مرض السكري

مرض السكري

مرض السكري هو مرض مزمن منتشرة بشدة عالميا و ناتج عن ارتفاع غير طبيعي لمستوى السكري في الدم وتوجد عدة أنواع من السكري المصنفة بحسب السبب وتكمن خطورة هذا المرض خاصة في المضاعفات التي من الممكن أن يتسبب بها على المدى الطويل والقصير والتي قد تؤثر على حياة الفرد ، ولا تتجاوز نسبة السكري في الدم لدى الإنسان العادي 1غ وهو صائم ويبدأ تشخيص داء السكري عند وصوله إلى 26،1غ عند الصوم هذا وتوجد مقاييس أخرى يتحدد من خلالها مرض السكري كقيس نسبة السكري في منتصف اليوم أو قيس نسبة السكر التراكمي.

توجد في الجسم غدة البنكرياس المسؤولة عن إفراز هرمون الأنسولين لتعديل مستوى السكر في الدم ولدى الأشخاص المصابين بالسكري النوع الأول تكون نسبة إفراز البنكرياس لهرمون الأنسولين أقل مما يحتاج الجسم ويمكن أن يصل هذا النقص إلى 80 بالمائة من حاجة الجسم لهرمون الأنسولين ويصيب هذا النوع بدرجة خاصة الأطفال والمراهقين وقد نجده لدى البالغين كذلك لكن بدرجة أقل بينما يكون الأشخاص المصابين بالسكري الصنف الثاني يعانون من نقص قليل في إفراز البنكرياس لهرمون الأنسولين لكن مقاومة الأنسولين لديهم تكون كبيرة بحيث يفقد الأنسولين فاعليتهم ويصبح الجسم غير قادر على القيام بوظائفه بصورة عادية.

هناك عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى ظهور السكري وتختلف هذه الأسباب باختلاف نوع السكري الذي يعاني منه الفرد وتعتبر العوامل الوراثية محفزا للإصابة بالسكري لدى النوعين بينما يكون السكري النوع الأول مرتبطا عادة بأمراض جهاز المناعة الذاتية أو بأمراض أصابت البنكرياس وجعلته غير قادر على افراز الأنسولين بصورة عادية وبالنسبة للسكري النوع الثاني يكون عادة مرتبطا بزيادة الوزن وارتفاع نسبة الكوليستيرول خاصة هذا ويعتبر الضغط النفسي من الأسباب التي تحفز ظهور السكري

• العطش الشديد
• شرب كميات كبيرة من الماء يوميا تصل إلى 4 ل
• كثرة التبول خاصة خلال فترة الليل
• التبول اللاارادي لدى الأطفال
• فقدان شديد في الوزن لدى الحالات المتقدمة
• ضباب في العين ومشاكل في الرؤية

عندما تضل نسبة السكري في الدم مرتفعة لفترة طويلة قد تتسبب في حدوث مضاعفات عديدة إذ يمكن أن تؤثر على نشاط بعض الأعضاء وخاصة الشرايين الصغرى التي نجدها في شبكية العين والكلى والأعصاب كما يؤثر ارتفاع السكري أيضا على الشرايين الكبرى مما يجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بالجلطات القلبية ، ويفقد مرضى السكري بطول المدة الإحساس على مستوى الأطراف بسبب تضرر الأعصاب الموجودة هناك لذلك من الممكن أن يصاب الفرد بجرح أو حرق ما دون أن يشعر به وبالتالي من الممكن أن تحدث تعفنات على مستوى الجرح وتنتشر هذه التعفنات وهو ما يؤدي في نهاية الأمر إلى البتر لذلك ينصح مرضى السكري بالاهتمام بصحة الرجلين وتجنب لبس الأحذية الضيقة والعناية بالجروح جيدا إذا حدثت مع الحرص على تعديل السكري

تختلف علاجات مرض السكري حسب النوع ودرجة تقدم المرض فبالنسبة للسكري النوع الأول يكون علاجه أساسا عن طريق الأنسولين البطيئة أو السريعة ويحاول الأطباء من خلال هذا العلاج تزويد الجسم بكمية الأنسولين التي يحتاجها وبالنسبة للسكري النوع الثاني توجد العديد من الأدوية التي يصفها المختص للمريض للخفض من شدة مقاومة الأنسولين وتوجد أيضا أدوية لتزويد الجسم بالأنسولين وأخرى تهدف إلى حماية القلب والشرايين . وينصح المختص مرضى السكري إلى جانب العلاجات الدوائية باتباع نظام عيش صحي من خلال القيام بحمية غذائية نقلل فيها نسبة السكريات السريعة وتناول العجين بكميات قليلة مع الحرص على الإكثار من تناول الخضر الغنية بالألياف وتناول الأغذية الغنية بالبروتينات كذلك مع تناول الغلال بكميات معينة كما ينصح المختص أيضا مرضى السكري بالقيام بأنشطة بدنية كالمشي يوميا لمدة نصف ساعة وهي كلها أساليب تساعد على تعديل مستوى السكري في الدم.