سرطان الرئة

سرطان الرئة

سرطان الرئة هو ورم خبيث يتكون نتيجة لتجدد غير طبيعي للخلايا يجعلها تتكاثر بطريقة عشوائية ولا تكون خاضعة إلى مراقبة الجسم ،وفي الأورام يوجد نوعان حميد وخبيث ويعتبر سرطان الرئة من الأورام الخبيثة سريعة التكاثر والتي تتغير تركيبتها في كل مرة فتنتج كتلة إذا لم تعالج وفي مرحلة متقدمة يمكن أن تنتشر في مختلف أنحاء الجسم.

سرطان الرئة توجد فيه نوعان سرطان بخلايا صغيرة وسرطان بخلايا كبيرة ويعتبر هذا الأخير الأكثر انتشارا بنسبة 80 بالمائة

هناك أعراض تجلب الانتباه لسرطان الرئة خاصة إذ ظهرت لدى شخص مدخن تجاوز سن الخمسين وتتمثل الأعراض في:

• سعال مفاجئ لا يتعافى رغم استعمال الأدوية
• خروج الدم من الفم إثر السعال
• صعوبة مفاجئة في التنفس

وإضافة إلى هذه الأعراض توجد أعراض أخرى تكون مرتبطة بالورم في حد ذاته كالشعور بالألم ويمكن أن يكبر حجم الورم فيضغط على الأوعية الدموية مما يتسبب في انتفاخ الوجه ، وأخيرا توجد أعراض مرتبطة بانتشار المرض فإذا إنتشر الورم في الدماغ ستظهر على المريض أعراض مرتبطة بالدماغ أما إذا إنتشر على مستوى الكبد أو الصفاق فستظهر أعراض مرتبطة بهذه الأعضاء وينطبق الأمر ذاته على مختلف أعضاء الجسم.

يشكل التدخين أول وأهم العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بسرطان الرئة ذلك أن السجائر تحتوي على عشرات المواد المسرطنة التي ترفع من احتمالية تغير الخلايا الطبيعية إلى خلايا خبيثة ومسرطنة ويتدخل في احتمالية الإصابة عدد سنوات التدخين وكمية السجائر المدخنة يوميا لذلك كلما كان الإقلاع عن التدخين مبكراً كلما قلت احتمالية الإصابة بالسرطان بسببه.

وإلى جانب التدخين توجد عوامل أخرى ترفع من خطر الإصابة بسرطان الرئة ولكن بدرجة أقل كالعوامل الوراثية ونلاحظ في هذه الحالة إصابة المريض بسرطان الرئة في سن مبكرة حتى وهو غير مدخن وبدرجة أقل توجد أيضا عوامل مرتبطة بتلوث الهواء خاصة في المناطق الصناعية ويعتبر العاملين في بعض المصانع المختصة في تصنيع بعض المعادن مثل مادة ( amiante) يكونون معرضين للإصابة ببعض أمراض الرئة التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

أهم مخاطر سرطان الرئة هي احتمالية سرعة تطوره دون ظهور أعرض وبالتالي يتم اكتشافه في مرحلة متأخرة أين يكون المرض قد انتشر في أعضاء أخرى وبالتالي يكون العلاج أصعب وأقل نجاعة.

يجب زيارة المختص بمجرد الشعور بالأعراض وسيقوم الأخصائي في مرحلة أولى بطرح مجموعة من الأسئلة حول التاريخ الصحي للمريض ثم سيقوم بفحصه سريريا وسيصفه له بعض الفحوصات الأخرى كالصورة بالأشعة أو السكانير وستكشف هذه الفحوصات الورم كما ستبين حجمه ومدى تطوره وعما إذا كان قد انتشر في الغدد اللمفاوية أو قد لامس أعضاء أخرى من الجسم ويجب أيضا سحب عينه من الورم للتأكد من نوعه. يمكن القيام بفحص بالمنظار للقصبة الهوائية إذا كان الورم متمركزا في المنتصف أما إذا كان الورم في جهة أخرى من الرئة يجب القيام بفحص السكانير للتعرف على خصائصه.

تقسم مراحل سرطان الرئة إلى أربع مراحل ويتيمز الورم في المراحل الأولى بتمركزه فقط في العضو المصاب ثم في مرحلة ثانية يبدأ في الانتشار جهويا ليلامس الغدد اللمفاوية أما في المراحل الأخيرة فينتشر الورم في مختلف أنحاء الجسم وينتقل إلى أعضاء أخرى كالرئة الأخرى أو الكبد أو الصفاق أو الدماغ .

يختلف العلاج من مريض إلى آخر باختلاف الوضع الصحي للمريض ودرجة تطور الورم وعادة بعد انتهاء التشخيص يجتمع طبيب الأورام وأخصائي جراحة الصدر وأخصائي العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة ويتشاورون فيما بينهم حول الاستراتيجية الأمثل للعلاج التي تناسب وضع المريض.

وإذا تم اكتشاف المرض في بدايته يمكن القيام في مرحلة أولى بالجراحة التي سيتم خلالها إما استئصال جزء من الرئة أو الرئة كاملة وتتبعها علاجات تكميلية كيميائية أو بالأشعة أما إذا كان المرض قد تطور فالجراحة تصبح غير ممكنة وحينها ينطلق العلاج بحصص العلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة.