هل تغيّرت علاقة الأزواج العائليّة والجنسيّة بعد فترة الحجر الصحّي ؟

كانت فترة الحجر الصحّي طويلة نسبيّا, وساهمت في توطيد علاقة بعض الأزواج مثلما ساهمت في تدميرها نوعا ما مع البعض الأخر, كما أثّرت هذه الفترة على الصحّة النّفسيّة والجنسيّة لعديد الأشخاص.

وقد ساهمت في توطيد العلاقة بين عديد الأزواج خاصّة منهم المتزوّجين بطريقة تقليديّة والّذين يجهلون عديد المعطيات عن بعضهم البعض.

إيجابيّات الحجر الصحّي:

من النّقاط الإيجابيّة الّتي وقع إكتشافها خلال فترة الحجر الصحّي من طرف الزّوج هي الدّور الّذي تقوم به الزّوجة في المنزل حيث لا يقتصر على العمل المنزلي وتربية الأطفال فحسب بل يقوم على حماية العائلة, كما أنّ دور الرّجل لا يقتصر على العمل خارج المنزل.

سلبيّات الحجر الصحّي:

من بين النّقاط السّلبيّة للحجر الصحّي الإنقطاع على العمل ودخول بعض العائلات في أزمات ماليّة بسبب غياب الرّواتب القارّة و ملازمة المنزل طيلة اليوم وهي ظروف أصابت عدد من الأزواج بالتشنّج.

كما أثّر إبتعاد بعض الأزواج عن بعضهم البعض وإمتداد الفترة أكثر في الحجر الصحّي خاصّة بتفشّي حالات الشّكّ والغيرة وإنعدام الثّقة والبعد على الأطفال .

أيضا كيفيّة تعامل المرأة مع زوجها العامل خارج المنزل عند عودته بسبب الخوف من فيروس كورونا. وتتعامل بعض الزّوجات بنبرة حادّة مع الزّوج بسبب الفيروس ممّا ينجرّ عنه غياب الشّحنة المعنويّة والعاطفيّة.

تأثّر الحياة الجنسيّة بسبب فيروس كورونا:

يجب التّذكير بأنّ العدوى بفيروس كورونا لا يمكن أن تنتقل عبر العلاقة الجنسيّة خاصّة عند المواظبة على القيام بالوسائل الوقائيّة الضّروريّة.

ولكنّ الخيانة ممكنة في فترة الحجر الصحّي نظرا لإنشغال المرأة بشؤون المنزل اليوميّة وطول أوقات الفراغ بالنّسبة للرّجل وهي ظروف يمكن أن تولّد الخيانة نتيجة الضّغط النّفسي اليومي, حيث يمكن أن يلجأ الرّجل لوسائل التّواصل الإجتماعي لربط علاقات جديدة إفتراضيّة قد تتسبّب في عديد المشاكل لأنّ الخيانة الزّوجيّة
جريمة يمكن أن تقترف من الطّرفين.

ويمكن ,حسب بعض الدّراسات, أن يتسبّب إنتقال فيروس كورونا للرّجل في التّأثير على علاقته الجنسيّة لأنّه فيروس يؤثّر على الشّرايين وعمليّة تدفّق الدّم, وهي ظروف ضروريّة لعمليّة الإنتصاب لكن تظلّ هذه مجرّد فرضيّة لعدم وجود دراسات دقيقة وواضحة, ولا يجب أن تؤثّر هذه الفرضيّة على الحالة النّفسيّة للرّجل وأن لا تؤدّي إلى إصابته بالضّغط النّفسي.

إستمرار التوتّر الجنسي رغم نهاية فترة الحجر الصحّي:

عدم القدرة على القيام بالواجب العائلي:

ويمكن أن تصيب هذه الحالة الرّجل بالإحباط وأن تؤثّر هذه الحالة على حياته الجنسيّة.