كيفية إعداد الطفل نفسيا وصحيا للعودة المدرسية

20/09/2022   Psychologie   1572  

كيفية إعداد الطفل نفسيا وصحيا للعودة المدرسية

كيفية إعداد الطفل نفسيا وصحيا للعودة المدرسية

تعتبر العودة المدرسية بانطباعها الأولي بوابة التلميذ لإنجاح سنته الدراسية والعودة الجيدة للطفل لا يمكن أن تكون سوى نقطة تفاؤل بسنة دراسية ممتازة وكما هو معلوم فإن العودة المدرسية تكون عادة بعد عطلة دامت لأكثر من شهرين بعاداتها وروتينها الذي سيتغير كليا بمجرد العودة إلى مقاعد الدراسة ويكون الروتين الجديد للعودة المدرسية مبنيا أساسا على تنظيم مواقيت النوم والوجبات على نحو يتلاءم ونمط الدراسة .

الإعداد النفسي للطفل من أجل العودة المدرسية

يعد الإعداد النفسي للطفل من أهم المهام التي يضطلع بها الوالدين لضمان مرور فترة العودة وباقي السنة الدراسية على نحو جيد يضمن تفوق التلميذ ونجاحه في تحصيله العلمي ويكون التأهيل النفسي عبر عدة نقاط :

  • تعليم الطفل وخاصة من سيباشرون سنواتهم الأولى سواء في المدرسة أو في الحضانة بأن هذا الفضاء هو بالأساس فضاء للتحصيل العلمي وتحقيق المنفعة الفكرية للتلميذ وجعله يستوعب أن الفضاء المدرسي بمثابة العائلة الثانية للطفل فلا يجب عليه الشعور بالخوف أو اعتبار هذا المكان سوى فضاء للدراسة بما تحمله من معاني التعب والإرهاق لأن هذا سيؤثر على تحصيله العلمي سلبا أي أنه على الأولياء عموما رسم صورة مميزة للمدرسة في خيال الطفل .
  • حسن التواصل مع الطفل والبحث عن سبل لتحسين وتطوير عملية التواصل مع الحرص على سماع أهدافه ورغباته وإشعاره بأنه قادر على إخبار الوالدين بأي أمر سواء حادث جيد أم حادث قد أزعجه دون خوف وريبة من رد فعلهم
  • اختيار نشاط يقوم به الطفل بالتوازي مع الدراسة ويكون إما ثقافيا أو رياضيا عبر الانخراط بالنوادي المدرسية أو ممارسة رياضة يرغب بها ويجب في هذا السياق على ضرورة إشراك الطفل في اتخاذ قرار أي نشاط سيمارس حتى يمارسه عن اقتناع ويستطيع تحصيل الفائدة منه
الإعداد الصحي للطفل من أجل العودة المدرسية

إلى جانب الإعداد والتأهيل النفسي للطفل يجب إيلاء المسألة الصحية للطفل نفس الأهمية وخاصة بالنسبة للأطفال الذين سيدخلون سنتهم الأولى في الحضانة أو المدرسة يجب على الأولياء التثبت جيدا من دفتر تلاقيح أبنائهم وفي حال وجود تلقيح لم يتم القيام به ينبغي القيام به في أسرع وقت ، يكون هذا إلى جانب الفحص السنوي الشامل للطفل وهو إجباري سيمكن المختص من الكشف عن أمراض عضوية عند الطفل إن وجدت أو مشاكل في النظر خاصة لأنها لاحقا ستؤثر عليه في حال لم يتم علاجها كما يقوم المختص إلى جانب الفحوصات العضوية بطرح بعض الأسئلة على أولياء الطفل وستساعد هذه الإجابات على اكتشاف إذا كان الطفل يعاني من اضطرابات في التعلم كما يحتاج الولي عن طريق هذا الفحص الشامل من تسلم شهادة طبية من طرف المختص تسمح للطفل بالقيام بنشاط بدني معين لأنه في حالات خاصة عندما يعاني الطفل من بعض الأمراض المزمنة يجب اختيار أنشطة بدنية تتلاءم ووضعيته الصحية .

تغيير روتين الطفل من أجل إعداده للعودة المدرسية

كما أشرنا سابقا فإن العودة المدرسية تأتي حاملة معها بالضرورة روتينا جديدا على خلاف ما اعتاده الطفل خلال فترة العطلة الصيفية ولإنجاح السنة الدراسية يجب أن يقوم الأولياء تدريجيا بتغيير روتين عيش الطفل أي قبل أسبوع أو أسبوعين من العودة المدرسية ولعل أبرز النقاط التي ينبغي التركيز عليها هي مسألة تنظيم أوقات النوم و تنظيم مواقيت الوجبات وخاصة وجبة الصباح لما تحتويه من أهمية لأن غيابها سيجعل الطفل طيلة الصباح فاقدا للتركيز ومشتت الانتباه كما لا يجب أن ننسى أيضا مسألة تنظيم مواقيت استعمال الأجهزة الالكترونية .

يحتاج الأولياء بدوره إلى إعداد نفسي للعودة المدرسية خاصة بالنسبة لمن كان لهم طفل في سنته الأولى في الحضانة أو المدرسة ويكون هذا عن طريق محاولة التحكم وضبط الضغط النفسي لأنه إذا كان واضحا قد يتأثر به الطفل وينتقل إليه دون أن يشعر وللتخلص من هذا الضغط يجب أن يكون للأولياء الثقة في المؤسسة التربوية الحاضنة للطفل كما ينبغي أن يتجنب الأولياء بدورهم الضغط على الطفل خاصة في فترة الامتحانات لأن التلميذ في سنواته الأولى لا يكون واعيا على النحو الكافي بجدوى التعلم ونظام الامتحانات وقد يشكل له هذا الضغط المسلط عليه بعض الخوف والقلق الذي من الممكن أن يكون هو العائق نحو تفوقه كما يمكن أن يكون للطفل مواهب أخرى يجب التركيز عليها فقط لاكتشافها ومساعدة الطفل على صقلها .


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery