آلام أسفل الظهر

آلام أسفل الظهر

آلام الظهر هي حالة شائعة جدا يمكن أن تشمل مختلف أجزاء الظهر بداية من الجزء العلوي أي على مستوى الرقبة أو وسط الظهر على مستوى الضلوع أو آخر الظهر. وبالنسبة لآلام الرقبة تشير الدراسات إلى أن وضعية الانحناء عند استعمال الهاتف الجوال تعد من أبرز الأسباب المؤدية إلى آلام الرقبة لذلك فإن الإحصائيات المتعلقة بهذه الآلام خاصة عند المراهقين نجدها في ازدياد سنويا. أما بخصوص آلام منتصف الظهر فإذا لم تكن ناتجة عن بعض الأورام الخبيثة فإنها عادة تكون آلام عضلية أو اعوجاج بالظهر الذي تعد من أبرز أسبابه البدانة.

آلام أسفل الظهر والرجلين هي آلام يشعر بها حوالي 90 بالمائة من الأفراد ويمكن أن تنتشر هذه الآلام على كامل الظهر لذلك لا بد من عيادة أخصائي لتحديد أسباب هذه الآلام وعلاجها قبل أن تتطور ، ويمكن لآلام أسفل الظهر أن تبزر بسبب زيادة انحناء الظهر الذي يكثر في حالات البدانة لذلك من المهم التقليل من الوزن قدر الإمكان والمتابعة مع أخصائي تغذية إذا كان المريض يعاني من السمنة.

كما أن حالات الألم يمكن أن تكون بسبب بعض الأمراض الخطيرة لذلك لا يجب الاستهتار أبدا بالآلام وعيادة الأخصائي منذ بداية الشعور بها، هذا وقد ترتبط الآلام أيضا في حالات قليلة بالتهابات الدم التي تسبب التهابات مزمنة في الظهر ولكن يمكن علاجها طالما تم الكشف عنها مبكرا. وأخيرا يمكن أن ترتبط أوجاع أسفل الظهر بضغط الغضروف بين الفقرات وتبدأ هذه الآلام في الظهور بداية من سن الأربعين.

تتعدد علاجات آلام أسفل الظهر حسب مسبباتها التي يحددها المختص بعد القيام بالفحوصات اللازمة ويعتبر العلاج الطبيعي مرحلة مهمة جدا في علاج هذه الآلام بالتوازي مع مضادات الالتهابات التي يصفها المختص كما يمكن أيضا استعمال الإبر الصينية التي أثبتت فعاليتها في عدة حالات إضافة إلى حق الميزوثيرابي في بعض الحالات الخاصة، ولكن إذا استمرت الآلام أو كانت العيادة والتشخيص متأخرين قد نلجأ إلى التدخل الجراحي.

ومع هذا من المهم جدا الوقاية من هذه الآلام وذلك عن طريق التخلص من البدانة وممارسة الرياضة بانتظام مع الابتعاد عن التداوي الذاتي وخاصة عن علاجات الكورتيكوييد التي يمكن أن يؤدي الإفراط في استعمالها دون وصفة طبية في عدة مضاعفات على الجسم تشمل الظهر والغدد وترفع ضغط العين لذلك نؤكد دائما على ضرورة تجنب التداوي الذاتي.