علاج حب الشّباب بالنّسبة للبشرة السّوداء

إن فاعلية برنامج علاج حب الشباب تعتبر شبه كاملة على البشرة السوداء كما على البشرة البيضاء ، ( في حال جاءت النتائج هامشيا أقل فاعلية - على سبيل المثال يقدر معدل نجاحها بنسبة 90 بالمائة بدلاً من 95 بالمائة كما هو الحال لدى أصحاب البشرة البيضاء - فإن سبب ذلك يعود إلى أن مشاكل العد لدى السود تكون أكثر خطورة . وذلك نتيجة التدخين والعوامل المناخية المؤدية إلى نشوئه. ) .

لتطبيق برنامج علاج العد على البشرة السوداء ، يتطلب الأمر عناية أكبر كما توصل إليه كل من الدكتور تيري ج دوبراو و الدكتور براندا د أدرلي في كتاب علاج حب الشباب و يتمثل في الخطوات التالية.

الخطوة الأولى إزالة الخلايا الميتة الزائدة

إن الطبقة القرنية للجلد الأسود أرفع ، بينما تميل إلى الكثافة في الجلد الأبيض .وبما أن الغدد الدهنية في الجلد الأسود تتجه لفرز المزيد من الدهون. فهو عادة يبقى أكثر تزييتاً. وتكون نتيجة ذلك أنه إذا تفحصت الجلد الأسود عن كثب وبشكل خاص الجلد الأميركي الإفريقي الداكن الذي يتحلى بتوهج عاكس فاتن إنه فعلا رائع .

و تقسم الخطوة الأولى لهذا العلاج إلى جزئين وهما نظف وجهك جيداً مستعملاً منظفاً خال من الزيوت . ( تعتبر المياه العادية كافية إذا لم يكن وجهك متسخاً و أكمل عملية التنظيف باستعمال غسول حامض الساليسيليك بنسبة 7 أو 10 بالمائة و يجب الحذر و عدم إستعمال محلولاً أقوى .

الخطوة الثانية إزالة الانسدادات

الخطوة الثانية لهذا العلاج هي نفسها المتبعة لدى الجلد الأبيض. ضع حامض الغليكول مستعملاً ، إلا أن الجلد الأسود يتمتع بفائدة جانبية مقارنة بحامض الغليكول . إذا كنت تعاني من تغير لون جلدك بعد إصابتك بالعد ، فإن حامض الغليكول قد يحسن وضعه ويحدث تألقاً يزيل هذه المشكلة . لا شيء أسهل من عملية جراحية لإزالة الندبة لكن استعمال حامض الغليكول قد يجعلها تتراجع.

الخطوة الثالثة تجميد المرض في مكانه والقضاء عليه

تعتبر الخطوة الثالثة لعلاج العد في الجلد الأسود مشابهة لتلك التي تطبق على الجلد الأبيض مع بعض الاختلاف. ذلك أن بيروكسيد البنزول وهو الكاشف الأساسي المستعمل في الخطوة الثالثة قد يترك بعض البقع البنية على الجلد الداكن أحيانا لذلك قبل المباشرة بالعلاج تأكد من أن نسبة التركز في محلول بيروكسيد البنزول الذي إشتريته لا تتعدى 5 بالمائة و من الأفضل إستعمال محلول تكون نسبة تركيزه أقل من 2.5 بالمائة إذا أمكن ذلك لأن المحلول يحتفظ بكامل فاعليته في هذه الحال دون أن يتسبب بالكلف .

كما يخف الخطر المتبقي ( والمحدود جدا ) إذا عملت على ترطيب وجهك بكامله جيداً بمكعبات الثلج قبل استعمال بيروكسيد البنزول . لا تستعمل سوى طبقة رفيعة من مستحضر بيروكسيد البنزول لأن كمية صغيرة منه تعتبر كافية لإزالة العد المنقط ، وكلما قلت الكمية المستعملة كلما كان احتمال الإصابة بالكلف أقل. ثم افرك الكمية على كامل وجهك بلطف ، بما في ذلك تلك المناطق التي لما ينتشر فيها العد بعد .

والسبب الكامن وراء ترطيب كامل للوجه ثم استعمال بيروكسيد البنزول لتغطية المساحة المرطبة بأكملها ، إنه عند تغطية جزء من الوجه ، من المحتمل أن يندلق هذا المستحضر في بعض الأماكن فيؤدي ذلك إلى الإصابة بالكلف . وفي مطلق الأحوال، قد يفيدك القيام بتدليك كامل لوجهك حتى ولو اضطررت للقيام به بنفسك. بعد الانتهاء من عملية التدليك ، عالج وجهك بالكمادة الباردة بالطريقة العادية.

الخطوة الرابعة حماية جلدك

إذا كان لون جلدك داكناً وبالتالي أقل تعرضاً للإصابة بحرق الشمس، فهذا لا يعني أنه لا ينبغي عليك استعمال مرهم واق من الشمس. ذلك أن الشعوب السوداء لا تعرف عادة ظهور تجاعيد الوجه الهامة إلا بعد من الأربعين ، لكن السود إذا لم يقوموا بحماية أنفسهم من التعرض لشعاع فوق البنفسجي ألفا فقد تظهر عليهم التجاعيد دون شك .

من الواضح أن هذه الحماية تعتبر ضرورية أكثر بالنسبة للجلد الفاتح ، لكنها ضرورية أيضاً لكل شخص . ومع أن هذا النوع من الحماية يعتبر أقل منفعة بالنسبة للجلد الشديد القتامة حيث يؤمن الوقع الصبغي في الجلد الأسود الحماية من شعاع فوق البنفسجي لإيقاف عملية التغضن والمحافظة على التوهج الحيوي للجلد أو تجديده وشفائه بسرعة عند ظهوره مجدداً.