وضع الرّاحة والنّوم السليم

من الضروريّ أن ينعم الجسم بقسط من الراحة و النوم للتمكن من إتمام بقية مهام اليوم كما يجب, و لوضع الراحة و النوم السليم قواعد أساسيّة لتفادي إيذاء الرقبة و العمود الفقري و أسفل الظهر و هو ما أشار إليه أحمد بن حسين عبد الوهاب في كتاب "تعلم كيف تقي عنقك من الألم" و الذي ورد على النحو التالي

وضع الراحة السليم

لابد أن تتأمل كثيرا في الوضع الذي تتخذه أثناء الراحة , في أي مكان تكون, و خاصة في البيت , انتبه للوضع الذي تتخذه أثناء مشاهدة التلفاز فمن الخطأ أن تستلقي على ظهرك و أنت واضع رأسك على طرف الأريكة أو على المسند حيث يكون الرأس منثنيا كثيرا.

و يا حبذا لو استلقيت على ظهرك و أنت واضع يديك تحت فكك متكئا بفكك و رأسك على يديك , أو استلق على ظهرك و ضع تحت رأسك وسادة منخفضة , أو على الأقل اجلس بطريقة صحيحة موجها وضع عنقك أثناء القراءة فلا تقرأ و أنت مستلق على ظهرك واضعا رأسك فوق طرف الأريكة أو فوق المسند أو فوق وسادتين فإن كنت من محبي القراءة و أنت مستلق فاستخدم وسادة منخفضة أو اقرأ و أنت مستلق على جنبك.

وضع النوم السليم

يعتبر الألم بسبب طريقة النوم الخاطئة أو الوسادة الخاطئة شائعة , فقد يكونا مصدر الألم أو الصداع عند الاستيقاظ من النوم صباحا , فكم من شخص جلس عند الصباح بآلام في عنقه أو تيبس بحيث لا يستطيع حتى تحريكها.

فأغلب اللألام التي يشتكي منها بعض الناس ناتجة عن طريقة النوم الخاطئة أو بسبب الوسادة و قد يكون بسبب الفراش غير الجيد. فالنوم على الوجه الخاطئ يسبب الأذية للأربطة و الغضاريف و المفاصل السطحية, حيث يكون الرأس ملتفا إلى أقصى مدى و عضلات العنق المرتخية تماما. و لا بأس بالنوم على الظهر أو على إحدى الجانبين شرط استخدام الوسادة المناسبة.

ضرورة اختيار الوسادة المناسبة

قد تكون الوسادة سببا لمعاناة الكثير من الناس, فالوظيفة الأساسيّة للوسادة هي دعم العنق و الرأس و المحافظة على العنق في وضعه الصّحيح, و إن لم تكن كذلك فلن تحافظ على الشكل الصحيح للعنق و بالتالي ظهور الألم.

فارتفاع الوسادة لابد أن يكون مناسبا ,بحيث يملأ الفراغ بين الرأس و الكتف في حال النوم على احد الجانبين, أما في حال النوم على الظهر فارتفاعها لابد أن يملأ الفراغ بين الرأس و أعلى الظهر و الكتفين دون أن ترفع الرأس للأعلى , لذا استخدم وسادة منخفضة و احذر النوم بأكثر من وسادة لكي لا ترفع الرأس للأعلى . بالإضافة لارتفاع الوسادة, يشترط أيضا في الوسادة الجيدة أن تكون طرية بحيث تشكل دعامة للعنق و تشكل مكانا للرأس يأخذ شكله فيها.

و لا يفضل استخدام الوسادة المصنوعة من الإسفنج البلاستيكي, أو من المطاط, لأنّها غير مطاوعة, و لا تسمح للرأس بأن يأخذ شكله الجديد فيها. ويفضل استخدام الوسادة المصنوعة من المواد الطبيعية مثل القطن أو أي مواد أخرى تخضع للشروط المذكورة سالفا. و لزيادة دعم العنق يحبذ استخدام وسادة العنق, و هي بلف قطعة من القماش بحيث يصبح قطرها في حدود 8 سنتمتر ووضعها في أحد أطراف الوسادة من الأعلى, بين الوسادة و غطائها و تشبيك قطعة القماش بمشبك في الوسادة.