دور المرارة في جسم الإنسان وأسباب تكوّن الحصى

23/06/2020   Santé générale   10329  
Pr Farouk SEBAI

دور المرارة في جسم الإنسان وأسباب تكوّن الحصى

تقع عمليّة الهضم لدى الإنسان في خروج المعدة الّذي تكون فيه لقاأت بين السّائل الّذي يقع في الكبد والسّائل الجانبي الّذي يأتي من المرارة  و المرارة هي عبارة عن كيس بجانب الكبد يقوم بإفراز سوائل تساعد على عمليّة الهضم.

وهناك معادلة في مكوّنات المرارة لتظلّ سائلة دوما و يصبح هذا السّائل يابسا عند وجود إخلالات في مكوّنات السّائل الأصفر.

وهناك ظروف تساهم في تجمّد هذا السّائل الأصفر منها إضطراب التّوازن الغذائي و السّمنة المفرطة وكثرة الإنجاب لدى المرأة.

الأعراض:

دور المرارة في جسم الإنسان وأسباب تكوّن الحصى

الأعراض الكلاسيكيّة

 تكون بظهور أوجاع في الجانب الأيمن من الجسم و تتحوّل هذه الأوجاع إلى الكتف الأيمن ويرافقها التقيؤ والإمساك والشّعور بالدّوار والألام على مستوى الرّقبة.

الأعراض الأخرى

الوصول إلى مرحلة المضاعفات بظهور اللّون الأصفر على  مستوى العين وتغيّر لون البول والبراز و الألام على مستوى المعدة.

و يمكن ملاحظة إرتفاع درجات الحرارة عند مساهمة الحصى في الإنسداد بين المرارة و القناة الصّفراء مما يتسبّب في الإنتفاخ و الشّعور بالألم جرّاء صعوبة مرور السّائل المساعد على الهضم.

المضاعفات و العلامات المصاحبة لها:

دور المرارة في جسم الإنسان وأسباب تكوّن الحصى

العلاج يكون سهلا قبل الوصول إلى المضاعفات لكن يصبح صعبا بعد ذلك إذ أنّ الحصى الصغيرة عند مرورها إلى القناة الصّفراء تتسبّب في إلتهاب حادّ في المعثكلة وتكون النّتيجة ألام حادّة فوق السرّة وتمرّ نحو الظّهر ويرافقها التّقيّؤ و إرتفاع في درجات حرارة الجسم و يكون لون البول داكنا .

و يقع علاج المريض في الإنعاش الجراحي و يظلّ تحت المراقبة دون الجراحة إذ يمكن أن تتسبّب الجراحة أحيانا في الوفاة.

و يجب ملازمة الرّاحة و عدم الأكل و المراقبة ويمكن أن يعود المريض إلى حالته الطبيعيّة في اقرب وقت ممكن.

كما يمكن أن تكون المضاعفات من الدرجة الثّانية و يتعفّن الإلتهاب و يتمّ التدخّل بالجراحة والعلاج بالسكانار لشفط التعفّن.

و كما أنّ التكيّس في المعثكلة يمكن أن يعالج و تكون النّتائج جيّدة.

و يمكن أن يتسبّب إلتهاب المعثكلة في ملازمة المريض وحدة الإنعاش على إمتداد أسبوعين  وأن يتسبّب في إنعكاسات من الدّرجة الثّانية قد تصل إلى مرحلة النّزيف لذلك عند معرفة وجود حصى في المرارة يجب التّسريع في العلاج خاصّة وأنّه متوفّر عبر الجراحة بالمنظار.

و في بعض الحالات تصاب المرارة بالتقيّح كما أنّ الحصى عندما يكون كبير الحجم قد يحدث بها ثقبا ممّا يتسبّب في ظهور إلتصاق بالأمعاء و إحداث إنسداد بها.

و في بعض الحالات يجب إستئصال المرارة لتفادي الإصابة بالأمراض الخبيثة على المدى الطّويل.

العلاج:

دور المرارة في جسم الإنسان وأسباب تكوّن الحصى

كان العلاج في سنوات سابقة يتمّ عبر الجراحة وأصبح اليوم يعتمد على جراحة المنظار الّتي تكون عبر ثقب على مستوى البطن حيث يقع إستئصال المرارة بكلّ دقّة و تتمّ العمليّة بطريقة أسرع من الجراحة المفتوحة.

و لا يمكن إستئصال الحصى فحسب لأنّه يمكن أن تتكوّن حصى جديدة.

و يمكن أن يواصل الإنسان حياته بصفة طبيعيّة بعد إستئصال المرارة لأن الكبد يعتبر المسؤول الأوّل على عمليّة المساعدة على الهضم بينما المرارة هي عنصر ثان.

و تضمن الجراحة بالمنظار المحافظة على جمليّة البطن و الحماية من إلتصاق الأمعاء والفتق ...و لا تستوجب الحالة فترة نقاهة.

 

 


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery