ماهي أهمّ أسباب ظهور حبّ الشّباب وهل توجد حلول

يظهر حبّ الشّباب بصفة عامّة في سنّ المراهقة لدى الفتيات (بين 12 و 13 سنة) و بالنّسبة للفتيان في سنّ ما بين 14 و 15 سنة ويمكن أن يصيب الفتيات في سنّ مبكّرة ما بين 8 و 9 سنوات و يمكن أن يتواصل إلى سنّ ما بعد 20 عاما في بعض الحالات.

وفي هذه الحالات لا يجب إستسهال الأمر وإستعمال المراهم دون إستشارة الطّبيب إذ يمكن أن تتسبّب في عديد الإنعكاسات السّلبيّة لذلك يجب القيام بتشخيص المرض لدى طبيب مختصّ.

أسباب ظهور حبّ الشّباب

من أسباب ظهور حبّ الشّباب البشرة الدّهنيّة ( la séborrhée) بالإضافة إلى إنسداد مسامات البشرة الّتي يبرز منها الشّعر مع وقوع التّعفّن بسبب جرثومة خاصّة بحبّ الشّباب ولذلك يوجد أنواع معيّنة منه

في أغلبيّة الحالات يظهر حبّ الشّباب في شكل (les points noirs) أو رؤوس ملتهبة متعفّنة ويختلف العلاج من شخص إلى أخر.

هل يوجد علاج

لا يجب على الوالدين إستسهال الأمر حيث يمكن أن يخلّف حبّ الشّباب سامات عند عدم العناية بالحالة كما يجب لذلك يجب الإصغاء للأبناء وإصطحابهم للطّبيب للقيام بالتّشخيص السّليم وذلك للإطّلاع على نوعيّة حبّ الشّباب ووصف الدّواء المناسب.
ويمكن أن يختلف العلاج حسب الأعمار حيث توجد أنواع لا يمكن منحها للمريض إلاّ بعد عمر 15 عاما.
ويوفّر الطّبيب للمريض جملة من النّصائح فيما يخصّ علاج البشرة الدّهنيّة, ويتمّ ذلك عبر أنواع من الصّابون الّتي تساهم في الحدّ من نسبة هذه الدّهون, ولا يجب الإستعمال بصفة مفرطة لتفادي جفاف البشرة والإصابة بعدد من المخلّفات السّلبيّة.
ويختلف إستعمال المراهم حسب الحالة فهناك حالات (rétentionnelle) أغلبيّتها بقع سوداء تحت الجلد (les points noirs)و هذه الحالة يتوفّر لها دواء معيّن.
وهناك حبّ شباب في شكل رؤوس ملتهبة ومتعفّنة ولهذا النّوع علاج مناسب.
كما يمكن أن تتوفّر في نفس البشرة البقع السّوداء (les points noirs) والرّؤوس الملتهبة المتعفّنة وهو ما يعبّر عنه ب(l’acné mixte) ويتوفّر لهذه الحالة علاج مناسب.
وتوجد عديد المراهم الجلديّة الّتي تخصّ علاج نوع معيّن من حبّ الشّباب ويجب الوعي بأنّ العلاج يجب أن يكون على إمتداد فترة زمنيّة مطوّلة كما أنّه لا يوجد علاج سريع.
وعلى الأولياء القيام بدورهم في مساعدة الأبناء على إحترام فترة العلاج.وفي أغلب الحالات يمكن التّغلّب على حبّ الشّباب عن طريق المراهم الجلديّة والصّابون لكن هناك حالات أصعب
ويمكن أن يمنح الطّبيب المريض في عمر معيّن مضادّات حيويّة في شكل حبوب مخصّصة لعلاج حبّ الشّباب وإن لم تعطي هذه المضادّات النّتائج اللاّزمة يمكن اللّجوء إلى إستعمال نوع من الأدوية قويّ الفاعليّة وذلك تحت المراقبة الطبيّة وبعد إجراء جملة من التّحاليل الطبيّة.
يمكن أن يكون للتّعرّض لأشعّة الشّمس دور هامّ في تراجع حدّة حبّ الشّباب في فترة الصّيف لكن في فترة الخريف يمكن أن تعود الحالة إلى سالف عهدها لذلك ينصح المرضى بإستعمال واقي ضدّ الشّمس وتجنّب التّعرّض لها بصفة مفرطة
إستعمال (des crèmes hydratantes ) في حالات البشرة الدّهنيّة يمكن أن تكون مناسبة لنوعيّة هذه البشرة.
ويمكن الشّفاء من حبّ الشّباب في فترة ما بين 18 و 20 سنة لكن هناك بعض المشاكل الّتي تصيب الأقليّة من النّساء بنسبة 5 بالمائة, حيث يمكن أن تتمادى حالة الإصابة بحبّ الشّباب إلى ما بعد سنّ 20 عاما
وفي هذه الحالة العلاج عن طريق المراهم الجلديّة أو الأدوية ذات المفعول القويّ ممكن. ولهذا الدّواء إيجابيّاته وسلبيّاته لذلك لا يجب إستعماله دون وصفة الطّبيب.

أهمّ الحلول في حالة جفاف البشرة

للأولياء دور هامّ في تأطير الأبناء عند تلقّي العلاج, ويوجد أنواع من الأدوية الّتي تساهم في تجفيف البشرة وإحمرارها, كما يمكن لبعض الأدوية في بداية فترة العلاج المساهمة في زيادة ظهور حبّ الشّباب لذلك على الأولياء توعية أبنائهم بأنّ الحالة عاديّة ولا يجب عليهم الإنقطاع عن إستعمال الأدويّة بل يجب زيارة الطّبيب لوصف بعض المراهم المساعدة على القضاء على جفاف البشرة و إحمرارها.

ومن الضّروريّ إستعمال الواقي ضدّ الشّمس لتفادي المضاعفات الّتي يمكن أن تصيب البشرة خاصّة مع إستعمال أنواع معيّنة من الأدوية.

كيفيّة مساعدة الأبناء الّذين يعانون من حبّ الشّباب

لا يتسبّب حبّ الشّباب في خطورة على صحّة الإنسان لكنّه موضوع مهمّ جدّا حيث يمكن أن تكون له إنعكاسات بسيكولوجيّة كبرى بالنّسبة للشّباب أو العائلة.ويعاني عدد هامّ من الأشخاص من حبّ الشّباب بنسبة قد تعادل 15 بالمائة بالنّسبة للمرضى الّذين يذهبون إلى عيادة الطّبيب المختصّ في الأمراض الجلديّة.

أهميّة مساعدة الأولياء

للأولياء دور مهمّ جدّا في مساعدة وتأطير الأبناء الّذين يعانون من حبّ الشّباب خاصّة أنّ المظهر الخارجي اليوم له قيمة كبرى جدّا حيث يريد الشّباب أن تكون بشرة الوجه نضرة ولا تعاني من أيّة مشاكل, ويصبح حبّ الشّباب مصدر قلق حتّى لو كان بصفة محدودة.
وعند الإصابة بحبّ الشّباب يتوجّه الشّاب أو الشّابّة إلى العائلة والأولياء, وعلى العائلة أن تعي أنّ المشاكل الصحيّة الّتي لم تكن مقلقة منذ 30 عاما أصبحت اليوم مصدرا للقلق كما أنّ للأنترنيت اليوم دور كبير جدّا ويمكن أن تؤثّر على إختيارات الشّباب.
ويجب أن يعي الأوليّاء أن ّ حبّ الشّباب هي حالة فيزيولوجيّة تصيب أغلب الفئة العمريّة الشّابّة لكن تختلف من شخص إلى أخر وتكون بسيطة لدى البعض حيث يمكن أن تشفى دون علاج أو عن طريق إقتناء أنواع محدّدة من الصّابون والمراهم.
وهناك حالات صعبة تتطلّب أنواعا أخرى من العلاج, و يجب الوعي أنّ نفس العلاج لا يتماشى مع جميع الحالات. كما أنّ بعض الشّباب لا يعي بأنّ هذه الحالة يمكن أن تدوم سنوات.
وفي أغلب الحالات العلاج السّريع غير ممكن حيث يجب أن يستمرّ على إمتداد أشهر أو بعض السّنوات, لذلك على الأوليّاء توعية أبنائهم بأنّه من الضّروريّ أن يمتدّ على فترة من الزّمن.
ويختلف العلاج من شخص إلى أخر لذلك على الأولياء توعية أبنائهم بضرورة زيارة الطّبيب كي يكون التّشخيص دقيقا وسليما ووصف متطلّبات العلاج كما يجب فإن كانت الحالة بسيطة فالعلاج يقتصر على الصّابون والمراهم وإن كانت الحالة صعبة فهي تتطلّب أنواعا أخرى من الأدوية.
حبّ الشّباب عموما ليس مرضا خطيرا لكن يمكن أن تكون له إنعكاسات سلبيّة على الوضع النّفسي للشّاب أو الشّابّة, ويمكن أن يخلّف بعض السّامات(cicatrices)ولا يكون علاج هذه السّامات سهلا لذلك فإنّ دور الأولياء مهمّ جدّا.
ويوجد أنواع من الأكل القادرة على تعكير حالة حبّ الشّباب خاصّة أكل الحلويّات والدّهنيّات بكثرة, وهذا لا يعني أنّ القيام بحمية سيساهم في إيقاف المرض فالعلاج ضروريّ.

كيفيّة علاج السّامات (cicatrices)

بعد علاج حبّ الشّباب يطرح موضوع أخر وهو كيفيّة علاج السّامات, ففي الحالات الّتي يتلقّى فيها الشّباب العلاج كما يجب وفي الأوقات المحدّدة له لا يمكن أن يخلّف حبّ الشّباب هذه السّامات.لكن في بعض الحالات الأخرى الّتي لم يتلقّى فيها الشّاب أو الشّابّة العلاج اللاّزم بإستسهال الأمر أو بلمس الحبوب الموجودة في الوجه والعبث بها ,وهي عادة سيّئة يجب التّخلّي عنها لأنّها من أكثر التصرّفات المتسبّبة في ظهور السّامات.

إمكانيّة معالجة السّامات

يمكن معالجة السّامات في الفترة الحاليّة , و يكون ذلك عند طريق المراهم أو الأدوية مثل ( les peelings ) وفي الحالات الصّعبة يمكن إستعمال اللّيزر (laser).

حبّ الشّباب مرض موجود بكثرة لدى أغلبيّة الشّباب , الفتيات والفتيان, ورغم أنّه لا يشكّل أيّ خطورة صحيّة إلاّ أنّه له إنعساكات بسيكولوجيّة كبرى ويمكن أن يخلّف السّامات ودور الأولياء في هذه الحالة كبير جدّا لتأطير أبنائهم و ترشيدهم لحسن التّصرّف مع ضرورة إستشارة الطّبيب لوصف الدّواء المناسب وعند إتّباع النّصائح يمكن الشّفاء .

ملاحظة

يجب على الأولياء توعية أبنائهم بأن ّالعلاج قد يدوم أشهر أو سنوات كما أنّ النّتائج قد تتطلّب الإنتظار وفي صورة التّعرّض إلى بعض السّلبيّات بسبب إستعمال الأدوية علما وأنّ الحلول موجودة ولا يجب الإنقطاع عن إستعمال هذه الأدوية.