تأثير الشاشة على نمو الطفل

تأثر شاشة التلفاز و الهاتف الجوال و الكمبيوتر على نمو الطفل حتى عمر 10 سنوات

الطفل شخص يحس و يرى  و يسمع و كثير التركيز على الأفعال و التحركات و النظرات ... من حوله و انطلاقا من الولادة وصولا إلى سن 10 أو 12 سنة هناك ردود أفعال خاصة بهذه الشريحة العمرية فيحاول الطفل تقليد من حوله في الحركات و الأفعال و النظرات و قدر التعامل معه كما يجب سيكون نمو و حركاته و تعوده التدريجي على الكلام بشكل طبيعي.

عمر بناء الشخصية:

انطلاقا من عمر السنتين إلى حدود 4 او 5 سنوات يعتبر عمر بناء الشخصية  و الانا و التعبير عن الرغبات و الانطلاق في الكلام و الاستجابة عند الحديث إليه و النظر في عينيه و الانطلاق في تسمية الأشياء بأسمائها و تعريف الطفل على هذه الأشياء
و التعويد على الحركة و المشي و الجري و القفز و اللعب للتعرف على المحيط و لمس الأشياء بيده ليتعرف عليها و لتنشيط عضلات اليد و تعويدها على الكتابة في المستقبل 
و التكلم للتعرف على الألوان و الأعداد و الأشياء التي حوله و تلفظ أسماءها

و يجب على الأشخاص المحيطين بالطفل تعويده على ذلك لأنها اهم فترة زمنية لتأهيل الطفل للمستقبل لانه اذا تعلم اللغة و التواصل سيتمكن من بناء شخصيته و التعبير عن حبه و كرهه للاشياء
يجب تنمية اللغة و الحركة و التواصل الإجتماعي

من عمر 5سنوات إلى 10و 12 سنة هو عمر التأهل للدراسة لتعلم الكتابة و رسم علاقة بينه و بين الورقة و القلم
و في هذا العمر  يجب سؤال الطفل عن حالات فرحه و حزنه و اغلب سلوكياته التي تشد الإنتباه من أجل الاقتراب منه و فهمه أكثر.

أضرار الشاشة:

دخول الشاشة إلى حياة الطفل ساهم في عديد التغيرات لاحتوائها على الكثير من الحركة و الألوان و الأصوات و الموسيقى و اغلب الأشياء التي تشد انتباه الطفل لذلك فإنه منذ الولادة إلى عمر السنتين يجب إبعاد الطفل عن الشاشة نهائيا لانه في هذه الفترة بالذات يجب تعويد الطفل على التواصل مع المحيط و التعود على الكلام و طريقة نطق الحروف و الكلمات و معانيها يجب الحديث مع الطفل في هذه السن لانه يفهمنا و يسمعنا.

بين سن 3 و4 و 5سنوات:

عند ترك الطفل أمام شاشة التلفاز أو الكومبيوتر يسعى للاندماج في ذلك العالم الخيالي الافتراضي دون وعي من الأولياء بخطورة هذا العالم الذي يبعده عن الواقع و الحقيقة
التخيل موجود لدى جميع الأطفال و التخيل العادي يساعده على تنمية الذكاء بينما التخيل الوهمي خطير جدا لان الطفل يبني عالما خاصا به بعيدا كل البعد عن الواقع  به الأصوات و الشخصيات وهمية و يصبح غير قادر على الاستجابة لمناداته باسمه لانه منغمس في عالمه الافتراضي
حتى التفاعل العاطفي يصبح مع عالمه العاطفي و ليست له أية صلة بالعواطف الواقعية.

تأخر الكلام:

يكون تأخر الكلام نتيجة لرفض الطفل للعالم الواقي و ارتباطه بعالمه الخيالي لتأثره بالشاشة و باللغة التي تربطه بعالمها  لانه أصبح متأثرا بشيء ثابت و هو الشاشة
و هو ما ينجر عنه تأخر في النطق و في التواصل الاجتماعي و عدم الاستجابة عند الحديث إليه و الوصول إلى مرحلة التوحد و الإضرار بالعين بعدم القدرة على التركيز نتيجة الإضرار بعضلات العين و بالتالي عدم القدرة على الدراسة و التلقي مما يؤثر على السلوك الذي يصبح عدوانيا و عنيفا لعدم القدرة على التعبير
ايضا الحركة المفرطة و الرغبة في الابتعاد عن الناس و صعوبة الاختيار و الاضطراب في الشخصية.

الحلول:

إبعاد الطفل عن الشاشة نهائيا في سن ما بين الولادة و السنتين

في عمر ما بين 3و4 و 5سنوات تصبح عملية مشاهدة الطفل للشاشة مراقبة بين نصف ساعة او 45 دقيقة لكن بمراقبة الولي بمشاركته لعملية المشاهدة و تجاذب أطراف الحديث معه  لاطلاعه على السلبي و الإيجابي

اللعب مع الأطفال

تمكين الطفل من الاختيار الألوان اللباس توه الالعاب...و احترام اختياراته

تشريكه في اختيارات الوالدين و حياتهما