اضطراب القلق العام

اضطراب القلق العام هو مرض نفسي ينتمي إلى عائلة اضطرابات القلق يصيب النساء بنسبة أكثر من الذكور، ويمس من 4 إلى 6 بالمائة من الأشخاص. والقلق هو شعور طبيعي يمكن أن يشعر به أي شخص في حالات معينة من الضغط النفسي ويتحول هذا الشعور إلى قلق مرضي عندما تطول مدته بحيث يؤثر سلبا على حياة الإنسان.

الأعراض

حتى يستطيع المختص تشخيص اضطراب القلق العام لا بد أن يكون للمريض واحدة من العلامات الكبرى المميزة لهذا المرض وهي الهواجس والتخوفات وثانية القلق البدني. تتميز التخوفات التي يشعر بها المرض بكونها مبالغ فيها تصعب السيطرة عليها وتستمر لفترة أكثر من ستة أشهر ويمكن أن تكون هذه المخاوف صحية أو مهنية أو على مستوى العلاقات العاطفية والأمان المعنوي والمادي.

وإضافة إلى الهواجس تظهر على المريض أعراض قلق بدني كالشعور بضغط نفسي كبير، سرعة الانفعال والحساسية المفرطة مع مشاكل في التركيز والشعور بالتعب رغم عدم القيام بمجهودات كبيرة كما يمكن أن يعاني المريض من صعوبات في النوم أو سوء جودة النوم كما يعاني هؤلاء المرضى من تشنجات عضلية تظهر على شكل آلام في الظهر وعضلات الفك إلى جانب خفقان القلب بسرعة ومشاكل في الجهاز الهضمي والتنميل.

المضاعفات

تؤثر اضطرابات القلق وأعراضها على حياة المريض الدراسية أو المهنية كما ستؤثر اضطرابات القلق على علاقات الفرد الإنسانية أو العاطفية بسبب التخوفات والهواجس المفرطة التي تؤدي إلى ردود فعل مبالغ فيها في أغلب الأحيان.

كما يمكن أن يؤدي اضطراب القلق بطول الوقت إلى الإصابة بالاكتئاب أو باضطراب الهلع الذي يتسبب في حدوث نوبات هلع متكررة.

الأسباب

يمكن أن يكون اضطراب القلق ناتج عن عوامل وراثية وجينية أو بسبب تكرر الصدمات أو كذلك بسبب التنشئة الأسرية خاصة إذا كان الأبوين يعانيان من اضطرابات القلق ومحافظان بشدة وستنتقل في هذه الحالة اضطرابات القلق إلى الطفل.

العلاج

يعتمد علاج اضطراب القلق العام على الأدوية وعلى العلاج المعرفي والسلوكي للحصول على أفضل النتائج. وتتمثل الأدوية في مضادات الاكتئاب الخالية من المضاعفات الجانبية وتهدف للتقليل من القلق ومن القلق البدني لذلك تعتبر مهمة في المرحلة الأولى من العلاج. أما العلاج المعرفي والسلوكي فهي جملة من الحصص النفسية القائمة على مجموعة من الأهداف على المستوى المتوسط والبعيد فاضطراب القلق وإن تمت معالجته فإن إمكانية ظهوره مرة أخرى واردة ومن هنا تكمن أهمية العلاج المعرفي والسلوكي حتى يستطيع المريض مستقبلا التعامل بشكل سليم مع الهواجس والمخاوف التي تراوده ويتمكن من السيطرة عليها.