مرض بهجت هو مرض اكتشفه طبيب تركي سنة 1937 و هو يعني بالأساس تقرحات الفم و ما يعبر عنه بالعامية التونسية "الشلوش"و الذي ترافقه عادة أوجاع في المفاصل و منذ اكتشاف هذا الطبيب لهذا المرض ،عن طريق المرضى الذين يترددون على عيادته، الى اليوم تطورت معرفة الناس به و نسبة الإصابات بهذا المرض ضعيفة و توزع في منطقة الشرق الأوسط و الصين و تركيا و إيران و موجود ايضا في الجزائر و تونس و المغرب و مصر و بنسب قليلة في أوروبا.
من يصيبهم المرض ؟
مرض بهجت هو مرض مزمن يصيب بأعلى نسبة الأشخاص من سن 18 إلى 40 عاما و يمكن أن يصيب الفئات الأكبر و الأقل سنا من هذه الفئة و يصيب الرجال أكثر من النساء و أسبابه غير معروفة إلى يومنا هذا و يتسبب هذا المرض في عمل الجهاز المناعي ضد أعضاء الجسم و هذا الاشكال في الخلايا المناعية يتسبب في التهاب الأوعية الدموية.
و تظل الأسباب المتداولة لهذا المرض تسبب نوع من الجراثيم أو البكتيريا في انتشاره و البيئة غير السليمة و الضغط النفسي "الستراس" و إمكانية تسبب الجانب الوراثي في ظهوره.
علاماته:
يظهر المرض في شكل تقرحات دائرية بالفم
و قد تتعدد عدد مرات الإصابة به و يمس اللسان و الفم و لا يستطيع المريض عند الإصابة به الكلام و الأكل و تمتد فترة الإصابة به طيلة اسبوع او 10 أيام ثم يزول و لا يخلف اي أثر هذه التقرحات قد تصيب الأعضاء التناسلية بالنسبة للرجل و المرأة و يصيب الفخذين و القدمين و يكون مرض بهجت في هذه الأماكن صعب الشفاء في شكل بقع كبيرة قليلا تحت الجلد و مؤلمة و معرقلة للحركة و قد يتسبب في الام في المفاصل و الالتهابات و تختلف علامات مرض بهجت عن مرض البرد في المفاصل في كونه لا يتسبب في هشاشة العظام و اعوجاجها.
و يمكن أن يكون المشكل أكبر حين يتسبب مرض بهجت في التهاب الأوعية الدموية في الجسم و منها الاعوية المحاذية للعين و قد يؤثر على القرنية الأمامية و الخلفية و الشبكية و العصب البصري و هو ما يؤدي إلى احمرار في العين و النقص في النظر و ضبابية العين و هي حالة تستوجب استشارة الطبيب المختص بصفة استعجالية و عند التهاون قد يؤدي الأمر إلى فقدان البصر.
و يؤثر هذا المرض أيضا على الجهاز الهضمي إذ يصيب المعدة بالتقرحات مما ينجر عنه كثرة الألم و إصابة المخ مما ينجر عنه الشلل.
و عند إصابة المرض الأوردة يساهم في انسدادها و هو ما يؤثر على أعضاء الجسم لعدم قدرة الأوردة على القيام بدورها و هو ضخ الدم إلى كامل أعضاء الجسم .
و قد يتسبب المرض في توسيع الشرايين و هو أمر خطير لانه قد يؤدي إلى انفجارها و هي أعراض تصيب نحو 30 بالمائة من المصابين بمرض بهجت و قد يؤثر الانسداد على القلب و الكلى ...
جملة هذه الأعراض قد تسبق المرض و قد تأتي بعد الإصابة به
العلاج:
لا يوجد علاج لهذا المرض و لا توجد تحاليل الا نوع وحيد و هو تحليل متعلق بالمناعة.
التشخيص:
عند ظهور التقرحات بصفة متكررة في الفم و الاعضاء التناسلية أو التهاب العين أو عند اخذ عينة دم يصاب مكانها بالتهاب.
هناك نوع من الأدوية يأخذها المريض مدى الحياة و هناك أدوية أخرى حسب الأعضاء التي أصابها المرض بالإضافة إلى بعض الأدوية البيولوجية التي تحافظ على استقرار حالة المريض.
الوقاية:
يجب على كل شخص مراقبة حالته الصحية كل 6اشهر لدى الطبيب أو مرة في السنة.
عند وجود تقرحات يجب أن يخضع المريض إلى الفحص الطبي.