العلاقة بين الأبوين و المراهق

25/11/2019   Santé générale   5339  
Dr Faten Medini

العلاقة بين الأبوين و المراهق

المراهقة هي فترة حسّاسة و هي مرحلة الإنتقال من سنّ الطّفولة إلى سنّ الرّشد و تتميّز بعديد التّساؤلات الفلسفية و الإجتماعية و الجنسية و تقع للمراهق في هذه الفترة تغيّرات على 3 مستويات.

تغيرات جسديّة و جنسيّة:

و هو ما يحسّس المراهق بالرّعب و الخوف  جرّاء هذه التّغيّرات.

تغيّرات معرفيّة

حيث سيطرح المراهق عديد الاسئلة  و ستبنى في هذه المرحلة  طريقة الذّكاء و التّفكير.

تغيّرات إجتماعيّة

الخروج من السّلطة الأبويّة و الإنطللاق في تكوين علاقات إجتماعيّة أخرى.

و تنقسم المراهقة بدورها إلى 3 مراحل

1-بداية المراهقة بين 10 و 13 سنة

تنطلق لدى الفتيات بين 10 و 12 سنة والفتيان بين 11 و 13 سنة 
تمتاز بتغير البنية الجسدية و النظرة للنفس و للأخرين 
و هي بداية مرحلة تكوين علاقة مع الأصدقاء من نفس الجنس و العمر للحديث في عديد المواضيع 
و تصبح هذه المجموعات أهمّ شيء في حياة المراهق
و تمتاز ببداية ظهور التقلّبات في المزاج و الرّغبة في الإستقلالية عن العائلة و الرّغبة في الإنفراد بالخصوصيّات.

2- نصف المراهقة بين 14 و 16 سنة

مرحلة التوازن في التّغيّرات الّتي أصابت المراهق.

3- نهاية المراهقة بعد 17 سنة

الخروج من مرحلة أخر المراهقة للدّخول إلى مرحلة سنّ الرّشد مع صعوبة التّحكّم في الوقت 
و تتوتّر العلاقة بين المراهق و الأبوين حيث يصبح المراهق أنانيّا و لا يشعر بمعاناة الأخرين
و في مرحلة نهاية المراهقة يكون هناك وضوح في بناء الشخصية بالإضافة إلى النّضج الجنسي و الجسدي و التّوازن النّفسي و الإستقلاليّة الذّاتية 
المرور إلى مرحلة نهاية المراهقة ليس سهلا  لذلك يتطلّب الأمر الصّبر.

دور الأولياء:

القيادة

لإخراج المراهق من مرحلة المراهقة
يجب وضع الحدود والممنوعات و القواعد العائليّة التي يجب أن لا تكون متزمتة بل يجب أن تترك هامشا معيّنا لحرّيّة المراهق
و يجب أن يكون المراهق قد إكتسب ذاتيّته
و تعني الإستقلاليّة معرفة الحدود  و إكتساب الصورة المتوازنة الضروريّة بين جسده و بنيته العاطفيّة و النّفسيّة 
طيلة فترة المراهقة هناك إختلاف بين مرحلة البلوغ الجسدي و العاطفي و الإجتماعي 
و بين هذه الإختلافات و الثّغرات تصيب المراهق أزمات المراهقة نتيجة قلّة الثّقة بالنّفس و الإندفاعيّة.

توفير الإحساس بالأمان

يجب أن تكون العائلة قريبة من المراهق.

المخاطر التي يمكن أن يتعرّض لها المراهق

الإكتئاب و إضطرابات المزاج

الإضطرابات السلوكيّة

إضطرابات الخوف و الهلع

التّعوّد على إستهلاك المخدّرات.

علاقة الصداقة و الحبّ

بناء أول علاقات الصداقة القويّة التي تدوم تنطلق من سنّ المراهقة كذلك أوّل علاقات الحبّ و هي مرحلة حسّاسة جدّا فلا يجب على الأولياء ترك أطفالهم المراهقين بمفردهم
هناك نوع من المراهقين لديهم رغبة في التّعطّش الإجتماعي لذلك يخشون العزلة  في حين يتميز نوع أخر منهم بالميل إلى العزلة و هنا يجب أن تكون العائلة موجودة 
عندما ينجح الطفل في بناء  العلاقات الإجتماعية سيتمكن من النجاح في حياته الدراسيّة لأنّه سيشعر بالتّوازن.

نوعيّة العلاقة بين الأبوين و المراهق

العلاقة التي تقوم على العقاب و التعدّي على الحرمة الجسديّة ممنوعه لأنّ محور التغيّرات هو الجسد  و لا تؤدي هذه الطريقة إلى حلول بل ستؤدي للعنف 
و في جانب أخر عند غياب القيود و الضّوابط الأسرية يؤدّي إلى إضطرابات السّلوك و الشّخصيّةّ و يرافق هذا السّلوك المراهق طيلة الحياة 
لذلك يجب أن يكون التّعامل مع المراهق متوازنا و يؤسس للتواصل بينه و بين الولي بشكل لا تكون فيه العلاقة متوازية بل عمودية يكون فيها الوالدين أصحاب السلطة و القرار و في نفس الوقت لا تكون العلاقة حادّة و عنيفة.




Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery