إلتهاب السحايا عند الأطفال

إلتهاب السحايا هو ما يعبر عنه علميا ب (la méningite) وهو مرض جرثوميّ في الغالب يصيب مختلف الشرائح العمرية منذ الولادة إلى أعمار متقدّمة وغير مألوف أكثر لدى الأطفال وهو من أخطر الأمراض الجرثوميّة لأنّه يصيب غشاء الدماغ والذي يضمّ الأنسجة العنكبوتية التي تستوطن بها الجرثومة.

وتتسبّب في إلتهابات حادّة وخطيرة إن لم يتمّ تشخيص المرض بصفة مبكرة. مرض إلتهاب السحايا يمكن أن يكون فيروسيّا (في فترة حرارة الطقس) أو بكتيريّا (أثناء الطقس البارد).

علامات المرض

بالنّسبة للأطفال التقيؤ والصّداع والنّوم والشّعور بالألم و التيبّس على مستوى الرّقبة . و بالنسبة للرضع يصابون بإرتفاع درجات الحرارة بين (39 و 40 درجة ) العلامات طفيفة ولا تشد الانتباه مع عدم الرغبة في الأكل والبكاء وانتفاخ في الجزء الرخو أعلى الرأس (اليافوخ). والحرارة بصفة عامة هي نتيجة للإلتهابات وليس من علامات التسنين .

وعند ارتفاع درجات الحرارة و التقيؤ يجب استشارة الطبيب لأنه قد تؤدي الحالة إلى تشنجات فهو مرض خطير قد يؤدي إلى الموت.

المضاعفات

• الصرع

• التأثير على السمع على المدى الطويل و يمكن الإصابة بالصمم

• صعوبات التعلُّم

• تلف الدماغ

• إعاقة حركية ومشاكل في المشي

التشخيص و العلاج

لا يجب إعطاء الأدوية للطفل قبل إستشارة الطبيب خاصة المضادات الحيوية التي تعطل عملية التشخيص عبر إجراء بعض التحاليل أهمها تحليل لماء الظهر لتبين مدى إصابة الطفل بإلتهاب السحايا فإذا كان فيروسيا يتطلب علاجا سهلا للحرارة .

و عندما يكون بكتيريا يجب أن تمنح المضادات الحيوية في المستشفى في فترة تدوم بين أسبوع و4 أسابيع حسب نوع الجرثومة . و يجب أن تكون المضادات قوية ومناسبة للجرثومة وعن طريق الوريد.

الوقاية

إلى جانب القواعد العامة لحفظ الصحة عبر نشر ثقافة غسل اليدين لدى الأطفال, يجب أن تكون هناك وقاية جماعية عن طريق التلاقيح التي تحمي ضد الجراثيم المتسببة في إلتهاب السحايا كالمستدمية النزلية (Haemophilus influenzae) وكذلك المكورات الرئوية pneumocoque)). لكن جرثومة المكورة السحائية (méningocoque) هي أخطر بكثير لأنها تعطي علامات تسمم و أعراض خطيرة .

وتصيب الرضيع بسرعة ولا يتوفّر تلقيح لها الآن في تونس. ويتم القيام بوقاية جماعية في المدرسة أو الحضانة بإعطاء مضاد حيوي لهذا المرض للمحيط الذي ظهر فيه الفيروس (العائلة و الأصدقاء ).