التنشئة الوالدية

التنشئة الوالدية هي الطريقة التي تتم بها تنشئة الأطفال وتربيتهم على الصحة الانجابية والجنسية خلال مرحلة الطفولة والمراهقة ومن ثم تهيئتهم للزواج حتى يتمكنوا من إنجاح العلاقة الزوجية وخلق فضاء ملائم لإنجاب طفل وتربيته.

وسائل التنشئة الوالدية

عادة، يجد الأهل صعوبة في تربية الطفل على الصحة الإنجابية والجنسية خاصة إذا كان في سن صغير، ولذلك لا بد أن تهتم المؤسسات التربوية بهذه الوظيفة نظرا لكونها تحتوي على إطارات علمية تتمتع بالقدرات التقنية والتربوية لتعليم الطفل هذه المعلومات حسب برنامج خاص يتدرج مع تقدم سن الطفل ويبدأ منذ مرحلة التمهيدي وصولا إلى المدرسة فالإعدادية ومن ثم الثانوية.

دور الأهل في التربية على الصحة الإنجابية والجنسية

لا بد من الاهتمام بمسألة الصحة الجنسية والإنجابية للطفل منذ سن مبكرة لأنها ضرورية جدا حيث توفر هذه التربية حماية للطفل من الاعتداءات الجنسية كما تقدم له إجابة عن الأسئلة التي تتبادر إلى ذهنه بشكل مبسط يتماشى وحدود فهمه. ويمكن أن يبدأ الأهل بتقديم هذه المعلومات للطفل بشكل متدرج من خلال تفسير طريقة تلقيح الأزهار وطريقة نمو النباتات وتحولها من بذرة إلى زهر فثمرة، وتساعد هذه الطريقة أن يستوعب الطفل أن مختلف التحولات التي تحدث في الطبيعية لا تحدث بشكل اعتباطي إنما تحدث من خلال آلية معينة.

تقوم التربية الجنسية أيضا على تعليم الطفل الحرمة الجسدية والخصوصية التي يتمتع بها في جسده. ونفسر له في هذا السياق أن الأم والأب وبعض الأقارب فقط لهم إمكانية الاقتراب من الطفل بينما يجب رسم حدود واضحة بالنسبة للآخرين لحمايته وخاصة حماية أجزاء جسده الحميمية.

إن قدرة الطفل على استيعاب ماهية القرب والبعد من جسده وحرمته الجسدية يجعله قادرا على التمييز بين من يحق له الإقتراب منه وبين من لا يحق له ذلك ويستطيع بالتالي رسم حدود في تعامله مع الآخرين مما يوفر له الحماية من الاعتداءات والأشخاص ذوي النوايا السيئة.