حشيشة رمضان وعلاقتها التّدخين

مفهوم الحشيشة يعني أساسا العوارض الّتي تصيب الإنسان عند انسحابه أو انقطاعه عن استهلاك شيء معيّن كان يدمن عليه أو كان يستهلكه بانتظام. وحشيشة رمضان هي الانقطاع عن استهلاك ,يدوم طيلة 11 شهرا من السنة, لمدّة شهر.

ولا يعني بالضّرورة الانقطاع عن استهلاك مواد مخدّرة بل يمكن أن يعني الأمر الأكل والشّرب.

وتتعلّق حشيشة رمضان بعدم استهلاك القهوة والسّجائر أساسا حيث تحتوي القهوة على مادّة الكافيين الّتي يمكن أن يتعوّد عليها الجسم ويصبح مدمنا. وبالنّسبة للتّدخين يصبح هناك إدمان على مادّة النّيكوتين.

ماذا يحدث عند الانقطاع عن استهلاك القهوة و السّجائر ؟

تختلف ردود الأفعال عند الانقطاع عن استهلاك القهوة والسّجائر من شخص إلى آخر حسب نوعيّة الشّخصيّة ومدّة الاستهلاك, و يشعر المدمن على التّدخين بالآلام على مستوى الرّأس والتوتّر والارتعاش والخمول في الجسم وصعوبة التّركيز وانهمار الدموع من العين وتقلّقات على مستوى الجهاز الهضمي.

• عند الانقطاع عن استهلاك القهوة يشعر المدمن بآلام على مستوى الرّأس والعصبية والتوتّر وأحيانا العدوانيّة وتقلقات طيلة الأيّام الأولى من الصّوم.
• وتوجد عناصر أخرى يمكن أن تتسبّب في حشيشة رمضان مثل استهلاك الزّطلة والكحول ومادّة السكّر بكثرة.
• ومن المفروض تعوّد الجسم فيزيولوجيّا على الصّوم وغياب الأعراض الإنسحابيّة خاصّة في النّصف الثّاني من شهر رمضان.
• ويصاب الرّجال بحشيشة رمضان أكثر من النّساء لأنّ نسبة المدخّنين الذّكور أكثر من الإناث , ويصابون بهذه الأعراض خاصّة عند المساء قبل موعد الإفطار.
• يجب أن يعي المدمن بضرورة الإقلاع عن التّدخين والحدّ من استهلاك القهوة التي تتسبّب في التشنّجات وقلّة النوم.

هل الصوم فرصة للإقلاع عن التدخين ؟

• يعتبر شهر رمضان فرصة مناسبة للإقلاع عن عديد السّلوكات السيئة ,مثل التّدخين وتعاطي الكحول, للعيش أفضل.
• ويمكن أن يستعمل المدخّن بدائل النيكوتين للحدّ من الإدمان. ويجب أن يتوفّر عنصر العزيمة في ذلك بالحدّ التّدريجي أو بصفة مفاجئة للتّدخين.
• ومن أكثر العادات السيئة استهلاك القهوة و التّدخين مباشرة عند موعد الإفطار لأنّ هذه المواد تعتبر منشّطات للمخّ وتساهم في اضطراب النّوم.
• ويمكن تعويد الجسم على الحدّ من استهلاك التّدخين والقهوة قبل حلول شهر رمضان بفترة (حوالي 6 أشهر) للتعوّد على عمليّة الإقلاع والحدّ من نسبة استهلاك القهوة.
• ويعتبر اتخاذ قرار الإقلاع عن التّدخين هامّا جدّا وأيضا تعويض الوقت الذي يقضّيه المدخّن في التّدخين ببعض العادات الجيّدة و الصحيّة وتغيير العادات السيّئة بالقيام بالنشاط البدني وشرب كميّات هامّة من الماء والأكل الصحي وعدم مخالطة المدخنين وأخذ الأدوية اللاّزمة عبر مختصّين في المساعدة على الإقلاع عن التّدخين مثل اللاّصقات والسّجائر الالكترونيّة.

أهميّة السّجائر الالكترونيّة

• هناك دراسات متضاربة فيما يخصّ قدرة السجائر الالكترونية على المساعدة على الإقلاع عن التّدخين لكن عديد الإحصائيات بينت نجاحها في ذلك, ولكن لا يجب استسهال الأمر لانّ هذه السجائر يمكن أن تكون حلاّ لدى بعض الحالات وليس جميعها.
• وتعتبر السجائر الالكترونية أفضل من السجائر العادية لاطلاع المدخّن على مكوّناتها والقدرة على التحكّم فيها عكس السّجائر العاديّة.
• المحاولة هامّة جدّا للإقلاع عن التّدخين, ويعتبر المدخّن قد خرج من الفترة الحسّاسة إذا دام انقطاعه ما بين 3 و 12 شهرا.
• والإدمان على التّدخين مرض مزمن, ويخشى في عملية الانقطاع الانتكاسات حيث يمكن العودة بعد سنة أو سنتين لذلك يجب توفّر جانب العزيمة.