علامات الفتق في جدار البطن وكيفيّة العلاج

الفتق هو فتحة أو ضعف في جدار البطن يمكن أن يكون خلقيّا و يمكن التّفطّن إليه في السّنوات الأولى من عمر الإنسان.

كما يمكن أن يكون مكتسبا و يظهر خاصّة لدى الكهل أو الرّجل المسنّ.

و يظهر الفتق في جدار البطن وهو جدار متين يتكوّن من عضلات وأنسجة قويّة وغشاء داخلي توجد داخله الأحشاء وهي الأمعاء الغليظة و الأمعاء الرّقيقة والمنديل...

ويكوّن الجدار كتلة متينة لحماية هذه الأحشاء لكن بصفة طبيعيّة توجد في هذا الجدار أماكن ضعف يتكوّن فيها الفتق وهي

المنطقة الإربيّة: وهي منطقة عبور بين أسفل البطن الأيمن أو الأيسر إلى أعلى الفخذ الأيمن أو الأيسر.

و في الحياة الجنينيّة تنزل الخصية من منطقة الظّهر إلى منطقة المحاشم  عبر الفتحة الإربيّة وهي فتحة موجودة لكن يقع طبيعيّا ترميمها عن طريق الأوعية الدّمويّة الّتي تغذّي الخصية والقناة الحاملة للإفرازات المنويّة.

 و يمكن أن يكون الفتق خلقيّا لدى الطّفل أو مكتسبا لدى الكهل أو المسنّ و تكون هناك نفس الأعراض والعلاج  لكنّ الأسباب ليست متشابهة فبالنّسبة للجنين الفتحة الإربيّة لم تغلق بينما بالنّسبة للكهل و المسنّ الفتق تكوّن بسبب الضّعف و إرتخاء العضلات.

المنطقة السريّة :على مستوى السرّة أو فوق السريّة أين يوجد متوسّط جدار البطن والّذي لا يحتوي على عضلات بل على الأنسجة الّتي تربط هذه العضلات.

يتغذّى الجنين في بطن أمّه عبر الحبل السرّي المتاتّي من المشيمة وعند الولادة يقع قطع هذا الحبل.

و تكون تغذية الجنين إذا عبر فتحة وهي منطقة ضعف يمكن أن يتكوّن فيها الفتق في يوم أخر.

مناطق أخرى يمكن أن يتكوّن فيها الفتق:

الفتح الجراحي القديم لأنّه مكان ضعف بسبب عديد العوامل مثل عمليات بسبب الورم و العمليات بصفة إستعجاليّة أو مرض السكّري

و يتسبّب الفتق في خروج الأحشاء مثل الأمعاء الدّقيقة و الأمعاء الغليظة و المنديل حيث تخرج من البطن عبر هذا الفتق ممّا يتسبّب في إنكباس و إنحباس و تخنّق هذه الأحشاء داخل الفتق ينتج عنه  نقص حادّ في التّروية الدّمويّة و إحتمال كبير لموت الأحشاء داخل هذا الفتق و هي مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الإصابة بالغرغرينا و يمكن أن تضع حياة الإنسان في خطر بسبب التسمّم البكتيري الحادّ ممّا يستوجب إجراء عمليّة إستعجاليّة في حالة قصوى.

أسباب فتق جدار البطن

الأسباب تكون نتيجة الضّغط المفرط داخل البطن مثل الإمساك المزمن و صعوبة التبوّل لدى الرّجل الّذي يشكو من زيادة في حجم البروستاتا و التّقدم في السنّ والحمل المتكرّر وحمل التّوأم والتّدخين والسّعال بسبب الأمراض المزمنة للرّئتين وممارسة الرّياضة بطريقة خاطئة والمهن الّتي تتطلّب حمل أجسام ثقيلة والسّمنة المرضيّة.

و عوامل أخرى بسبب الفتق الجراحي مثل الجراحة الإستعجاليّة والجراحة على البكتيريا الحادّة و التّعفّنات داخل البطن يكون نتيجتها ضعف إلتحام أنسجة البطن.

الأعراض:

الإنتفاخ في جدار البطن والألام والتقلّقات, ويكون التّشخيص عن طريق الإستلقاء و الوقوف ثمّ السّعال لمعرفة مكان الفتق عبر النّظر ثمّ عبر لمس البطن وهي عمليّات يتمّ الإطلاع فيها على مكان وعمق الفتق لمعرفة كيفيّة التّعامل معه علاجيّا.

و يكون التّشخيص سريريّا و يمكن أن يكون في حالات محدودة بيولوجيّا أو عبرالأشعّة بالمفراز ( السكانار) أو الصّور .

العلاج:

في الحالة الأولى

علاج الفتق دون أعراض و هي عمليّة مبرمجة يتمّ القيام بها لتفادي المضاعفات وأهمّها إختناق الفتق وهي عمليّة متداولة بكثرة و مثل جميع العمليّات الجراحيّة هناك مضاعفات لكن لا يمكن مقارنتها بالمضاعفات الّتي يمكن أن تحدث إذا لم يتمّ إجراء هذه الجراحة و الّذي يمكن أن يضع حياة الإنسان في خطر.

و يكون التّخدير إمّا موضعيّا أو كاملا و تتمّ خياطة الجرح أو القيام بشبكة عن طريق الفتح الجراحي أو عن طريق المنظار.

جراحة المنظار هامّة جدّا و لا تكون بفتح جراحي وهناك ضمان لسرعة الشّفاء.

التعكّرات

يمكن أن تكون هناك تعكّرات نتيجة تراكمات السّائل اللّمفي والدّم في مكان الفتق.

وعندما يكون الفتق كبيرا تكون المضاعفات أكبر.

إلتهاب الشّبكة وارد جدّا لكن هذه التقنية في تحسّن كما أنّ هذا الإلتهاب لا يسجّل خطورة لكن في بعض الحالات قد يتمّ إستئصال الشّبكة خاصّة لدى مرضى السكّري.

في الحالة الثّانية

يتمّ إجراء عمليّة إستعجاليّة لدى الشّخص الّذي تعرّض لتعكّرات حيث يقع إختناق حادّ للأمعاء والأحشاء داخل الفتق فيتعرّض المريض إلى ألام حادّة وعنيفة في هذا المكان والإمساك وعدم القدرة على التبرّز وإطلاق الرّيح والتقيّؤ ويكون التدخّل الجراحي إستعجالي لإنقاذ حياة المريض.

ويمكن الإضطرار إلى عمليّة إستئصال الأمعاء المختنقة داخل الفتق.