كيف يؤثر النظام الغذائي على صحة القلب والشرايين

النظام الغذائي له تأثير كبير على صحة القلب والشرايين، حيث يلعب دورًا رئيسيًا في الوقاية من الأمراض القلبية أو زيادتها. تشهد الأمراض القلبية ارتفاعا متزايدا في السنين الأخيرة نتيجة لتغير العادات الحياتية والغذائية حيث قلت حركة الناس وازداد إقبالهم على الأكلات السريعة الغنية بالدهون والعناصر غير الصحية.

عوامل الإصابة بأمراض القلب والشرايين

ترتبط أمراض القلب التي تؤثر على الصحة العامة بانسداد الشرايين خاصة على مستوى العروق التي تغذي القلب والمخ وارتفاع ضغط الدم. تؤكد الدراسات حدوث تراكم الكوليستيرول تدريجيا على مستوى العروق مما يؤدي إلى تضيقها تدريجيا، يشعر المرضى في البداية بآلام من ثم يحدث انسداد كامل مما يستدعي تدخلا طبيا عاجلا لتسريح هذه الشرايين.

في الستينات ظهرت دراسات كبرى تبحث عن الشعوب الأقل عرضة للإصابة بأمراض الشرايين وتوصلت إلى مجموعتين كبيرتين وهما الحوض الأبيض المتوسط واليابان. ركزت هذه الدراسات على نمط عيش هذه الشعوب فتوصلت إلى أن أنظمتهم الغذائية كانت غنية بالأسماك البحرية والحبوب والخضر مقابل نسبة استهلاك قليلة للحوم البيضاء واللحوم الحمراء والسكريات. هذا النمط الغذائي أصبح مرجعا ونظاما غذائيا نافعا للوقاية من أمراض القلب والشرايين.

بمزيد البحث في النظام الغذائي المتوسطي توصل الباحثون إلى أن زيت الزيتون يعتبر من العناصر التي تقلل من نسبة الإصابة بالكوليسترول وهو من العناصر الغذائية المستهلكة بكثرة لدى الشعوب المتوسطية.

أهمية الرياضة في الوقاية من الأمراض القلبية

إلى جانب النظام الغذائي الصحي والمتوازن، تعتبر الحركة من أهم عوامل الوقاية من الإصابة بالأمراض القلبية يوصى بالمشي لمدة ثلاثين دقيقة يوميا أو ممارسة نشاط رياضي بشكل دوري. تساعد الحركة في تسريح الدورة الدموية وتحسين مستويات الكوليسترول الصحي وتقليل الكوليسترول الضار الذي يعتبر السبب الرئيسي وراء تصلب الشرايين. تساعد الحركة بانتظام على التقليل من الوزن الزائد والوقاية من السمنة وأمراض القلب المرتبطة بها.

الإقلاع عن التدخين للوقاية من الأمراض القلبية

إلى جانب اتباع نمط غذاء صحي يوصى بالإقلاع عن التدخين. التدخين يضر بشكل كبير بصحة القلب، وله تأثيرات سلبية على الأوعية الدموية. يقلل الإقلاع عن التدخين من خطر تصلب الشرايين وارتفاع مستويات الكوليسترول الضارة ويساهم أيضا في تحسين صحة القلب على المدى الطويل ففي غضون عام من الإقلاع يبدأ في الجسم في إصلاح الأضرار التي سببتها المواد الكيميائية الضارة الموجودة في السجائر مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسب هامة.