التّوصيات الجديدة الخاصّة برعاية المسنّين

هناك إهتمام كبير بشريحة المسنّين لأنّها في تزايد فحسب إحصائيّات تعود لسنة 2014 فإنّ حولي 12 بالمائة من الشّعب التّونسي سنّهم يفوق 65 عاما حيث كانت هذه النّسبة 9.6 بالمائة تقريبا سنة 2000

وحسب التّوقّعات فإنّ هذه النّسبة ستصبح 18 بالمائة سنة 2029

كما أنّ هذه الفئة العمريّة معظمها يعاني من الأمراض المزمنة و تتعاطى  مجموعة هامّة من الأدوية و هو ما يجعلها عرضة أكثر من غيرها للإصابة بفيروس كورونا لأنّ جهاز مناعتها هشّ , كما بان بالكاشف في البلدان الّتي سبقت بلادنا في إنتشار الفيروس أنّ أعلى نسبة شملتها الإصابة هي كبار السّن و أيضا نسبة الوفيات خاصّة الفئة الّتي تفوق 70 و 80 سنة لذلك يجب الإهتمام بها كثيرا.

توصيات هامّة للعناية بالمسنّ

تلتقي مجموعة من الأطبّاء تضمّ قرابة 28 طبيب شيخوخة من القطاع الخاص و القطاع العام مرّة كلّ شهر منذ سنة 2019 لتباحث و تدارس الملفّات الصحّية للمسنّين و لتبادل الخبرات.

وكانت الهيئة الوطنيّة للتّقييميين و الإعتماد في مجال الصحّة قد إتّصلت بهذه المجموعة و طلبت منها القيام بتجهيز توصيّات خاصّة بالمسنّين.  

ومن بين هؤلاء 7 أطبّاء قاموا بإعداد هذه التّوصيّات وتمّ نشر معلومات حول فيروس كورونا المستجدّ و تعريفه و أهمّ التّوصيات و كيفيّة التّشخيص.

وقامت هذه المجموعة بتحضير كلّ ما يخصّ الشّخص المسنّ و مرض كورونا و تمّ وضع هذه التّوصيات في كتيّب الهيئة يوم 1 أفريل 2020

وهذه التّوصيات موجّه خاصّة إلى الأطبّاء العامّين في القطاع العام و القطاع الخاصّ و كافّة أطبّاء الشّيخوخة والأطبّاء المتّصلين بالمسنّين بصفة عامّة.

أعراض فيروس كورونا لدى المسنّ

 يجب العناية بالمسنّ لأنّ عامل السنّ مهمّ جدّا في علاقة بفيروس كورونا فالمسنّ قد يكون يعاني من أمراض مزمنة ( أمراض القلب والشّرايين وضغط الدّم والسكّري) أو أمراض التّغذية وإضطراب الذّاكرة.

وبالنّسبة للأعراض قد تكون العاديّة مثل إرتفاع درجات حرارة الجسم والسّعال الجافّ والتّعب الشّديد وضيق التّنفّس وهي الأعراض العاديّة لكن هناك أعراض أخرى غير عاديّة يمكن أن تصيب الشّخص المسن في سنّ ما بعد 70 عاما ومنها غياب إرتفاع درجات الحرارة أو هبوط أو تذبذب في معدّلاتها.

ويمكن أن يسبق إرتفاع درجات الحرارة لدى المسنّ الإسهال والتّعب الشّديد وأيضا يمكن أن يصبح المسنّ فجأة فاقدا للتّوازن الجسدي بالسّقوط أوالخلط بين الواقع و الخيال وعدم التّفريق بين اللّيل و النّهار أو النّوم كثيرا وهي تغيّرات تلاحظها العائلة على المسنّ.

وعند ملاحظة هذه الأعراض يجب الإسراع بالإتّصال بالهياكل المعنيّة لتفادي وصول المريض إلى مراحل متقدّمة

كيفيّة وقاية المسنّ من فيروس كورونا

إستعمال وسائل الوقاية للمسنّين و لمقدّمي الرّعاية الصحّية و للعائلة بغسل اليدين و إحترام المسافة الفاصلة و تعقيم الأشياء الخاصّة بالمسنّ بصفة دوريّة مثل الأواني الخاصّة بأكله.

تعقيم الأثاث الموجود في بيت المسنّ

مساعدة المسنّ غير القادر على الحركة على تعقيم يديه و ملابسه و محاولة تفسير الأمور ببساطة

تجنّب التّواصل مع المسنّ أكبر قدر ممكن و تمكين شخص واحد من ذلك كاف.

تجنّب تواصل المسنّين مع المراهقين و الأطفال الّذين قد يكونون حاملين للفيروس و يساهمون في نقله لهم.

محاولة تجنيب المسنّ العزلة بالإتّصال به بصفة دائمة و ملء فراغه.