هل يمكن أن يحدد النظام الغذائي جنس الجنين ؟

تختلف العديد من الدراسات بشأن ما إذا كان يمكن للنظام الغذائي التحكم في جنس الجنين , لكن الواضح و البيّن أن الدراسات التي أكدت هذا الأمر ظلت نسبيّة ,وهو ما أكّدته كاثرين مارينغو أخصائية تغذية معتمدة لدعم التغذية (CNSD) في نيو أورلينز في المركز الطبي في لويزيانا, في احد مقالاتها الصادرة في موقع (Healthline) حيث تشير بأنّه لا يوجد دليل مثبت على وجود نظام غذائي خاص للحمل بصبي أو للحمل بفتاة. ووفقًا لمايو كلينك ، (ليس هناك الكثير الذي يمكن للزوجين القيام به للتأثير على جنس الطفل). بينما توجد عديد المواقف التي تبيّن عكس ذلك .

نظام غذائي منخفض السعرات الحراريّة لإنجاب فتاة

يشير أحد المقالات في موقع (لوفيغارو) إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية في وقت الحمل من شأنه أن يعزز ولادة الفتاة. حيث أنّ الدكتور فرانسوا بابا ، طبيب أمراض النساء والتوليد في مستشفى الولادة (في بورت رويال في باريس ) تخصّص في هذا المجال , وحسب رأيه, من الممكن من خلال تعديل النظام الغذائي للأم ، (اختيار) جنس طفلها.

وتعتمد حمية إنجاب البنات على نظام غذائي غني بالكالسيوم والماغنيسيوم والتخفيض من نسبة الصوديوم والبوتاسيوم. ، و من الأفضل أن تميل إلى منتجات الألبان . كما يوصى أيضًا بالخبز غير المملح و الإبتعاد عن تناول اللحوم الباردة والأسماك المملحة والمحار.

نظام غذائي مرتفع السعرات الحراريّة لإنجاب الذكور

يعتمد النظام الغذائي للصبي على الغذاء المالح وتجنب منتجات الألبان. لذلك من الضروري تفضيل اللحوم والأسماك والخبز والفاكهة مع الإبتعاد عن تناول الحليب والجبن والمعجنات.كانت نظرية النظام الغذائي المعتمد لتحديد جنس الجنين موضوع مقال نشر في مجلة الأكاديمية الملكية في لندن منذ فترة.

حيث يشار إلى أن المحتوى العالي من السعرات الحرارية في النظام الغذائي وقت الحمل هو عامل إيجابي لولادة الأولاد حسب ما ذكره موقع (لوفيغارو)، في حين أن النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية يميل إلى إنجاب الفتيات.

وحسب موقع (Healthline ) خلصت دراسة أجريت سنة 2008 على 740 امرأة إلى أن هناك احتمالية أكبر لإنجاب صبي عندما زادت الأم من تناول السعرات الحرارية وأكلت الحبوب. افترض الباحثون أن هذا قد يكون بسبب ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم لصالح الإنجاب. و يشير نفس المصدر إلى أن هذه الإستنتاجات تمتاز بعدم الدقة التي تجعل من غير السليم الإقرار بأن زيادة السعرات الحرارية التي تتناولها المرأة وتناول الحبوب يمكن أن يزيد من فرص إنجاب ذكر.

لماذا يفضل إنجاب جنس بيولوجيّ على جنس أخر ؟

تختلف الآراء باختلاف الأشخاص و طبيعة العيش و الإنتماء حول إنجاب ولد أو بنت. بالنسبة لبعض الآباء ، يتعلق الأمر بموازنة أسرهم مع الأولاد والبنات. وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة (غالوب )سنة 2011 ، تشمل الأسباب الأكثر شيوعًا للرغبة في الإنجاب والتي من بينها

إمكانيّة إرتباط الرجال بالذكور بشكل أفضل لأنّ لديهم قواسم مشتركة أكثر بنسبة 23 بالمائة , ويمكن للأولاد أن يحملوا إسم العائلة بنسبة 20 بالمائة. والأولاد أسهل في التربية بنسبة 17 بالمائة حسب ما توصلت إليه الدراسة المذكورة.

نظريات محدودة

تتفق عديد الأطراف على محدوديّة هذه النظريّات لأنّ المرأة الحامل يجب أن تتناول أكلا متوازنا يجمع بين مختلف العناصر الغذائيّة مثل الحليب و مشتقاته الذي يساعد الجنين على تكون العظام .

مع عدم الإفراط في تناول السكريات لتفادي سكّر الحمل الذي يمكن أن يتحوّل إلى مرض بداء السكّري المزمن و الأكل المالح لتفادي الإصابة بضغط الدم . علما و أنّه يجب أن يتوفر في اكل المرأة الحامل الحليب ومشتقاته و اللّحوم و الألياف لتوفر للجسم الفيتامينات و المعادن و جميع العناصر الغذائيّة التي تمكنها من إنجاب طفل سليم و المحافظة على صحة الأم في نفس الوقت.

النظام الغذائي المنصوح به للمرأة الحامل

أشارت الدكتورة غادة حمدي كبير أخصائيّة التغذية في أحد المقالات التي كنّا قد نشرناها سابقا على موقع med.tn إلى أنّ الحمية الغذائيّة المنصوح بها للمرأة الحامل تقوم أساسا على النظام منصوح به لدى جميع الأشخاص بتوفير3 وجبات متوازنة على إمتداد اليوم وهي

فطور الصّباح بتجنّب الإكثار من السكّريّات وتكون الوجبة المناسبة (حليب و بيض و خبز جبن أو زبدة) و وجبة الغذاء تحتوي على الخضروات والنشويّات وبعض أنواع اللّحوم. وتجنّب تناول الغلال أثناء الأكل واللّمجة (غلال وأحد مشتقّات الحليب) و وجبة العشاء لا يجب أن يتجاوز السّاعة الثّامنة ليلا كما أنّها ضروريّة لا يجب الإستغناء عنها.