التربية الوالديّة واختلاف علاقة الأب والأم بالمولود الجديد

28/03/2022   صحة الطفل   1755  
الدكتور معز الشريف

التربية الوالديّة واختلاف علاقة الأب والأم بالمولود الجديد



في أغلبيّة العائلات في مجتمعاتنا تكون الحريات الفردية محدودة فيرى الشباب المقبل على الزّواج أن هذه المؤسسة تعتبر التحاقا بمشروع الحرية واقتحاما لجدار الحد منها و لالتحاق بالفضاء الذي سيمكنه من ممارسة هذه الحرية.

التفكير في المولود الجديد

في تكوين الخلية العائلية يجب التّفكير منذ البداية في المولود الجديد و إلحاقه بالمؤسسة الجديدة من حيث الفضاء الذي سنضعه فيه وتوقيت قدومه.

إذا لم يتهيأ الزّوجين منذ البداية إلى قدوم المولود الجديد سيكون ذلك محل مفاجأة بالنسبة إليهما.

الفرق بين الأم والأب

يخل قدوم المولود الجديد بالتوازنات الجديدة للعائلة التي لم يتم تركيزها بعد .

وتقع بعض الإخلالات بين الأم و الأب فالأم هي أم منذ البداية و منذ فترة الحمل لكن الأب لن ينتابه شعور الأبوة إلا بعد إقبال المولود الجديد.وتنشغل الأم بمولودها الجديد بينما يصبح الزوج في حيرة وتنتابه عديد التساؤلات حول التغيرات التي أصابت الزوجة.

التوعية منذ سن البلوغ مهمة

الموضوع له علاقة بمرحلة البلوغ. لا شيء يؤهل المراهقين لهذه المرحلة المهمة جدّا في حياتهم و هي مرحلة تكوين العائلة و الأسرة, فالأسرة التونسية محافظة جدا ولا تتحدث فيما يخص بناء الأسرة المستقبلية لطفلهما المراهق.
و أيضا لا تتطرق المدرسة للموضوع إلا باقتضاب وباحتشام. ولا تتعامل مع المشكلة كما ينبغي. يعتمد المراهقون على المعلومات الواردة من أقرانهم والمصادر الخارجة عن السيطرة والتي غالبًا ما تكون هدامة وغير صادقة و غير صحيحة.

ويؤثر التفكير في تنشئة الطفل المراهق على موضوع بناء الأسرة و التربية الجنسيّة على أنها منها المواضيع المحرمة والتعامل معها بجهل فيساهم في تغيير حياة البالغين لاحقا.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery