طرق وأنواع التّدخين وأهمّ مضاره

التّدخين ليس ظاهرة جديدة, و قد إنطلق ظهوره منذ القرن 16 و  أصبح آفة عالميّة

 و يوجد حوالي مليار مدخّن في العالم كما يتسبّب التّدخين في وفاة في 8 مليون شخص كما أنّ حوالي 80 بالمائة من المدخّنين ينتمون إلى البلدان ذات الدّخل الضّعيف أو المتوسّط ممّا يثقل مشاكل الصحّة و المصاريف في هذه البلدان .

و تشي جملة من الإحصائيّات الفزعة إلى أنّ حوالي 50 بالمائة من الرّجال في بلادنا هم من المدخّنين, كما أنّ النّسب في طريقها نحو الإرتفاع لدى النّساء و الشّباب حيث أنّ نسبة 20 بالمائة من تلاميذ المعاهد هم من المدخّنين.

وحسب جملة من البحوث فإنّ التّدخين يتسبّب يوميّا فيما بين 30 و 40 حالة وفاة .

ورغم المجهودات الّتي تقوم بها كلّ من المنظّمة العالميّة للصحّة و وزارة الصحّة إلاّ أنّ النّسب ظلّت مرتفعة.

أنواع التّدخين

تختلف أنواع التّدخين حسب الأجيال حيث كانت النفّة سائدة لدى عدد هامّ من كبار السنّ وتقلّصت هذه العادة و ظهرت السّجائر و الشيشة بدرجة كبيرة لدى الشّباب حيث يقوم شاب من بين 5 بتدخينها .

و كذلك السّجائر العاديّة ,و السّجائر الإلكترونيّة الّتي كانت مجعولة للإقلاع عن التّدخين لكن وقع إستعمالها بأسلوب خاطئ.

مكوّنات وسائل التّدخين

السّيجارة تحتوي على 4 ألاف مكوّن و من بينها 1200 مكوّن معروف بدقّة, و يمكن مقارنة السّيجارة بالمعمل الكيميائي حيث أنّه عند عمليّة التّدخين ينبعث نوع من الدّخان الّذي يحمل جملة من المكوّنات

و يمكن تقسيم هذه المكوّنات إلى 3 أجزاء

1-عند إستنشاق الدّخان و دخوله للقصبات الهوائيّة و الرّئتين

2-عند إنبعاث الدّخان من السّيجارة في المحيط و الّذي يحدّ من نسبة إنتشار الأكسيجين ممّا سيخلّف عديد المضار بالنّسبة للمدخّن و الأشخاص المحيطين به

3-عند الزّفير يقوم المدخّن ببعث الدّخان الّذي إستنشقه في المحيط

و تقوم هذه العمليّات بإلحاق الضّرر بشكل كبير بالمدخّن و الأشخاص المحيطين به.

تركيبة الدّخان

تنقسم التّركيبة إلى صنفين وهما

تركيبة تحتوي على أنواع من الغازات بنسبة 60 بالمائة من الأزوت و نسبة ما بين 12 و 20 بالمائة من الأكسيجين و كذلك غاز الأكسيد الفحمي و ثاني أكسيد الكربون و المونو أكسيد الكربون و الامونياك و الأسيتون و عديد الأنواع من الغازات

و هناك تركيبة ثانية تحتوي على عديد المواد مثل النّيكوتين وles hydrocarbures aromatiques polycycliques ...

أهمّ المواد الضارّة في التّدخين

النّيكوتين هي المادّة المتسبّبة في الإدمان حيث تستقر في لحظات في الدّماغ و تتسبّب في الإدمان فيصبح الشّخص متوتّرا

المونوأكسيد الكربون الّذي يحتلّ مكان الأكسيجين في الجسم و يتسبّب في حالة من التسمّم في الأعضاء و يمكن أن يكون هذا التسمّم حادّا و يمكن أن يتسبّب في مضارّ على المدى الطّويل خاصّة على مستوى القلب.

ومكوّنات أخرى تؤثر على مادّة الهيموغلوبين النّاقلة للأكسيجين و على القصبات الهوائيّة و تحدّ من مناعتها و تتسبّب في الإلتهابات و التعفّنات .

والمواد المسرطنة الّتي تتسّبب في سرطان الحنجرة و الرّئتين ...

الشّيشة

هناك فكار شائعة تشير إلى أنّ الشّيشة لا تتسبّب في الإدمان لكن لها مضار مضاعفة مقارنة بالسّيجارة العاديّة

السّيجارة الإلكترونية

 تناقضت حولها الدّراسات و لم يتمّ التوصّل إلى حدّ الآن إلى منافعها و مضارّها و يمكن الّلجوء إليها عند عدم القدرة على الإقلاع عن التّدخين لكن يجب أن يكون عبر مصادر وثيقة.

أضرار التّدخين

يمكن أن يصيب التّدخين جميع أعضاء الجسم بعديد الأمراض و تظهر هذه المضار مهما إختلف السنّ

و تكون المضاعفات مختلفة ومتفاوتة الخطورة,كما تظهر العلامات على المدى الطّويل خاصّة و أنّ التّدخين يقوم بالتّأثير على هذه الأعضاء بصفة تدريجيّة.

الأمراض الّتي يتسبّب فيها التّدخين

من أكثر الأعضاء الّتي يؤثّر عليها التّدخين هي الرّئتين و القلب

حيث يتسبّب في الإلتهاب المزمن على مستوى الرّئتين و القصبات الهوائيّة و هو مرض مقلق لأنّه يتسبّب في السّعال المزمن  و البلغم نتيجة الإصابة بالتّعفّنات و الإلتهابات بصفة متكرّرة .

و يمكن أن تتطوّر الحالة إلى الإنسداد على مستوى القصبات الهوائيّة و يصبح المريض غير قادر على القيام بنشاطه اليومي

كما يمكن أن يصاب المريض بقصور في التنفّس و إستعمال التّنفّس الإصطناعي بإستمرار في المنزل

و  يتسبّب التّدخين في الإصابة بسرطان الرّئة و هو أكثر الأمراض السّرطانيّة المنتشرة و لا تتوفّر أدوية لعلاجه  لأنّه يتمّ إكتشاف المرض في فترة متأخّرة حيث يكون هناك إضطرار للتّدخّل الجراحي لإنتزاع الأورام السّرطانيّة , و لا يتمّ اللّجوء إلى هذا الحلّ إلاّ بالنّسبة لعدد ضئيل من المرضى أي بنسبة لا تتجاوز 10 بالمائة فقط.

كذلك أمراض القلب و الشّرايين المغذيّة له ممّا يؤدّي إلى الجلطة الّتي قد تتسبّب في الوفاة

و أيضا شرايين القدم و قد يؤدّي الأمر إلى بتر السّاقين .

و التّأثير على المرأة الحامل و الجنين حيث يتسبّب في نقص الوزن بالنّسبة للمرأة المدخّنة و يكون المولود أكثر عرضة للأمراض الإلتهابيّة.

و يمكن أن يؤدّي التّدخين لدى المرأة المدخّنة إلى صعوبة في الإنجاب أو الإجهاض أو الولادة المبكّرة عند الحمل.

و يتسبّب التّدخين في تقرّحات المعدة و التّأثير على الأسنان و الجلدة.

التّدخين مضرّ بصحّة المدخّن و الأطراف المحيطة به خاصّة الأطفال حيث أنّ التّدخين السّلبي يمكن أن يتسبّب في الأمراض السّرطانيّة أيضا.