تحديات فترة المراهقة

15/09/2023   Santé mentale   844  

تحديات فترة المراهقة

تحديات فترة المراهقة

ماهي فترة المراهقة؟

المراهقة هي فترة عمرية بين الطفولة وسن الشباب وهي مرحلة انتقالية تتميز بعدة تغيرات نفسية وجسدية وغياب الاستقرار خلال هذه الفترة يؤثر على سلوك الطفل ووضعه النفسي ومن بين أهم التغيرات هي تحمل المراهق للمسؤولية حيث يجد نفسه مطالبا بإتخاذ قرارات التي سيتحمل تبعاتها لاحقاً. كما أن دخول سن المراهقة نعني به بداية الخصوبة وما تحمله من تغيرات هرمونية وجسدية وحتى تمر هذه الفترة بسلاسة لا بد على المراهق فهم جملة هذه التغيرات وكيفية التأقلم معها.

كيف يجب التعاطي مع المراهق واستيعاب مزاجه وسلوكياته ؟

إن جملة التغيرات الهرمونية التي تظهر في سن المراهقة هي ما سيعطي صفات وسلوكات المراهق الذي سيعيش تقلبات مزاجية كبيرة وبعض الحزن والاكتئاب وهي حالة نفسية طبيعية إلا أنها قد تتحول إلى مشكل في حال لم يعرف محيط المراهق كيفية التعاطي السليم معه.

وعادة نلاحظ نشوء صدامات وخلافات بين الأهل والمراهق في هذا السن الذي يحاول فيه تحدي أهله بشتى الطرق وعندما لا يعي الآباء أن هذه السلوكات هي سلوكيات طبيعية ينبغي احتوائها وعندما يقع الأهل في فخ الاستفزاز ويعتقدون أن سلوكيات المراهق هي تحد شخصي لهم تظهر الخلافات وتكثر المجادلات التي لن تزيد سوى من تعقيد الأمور خاصة إذا انتهج الأهل بعض السلوكيات الخاطئة كالعنف والتي لن تغير من المراهق أو من تسيطر على سلوكياته بل ستفتح الباب أما مزيد من التحدي من قبل المراهق.

كما يمكن أن يحاول الأهل السيطرة على الطفل من خلال مراقبته بشكل لصيق ومحاولة تفتيش أغراضه والتحكم فيه بشكل كلي فبينما يعتقد الأهل بضرورة هذا التصرف لحماية المراهق من القيام بأفعال خاطئة إلا أن هذا السلوك لن يسيطر فعلا عن المراهق الذي سيصر بشتى الطرق على القيام بهذه السلوكات خفية ودون أن يتفطن إليه، لذلك فإن الأعداد لفترة المراهقة يبدأ منذ سن الطفولة حتى يكون المراهق مستعدا إلى هذه الفترة ويستطيع الأهل الإحاطة به وتوجيهه.

وإن أول ما يجب القيام به هي تعليم الطفل لثقافة التحاور ومحاولة التقرب منه منذ سن الطفولة وعدم الحكم عليه حتى يشعر الطفل بأن والديه هم الفضاء الآمن الذي يستطيع البوح إليهم بكل شيء وبالتالي وعند الوصول إلى سن المراهقة سيستمر المراهق في إخبار والديه بكل ما يفكر فيه وكل ما يرغب فيه وهو ما سيسمح لهم بنصح وتوجيهه.

وثانيا لا بد من توفير الإشباع العاطفي للمراهق منذ الطفولة وبالتوازي مع الإشباع العاطفي يرسم الأهل الحدود لهذا الطفل ويعلمونه احترامها منذ بداية وعيه وبالتالي سيصل الطفل إلى سن المراهقة وهو واع بحقوقه وحدوده وواع بأهمية إحترام هذه الحدود جيداً ، وبالتالي ستسهل هذه السلوكيات الإيجابية في مرور سن المراهقة بأقصى قدر ممكن من الهدوء والسلاسة.


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery