ما أسباب الحمل خارج الرحم

الحمل خارج الرحم هو استقرار الجنين في مكان غير الرحم، حيث إنّه من المفترض أن تنتقل البويضة المخصبة من قنوات فالوب وتتجه الرحم، وتلتصق في بطانته، أما إن بقيت في قنوات فالوب وهي تشكلّ غالبيّة حالات الحمل خارج الرحم، أو استقرت في مكان آخر غير الرحم، مثل المبيض، أو عنق الرحم، يعتبر حملاً خارج الرحم، وتصيب هذه الحالة العديد من النساء، ولذلك يجب عليهنّ معرفة أسبابها، وأعراضها، ومخاطرها من أجل تفادي الأضرار التي تصيبهن نتيجتها.

أسباب الحمل خارج الرحم

لا توجد هناك أسباب واضحة وراء حدوث الحمل خارج الرحم، إلّا أنّ تلك الحالة قد تحدث بسبب وجود تلف داخل قناة فالوب، ممّا يجعلها غير قادرة على الانتقال إلى الرحم نتيجةً لوجود ضيق في القناة فتبقى داخل القناة وتنمو بداخلها.

• التهاب الحوض، ويصيب المرأة جرّاء العدوى بجرثومة الكلاميديا.
• حدوث حمل سابق خارج الرحم.
• الخضوع لجراحة في أحد أعضاء الجهاز التناسي مثل قناة فالوب، ممّا يتسبب أحياناً بحدوث التصاقات تمنع حركة البويضة في طريقها إلى الرحم.
• استخدام اللولب لمنع الحمل، ففي الوضع الطبيعي يقوم اللولب بمنع مرور الحيوانات المنويّة إلى البويضة، ولكن في بعض الحالات النادرة تنجح الحويانات المنوية في الوصول إلى البويضة وتخصيبها، بينما تفشل البويضة في المرور إلى الرحم، وبذلك تنمو داخل قناة فالوب

علامات الحمل خارج الرحم

يُعتبر تشخيص الحمل خارج الرحم أمراً صعباً عند السيدات، وذلك لأنّ أعراضه تشبه أعراض الدورة الشهرية أو أعراض حدوث الإجهاض، ولكن هناك أعراض يمكن تمييزها وهي:

• ألم حاد في جهة واحدة من أسفل البطن قد يحدث فجأة وقد يزداد تدريجيّاً
• حدوث نزيف لدى السيدة يكون الدّم فيه مختلف عن دم الدورة الشهرية، إذ يكون داكناً بدرجة أكثر ويميل إلى السيولة

إذا لم يتم تشخيص حالة حدوث الحمل خارج الرحم قد يحدث تمدّد لقناة فالوب، وبالتالي انفجارها وحدوث الأعراض التالية

• الوقوع على الأرض بسبب شدّة النزيف
• التعرّق الشديد مع الشعور بالدوار
• ألم عند الإخراج أو إسهال
• ألم في أعلى الكتفين

في العديد من حالات الرحم التي تحدث خارج الرحم لا تحتاج إلى علاج، فهي تفشل وحدَها، ولكن في بعض الأحيان تكون هناك عادة لبعض الأدوية لتخفيض هرمون البروجسترون وبالتالي التخلص من الحمل، وينصح بالانتظار شهرين قبل معاودة الحمل، أما عند اكتشاف الحمل في وقت متأخر، قد يتم اللجوء لجراحة تنظيريّة، أو جراحة عن طريق شق البطن من أجل إزالة هذا الجنين الذي ينمو، قبل أن يشكّل خطراً على حياة الأم، وفي هذه الحالة يجب الانتظار لمدّة حتى تشفى قناة فالوب، وتستعيد صحتها قبل التفكير بالحمل مرة أخرى، ويعتمد نجاح الحمل على وضع قناة فالوب، حيث تستطيع معظم النساء الحمل مرّة أخرى بنجاح، بعد مرور حوالي سنة من الحمل خارج الرحم

gynecologue