ماهو مرض السكّري في العينين وماهي أعراضه

السكّري هو مرض صامت يؤدّي إلى جملة من التعكّرات الّتي لا يتفطّن إليها المريض إلاّ في مراحل متأخّرة, و لا يمكن إكتشاف حقيقة المرض إلاّ عن طريق الفحص الدّوري الّذي يكون كلّ سنة أو 6 أشهر حسب الحالة المرضيّة .

ويصيب داء السكّري العينين لأنّ شبكيّة العين مكوّنة من مجموعة من الخلايا العصبيّة والشّرايين. وعند إرتفاع معدّلات السكّري في الجسم تضرّ بالعين و الشّرايين الموجودة فيها والّتي تكون أدقّ شرايين الجسم بالإضافة إلى شرايين الكلى.

ويصيب السكّري جميع أجزاء العين وهي الغدّة الدّمعيّة والقناة الدمعيّة والملتحمة والقرنيّة والماء في العين ومستوى الضّغط فيها.

وعندما يصل السكّري إلى الشّبكيّة يعتبر ذلك أقصى درجات خطورة المرض على مستوى العين لأنّه يؤثّر على البصر خاصّة في حالات النّزيف.

و يجب الوقاية لتجنّب الوصول إلى مرحلة مرض السكّري على مستوى العين لذلك يجب تعديل معدّلات السكّري و إتّباع نظام غذائي صحّي وشرب الماء والمواظبة على المشي.

الأعراض:

عند عدم القيام بالفحص الدّوري للتّعرّف على طبيعة المرض يمكن أن يصاب الإنسان بجملة من الأعراض الّتي تؤكّد إصابته بسكّري العين وهي نزول الدّموع من العين والإحمرار والضّغط على مستوى العين و الإصابة فجأة بضعف البصر بسبب النّزيف.

المضاعفات:


هناك مراحل متعدّدة للمرض منها ظهور الماء في العين في سنّ أقلّ من 60 سنة و ضغط العين و المشاكل في القناة الدمعيّة و الجفون والشّبكيّة.

ويجب القيام بالفحوص اللاّزمة للتّثبّت من المرحلة الّتي وصل إليها المرض .

و يمكن فحص مدى وجود الإنتفاخ على مستوى العين و مدى تضرّر الشرايين.

العلاج :


العلاج متوفّر حيث يمكن إستعمال اللّيزر لحماية الشّرايين وللوقاية من المرض ولتجنّب التعكّرات والّتي أهمّها النّزيف

ويمكن الإضطرار إلى إستعمال الحقن داخل العين ولهذه العمليّة إيجابيّاتها و سلبيّاتها.

كما يمكن الإضطرار للتّدخّل الجراحي في حالة حدوث نزيف دمويّ لفترة أكثر من 3 أشهر بالإضافة إلى تليّف الشّبكيّة.

الوقاية:



يجب تعديل مستوى السكّري في الجسم و إتّباع نظام غذائي متوازن و شرب الماء و ممارسة رياضة المشي و تجنّب المأكولات الّتي تحتوي على السكّر.

ويجب المحافظة على توازن معدّلات السكّري قدر الإمكان للمحافظة على صحّة خلايا الجسم و تجنّب الوصول إلى الإنتفاخ في مقلة العين و العصب البصري والشّبكيّة وهي حالات يصعب علاجها.

و يجب القيام بالفحص الدّوري للشّبكيّة كلّ سنة والمتابعة المستمرّة.