاء. وعلاجه يكون بمساعدته لتخفيف من وزنه و بدانته عبر تشجيعه على البدء بالفطور في البيت أو في مكان العمل، والتخفيف من كمية الأطعمة في الوجبات بالأخص وجبة العشاء.

المنبه أو الحافز الخارجي

يحدث هذا الحافـر عنـد الإنسان الذي يتأثر بالمنبهات الخارجية ( التوقيت ، التنويع بالمأكولات ، كثرة المناسبات ) ، أكثر من الحاجات الداخلية الأيضية لتناول الطعام . إن هذه العادة,حسب كتاب الريجيم السريع, أصبحت ظاهرة اجتماعية في معظم الدول العربية حيث تكثر المناسبات والموائد إن في المناسبات المحزنة أم في المناسبات المفرحة ، حيث يعتقد الشخص السمين أنه لا يتأثر كثيراً بوجود الأطعمة لكنه يرد تناوله لها لحاجاته الأيضية أي ( الإحساس بالجوع ) .

لكن بوجود إغراءات الأطعمة في المناسبات يشعر كل إنسان بضعف أمام أنواع الأطباق وكمياتها ، لذلك من الأفضل تناول وجبة صغيرة قبل حضور أي مناسبة ضخمة للتخفيف من نسبة إغراءات المأكل الشهية وتأثيراته.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery