كيفيّة مساعدة الأبناء الّذين يعانون من حبّ الشّباب

16/11/2020   Santé de la peau   1075  
Dr Moez Ben Salem


لا يتسبّب حبّ الشّباب في خطورة على صحّة الإنسان لكنّه موضوع مهمّ جدّا حيث يمكن أن تكون له إنعكاسات بسيكولوجيّة كبرى بالنّسبة للشّباب أو العائلة.

ويعاني عدد هامّ من الأشخاص من حبّ الشّباب بنسبة قد تعادل 15 بالمائة بالنّسبة للمرضى الّذين يذهبون إلى عيادة الطّبيب المختصّ في الأمراض الجلديّة.

ويصيب حبّ الشّباب الفتيات في سنّ ما بين 12 و 13 سنة والفتيان في سنّ ما بين 14 و 15 سنة, ويمكن الشّفاء منه في سنّ ما بين 18 و 20 سنة لكن في بعض الحالات قد يتواصل إلى سنّ ما بعد 20 عاما.

أهميّة مساعدة الأولياء

للأولياء دور مهمّ جدّا في مساعدة وتأطير الأبناء الّذين يعانون من حبّ الشّباب خاصّة أنّ المظهر الخارجي اليوم له قيمة كبرى جدّا حيث يريد الشّباب أن تكون بشرة الوجه نضرة ولا تعاني من أيّة مشاكل, ويصبح حبّ الشّباب مصدر قلق حتّى لو كان بصفة محدودة.

وعند الإصابة بحبّ الشّباب يتوجّه الشّاب أو الشّابّة إلى العائلة والأولياء, وعلى العائلة أن تعي أنّ المشاكل الصحيّة الّتي لم تكن مقلقة منذ 30 عاما أصبحت اليوم مصدرا للقلق كما أنّ للأنترنيت اليوم دور كبير جدّا ويمكن أن تؤثّر على إختيارات
الشّباب.

ويجب أن يعي الأوليّاء أن ّ حبّ الشّباب هي حالة فيزيولوجيّة تصيب أغلب الفئة العمريّة الشّابّة لكن تختلف من شخص إلى أخر وتكون بسيطة لدى البعض حيث يمكن أن تشفى دون علاج أو عن طريق إقتناء أنواع محدّدة من الصّابون والمراهم.

وهناك حالات صعبة تتطلّب أنواعا أخرى من العلاج, و يجب الوعي أنّ نفس العلاج لا يتماشى مع جميع الحالات. كما أنّ بعض الشّباب لا يعي بأنّ هذه الحالة يمكن أن تدوم سنوات.

وفي أغلب الحالات العلاج السّريع غير ممكن حيث يجب أن يستمرّ على إمتداد أشهر أو بعض السّنوات, لذلك على الأوليّاء توعية أبنائهم بأنّه من الضّروريّ أن يمتدّ على فترة من الزّمن.

ويختلف العلاج من شخص إلى أخر لذلك على الأولياء توعية أبنائهم بضرورة زيارة الطّبيب كي يكون التّشخيص دقيقا وسليما ووصف متطلّبات العلاج كما يجب فإن كانت الحالة بسيطة فالعلاج يقتصر على الصّابون والمراهم وإن كانت الحالة صعبة فهي تتطلّب أنواعا أخرى من الأدوية.

حبّ الشّباب عموما ليس مرضا خطيرا لكن يمكن أن تكون له إنعكاسات سلبيّة على الوضع النّفسي للشّاب أو الشّابّة, ويمكن أن يخلّف بعض السّامات(cicatrices)ولا يكون علاج هذه السّامات سهلا لذلك فإنّ دور الأولياء مهمّ جدّا.

ويوجد أنواع من الأكل القادرة على تعكير حالة حبّ الشّباب خاصّة أكل الحلويّات والدّهنيّات بكثرة, وهذا لا يعني أنّ القيام بحمية سيساهم في إيقاف المرض فالعلاج ضروريّ.

 

 

 


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery