فقر الدم : أنواعه وطرق الوقاية منه

فقر الدم : أنواعه وطرق الوقاية منه

فقر الدم هو نقص في الكريات الحمراء في الدم ، ويتكون دم الإنسان بالأساس من كريات حمراء وبيضاء ومن صفائح وبلازما وتحتوي الكريات الحمراء بدورها على بروتين الهيموغلوبين المسؤول عن نقل الأكسجين من الرئتين إلى باقي خلايا الجسم وتوجد عدة أسباب تؤدي إلى تراجع نسبة الهيموغلوبين والذي يؤدي إلى فقر الدم.

ويمس فقر الدم عادة النساء أكثر من الرجال بسبب الدورة الشهرية وما تتسبب فيه من نقص في كمية الدم والهيموغلوبين الذي إذا لم تقم المرأة بتعويضهما عن طريق نظام غذائي صحي يمكن أن ينتهي بها الأمر إلى الإصابة بفقر الدم. أما حالات فقر الدم لدى الرجال فهي أقل وفي حال تشخيص وجوده نبحث عن الأسباب التي قد تكون ناتجا عن مشاكل في الجهاز الهضمي كقرحة المعدة أو القولون أو غيرها.

توجد عدة أنواع من فقر الدم يتم تحديدها من خلال القيام بفحص للكشف عن نسبة الهيموغلوبين في الدم وعن حجم الكريات الحمراء فإذا كانت بحجم صغير فهو دليل على أن فقر الدم ناتج عن نقص في الحديد والذي يكون إما بسبب النظام الغذائي أو بسبب بعض الأمراض الوراثية كالثيلاسيميا وهي اضطراب دموي مزمن منتشر خاصة لدى أصحاب البشرة السوداء والسمراء ويمكن أن تكون أعراضه حادة ونكتشفه منذ الطفولة بما أنه يؤثر على النمو الطبيعي للطفل أو يمكن أن لا تكون له أعراض حادة ويتم اكتشافه عند القيام بفحوصات للبحث عن أسباب فقر الدم. هذا ويوجد نوع آخر من فقر الدم نجد فيه الكريات الحمراء كبيرة ويكون مرتبطا بنقص الفيتامين ب 12 أو بعض الأسباب الأخرى كالإدمان على الكحول أو القصور الكبدي أو مشاكل الغدة الدرقية أما إذا كانت نسبة الهيموغلوبين ناقصة في الدم وكان حجم الكريات الحمراء طبيعيا فقد يكون فقر الدم ناتجا عن نزيف داخلي بسبب بعض المشاكل الصحية كقرح المعدة أو الثلال في القولون كما يمكن أن يكون أيضا ناتجا عن فشل كلوي أو عن بعض الأمراض المزمن الالتهابية.

• فشلة
• تسارع في دقات القلب
• دوخة
• صفير في الأذن
• تساقط الشعر والأظافر
• شحوب في الوجه

في حال استمرار فقر الدم لمدة طويلة دون علاج مناسب قد تنتج عنه مضاعفات أهمها ما يؤثر على القلب حيث يؤدي انخفاض نسبة الهيموغلوبين في الدم التدريجي إلى إزدياد الضغط على القلب للقيام بمجهود أكبر لنقل الأكسجين في الدم وهو ما قد يؤدي إلى ضعف في القلب. كما يمكن أن يؤدي فقر الدم على المدى الطويل أيضا إلى حدوث التهاب في المريء مما يؤدي إلى صعوبات كبيرة في البلع.

لا بد من التأكيد على أهمية استشارة المختص في حال الشعور بأعراض فقر الدم ذلك أن علاج فقر الدم لا يكون بالضرورة عن طريق تصحيح العادات الغذائية وتناول بعض المكملات الغذائية إنما يجب البحث أولا عن أسباب الإصابة بفقر الدم لأنه يمكن أن يكون مؤشرا على وجود أمراض أخرى قد تكون خطيرة.

أما إذا كان فقر الدم ناتجا عن نقص في الحديد أو ب9 أو ب 8 فيمكن أن نجدهما في عدة مأكولات فالحديد مثلا نجده في المصادر الحيوانية كالقلب وكبد الدجاج أو اللحم وبالنسبة للخضروات فيمكن أن نجده في كل الخضر الخضراء كالبقدونس والسبانخ وغيرها من الخضروات.