ماهو التوهّم المرضي ومن هم الأشخاص الّذين يعانون منه ؟

20/09/2021   Santé mentale   5264  
Dr Tarek Ayech

ماهو التوهّم المرضي ومن هم الأشخاص الّذين يعانون منه ؟

أكثر من 25 بالمائة من المرضى الّذين يزورون الطبيب العام أو طبيب العائلة هم أشخاص لا يحتاجون للعلاج أو الأدوية بل يحتاجون فقط إلى تغيير طريقة تفكيرهم. ومن بينهم من يعانون من التوهّم المرضي الّذي زاد عن حدّه, حيث يشعر الإنسان أنّه مريض طوال الوقت. وهو ما يعبّر عنه في علم النّفس بالاضطراب جسديّ الشّكل.

الاضطراب جسديّ الشّكل هو مجموعة من الاضطرابات النفسانيّة الّتي تخلّف عوارض جسديّة ليس لها أيّ أساس عضويّ أي أنّه عندما يشخّص الطّبيب حالة المريض يكتشف أنّه سليما ولا يشكو من المرض رغم شعوره بالألم لكن هذا الألم نفسيّا وليس عضويّا نتيجة شعور عدد من الأشخاص من قلق مبالغ فيه تجاه صحّتهم.

وعادة يزور هؤلاء الأشخاص عديد الأطبّاء و يشعرون بالإحباط لأنّ الأطبّاء اكتشفوا أنّهم لا يعانون من أيّة أمراض عضويّة.

الأسباب

يتسبّب في تكوّن هذا المرض الأسرة منذ الطّفولة خاصّة عندما يصاب الطّفل بعارض بسيط بينما تهوّل العائلة الأمر فيتنامى الشّعور معه وهو ما يعبّر عنه بالعدوى الأسريّة. و ترافق هذه الحالة الطّفل في حياته حين يكبر وتؤثّر عليه مهنيّا كأن يصاب بالقلق أو الضّعف العصبي ويمكن أن يفشل في حياته المهنيّة أو الزّوجيّة.

ويصبح المريض في حاجة إلى الاهتمام الزّائد فيشعر بالمرض,ويمكن أن يتحوّل إدّعاء المرض إلى مرض حقيقيّ فتتحوّل الكذبة إلى حقيقة.

الأشخاص الأكثر إصابة بالتوهّم المرضي

يصيب هذا المرض الأطفال نادرا إلاّ من تربوّا دون أب أو أمّ أو في دور الأيتام, ويصيب المراهقين أيضا لكن أعلى نسبة بين 35 و 50 سنة , كما يصيب النّساء أكثر من الرّجال.

ويحاول كبار السنّ لفت الانتباه عن طريق التوهّم المرضي. و يجب إحتواء المسن وتجديد العلاقة معه للخروج من دائرة هذا التوهّم ويصل إلى مرحلة الشّعور بالشّفاء.

يمكن أن يتسبّب التوهّم المرضي في فقدان الحياة الإجتماعيّة والعيش في عزلة والعيش في وهم الأخطاء الطبيّة.

أشكال المرض

أشكال التوهّم المرضي متعدّدة فيمكن أن يشعر الشخص بآلام بسيطة على مستوى البطن فيهوّلها لتصبح قرحا خطيرا على مستوى المعدة أو إلى حالات أكثر خطورة بتوهّم الإصابة بمرض السّرطان والعيش في دوامة قد تؤدّي إلى الإكتئاب أو الحزن اللّحظي.

ماهو الحزن اللّحظي ؟

حالة من الحزن تدوم لحظات وتتوقف ليمارس المريض نشاطه بصفة عادية ثمّ تعود إليه الحالة. ويجهل الإنسان مصدرها لذلك يجب تجنب فتح ذكريات الماضي وعدم التركيز على النقاط غير المرغوب فيها وتجنّب الاتصال الخاطئ بالأشخاص والأشياء وهي حالات تجنّب الجسم إفراز هرمون السّعادة.

يجب الانطلاق في بداية اليوم بطريقة جيدة لتجنّب حالات الحزن اللحظي منذ الصّباح.

الأفكار والمشاعر قادرة على تحريك الجسم بطرق غامضة ومخيفة فيشعر الإنسان بأعراض مرض جسدي غير موجود.




Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery